يختار البريطانيون حكومة جديدة لبلادهم فى انتخابات عامة مبكرة يتوقع أن تأتى بحزب العمال صاحب التوجهات اليسارية إلى الحكم بعد 14 سنة سيطر فيها المحافظون على مقاليد السلطة.
فتح 40 ألف مركز اقتراع – فى إنجلترا، وويلز وأسكتلندا وأيرلندا الشمالية – لاستقبال الناخبين أمس فى الساعة الـ7 صباحا بتوقيت جرينتش.
يحق لـ 46 مليون بريطانى التصويت لاختيار ممثليهم في مجلس العموم عن 650 دائرة. ويتعين على الحزب الذى سيشكل الحكومة المقبلة الفوز بـ326 مقعدا على الأقل.
ينتظر حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ريتشى سوناك هزيمة متوقعة تعد الأسوأ فى تاريخه منذ عقود، بحسب نتائج الاستطلاعات.
تشير التوقعات إلى أن حزب المحافظين سيفوز بنحو 64 مقعداً فقط وهو أقل عدد مقاعد منذ تأسيسه عام 1834.
توقع تحليل لاستطلاعات رأى أجرته شركة سيرفيشين أن حزب العمال سيفوز بنحو 484، بما يزيد كثيراً عن 418 مقعدا فاز بها زعيم الحزب السابق تونى بلير فى فوزه الساحق عام 1997 وكانت الأعلى فى تاريخ الحزب.
سيطر المحافظون من يمين الوسط على السلطة أثناء ذروة الأزمة المالية العالمية، وفازوا بثلاث انتخابات أخرى منذ ذلك الحين. لكن تلك السنوات اتسمت بالركود الاقتصادى وتدهور الخدمات العامة وسلسلة من الفضائح، مما جعل المحافظين أهدافا سهلة للمنتقدين من اليسار واليمين.
بحسب تقرير لصحيفة «التايمز» البريطانية، ستفقد بعض الأسماء الكبيرة فى حزب المحافظين مقاعدها فى الانتخابات العامة ومن المحتمل أن يرحل 16 وزيراً من أصل 26 وزيراً، بمن فيهم جيريمى هانت، وزير المالية. ووزير الدفاع غرانت شابس، والوزير المخضرم جونى ميرسر وزير شئون المحاربين القدامي، وبينى موردونت، وإستير ماكفي، وريتشارد هولدن.
تشمل قائمة الخاسرين المحتملين أيضا السير إيان دنكان سميث، زعيم حزب المحافظين السابق، والمتنافسين المحتملين على القيادة مثل روبرت جينريك.. ويواجه حزب المحافظين تحديات أخرى أيضاً، إذ يستنزف حزب «الإصلاح الجديد» الأصوات من جناح اليمين، بعد انتقاده لقيادة الحزب الحاكم بسبب «فشلها فى السيطرة على الهجرة».. ويأتى ذلك فيما دعا زعيم حزب العمال البريطانى كير ستارمر، الناخبين للتصويت ضد ما أسماها «فوضى المحافظين».
قال ستارمر إن فوز حزب العمال سيكون إيذانا ببدء «عصر جديد من الأمل والفرص بعد 14 عاماً من الفوضى والانحدار».. معتبرا أن «مستقبل بريطانيا على ورقة الاقتراع».