شاركت فى فعاليات لقاء الطفل الاسبوعى يوم الجمعة بمسجد السلام بشارع الهرم والذى تقيمه وزارة الأوقاف وهى فكرة عبقرية سواء فى إقامتها أو فى تفاصيلها لانها تمنح الطفل جرعة تثقيفية دينية وتاريخية وتوعوية كما أنها تربطه بالمسجد.
ومن يمن الطالع أن التقيت الدكتور على حسب الله الأستاذ بكلية الطب والدكتورة مى حسب الله الأستاذة بكلية الطب أيضا اللذين أشادا بالفكرة وهما من أسرة الشيخ على حسب الله أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم والذى لم التقه وإنما أخذت من علمه حين قرأت له كتابه «أصول التشريع الإسلامي» وهو كتاب جامع واف لعلم اصول الفقه، وقد حدثنى عنه تلميذه المباشر أستاذى الكاتب الصحفى الكبير عبد اللطيف فايد رائد الصحافة الدينية،فذكر من مواهبه أنه تولى إدارة الشئون المالية لشركة المقاولون العرب التى انشأها ابن اخته المهندس عثمان احمد عثمان رغم أن الشيخ على كان متخصصا فى العلوم الشرعية.. ولا شك أننى كنت من السعادة بمكان أن أشارك فى برنامج تثقيفى يلقى هوى فى نفسى لإدراكى مدى أهمية إعداد الأطفال اعدادا دينيا واعيا يحصنهم فى وجه تيارات تهب عليهم من كل حدب وصوب وفى نفس الوقت يقام فى مسجد اقامه أحد أساتذتى غير المباشرين الذين تعلمت على تلامذتهم بكلية دار العلوم وفى مجال عملى ببلاط صاحبة الجلالة.. فإذا عدنا إلى برنامج الطفل فإننا نتوقف عند أهم نقاطه ألا وهى تعطش الاطفال وتعطش أولياء الأمور إلى التعليم الدينى الممنهج والمدروس والذى يستخدم الحوار والمسابقة والرسوم المتحركة وغيرها من الوسائل الجاذبة والمشجعة.
إذن فإن الأرض التى يمثلها عقل الطفل أرضاً خصبة للإنبات واستقبال البذور فإن لم نسرع ونذرعها بالخير وحب البناء والإيجابية وحب العلم والوطن ونعرفها بأن صناعة الإنسان وإعداده الإعداد الجيد جهاد.أقول إن لم نفعل ذلك فسوف تتلقفها تيارت وجهات تزرعها بالشر وقد كانت لفتة طيبة حين أشار وكيل الوزارة الدكتور سيد مسعد إلى البرنامج فى جوهره يحارب الإلحاد بالتأسيس الجيد للأجيال من خلال تحفيظ القرآن الكريم الذى وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله فيه «نبأُ ما قبلكم، وخبرُ ما بعدكم، وحُكمُ ما بينكم، هو الفصلُ ليس بالهزلِ، من تركه من جبَّارٍ قصمه اللهُ، ومن ابتغى الهدَى فى غيرِه أضلَّه اللهُ، وهو حبلُ اللهِ المتينُ، وهو الذِّكرُ الحكيمُ، وهو الصراطُ المستقيمُ، وهو الذى لا تزيغُ به الأهواءُ، ولا تختلفُ به الآراءُ، ولا تلتبس به الألسُنُ». وكذلك فَهْمُ سنة رسول الله فينشأ الطفل وقلبه عامر بالإيمان بالله الواحد الأحد لديه بوصلة تحمية من الإفراط أو التفريط، كما سعدت بكلمة الدكتورة هدى حميد مسئولة هذا الملف بوزارة الأوقاف والتى بدأت بتعريف الاطفال بوزارة الأوقاف وبهذا البرنامج من خلال اسئلة تنافس الاطفال فى الإجابة عليها.
وكان رائعا عندما طرحت فى كلمتى فكرة التعايش التى كان الإسلام أول من قررها فى تاريخ البشرية فقام أحد الأطفال يحدثنى عن صحيفة المدينة فى وعى طيب بهذه الفكرة التى لها من العبقرية ما يؤكد أن هذا الدين هو دين الله الخاتم.
وهو ما قد نتناوله قابل الأيام.