وفى إسرائيل.. فإن هناك حديثا وهجوما متواصلا على الإعلام المصرى واتهامات بأنه يبث خطابا للكراهية ضد إسرائيل.
وقناة «حريديم 10» الإسرائيلية التى تبث وتعبر فى برامجها عن التيار اليمينى المتشدد فى اسرائيل تحدثت عن ما وصفته ببركان الغضب فى مصر ضد اسرائيل وقالت إن السلام بين البلدين كان باردا دائما.
وقالت القناة الإسرائيلية إنه منذ السابع من أكتوبر من العام الماضى تفاقم الوضع وأصبحت الكراهية لا حدود لها داخل مصر تجاه كل ما هو إسرائيلى بل وصل الأمر إلى أنه بركان غضب مصرى ضد إسرائيل..! وقال أحد المحللين الذين استضافتهم القناة إن الكراهية فى مصر تنخر السلام مع إسرائيل وأن السلام بين مصر وإسرائيل بارد وممطر، لكن تضاف إليه الكراهية التى تهدم السلام بين الطرفين.
وبركان الغضب الذى تتحدث عنه القناة الإسرائيلية لا يوجد فى مصر وحدها وإنما فى كل دول العالم التى انتفضت شعوبها ضد حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل فى قطاع غزة.. والعالم كله يشعر بالألم وهو يتابع مشاهد الاطفال والنساء وهم فى الخيام وسط الأمطار والتقلبات الجوية فى صراع من أجل الحياة والحصول على الطعام، والعالم كله شاهد وتابع الطائرات الإسرائيلية وهى تهدم البيوت والعمارات فى لبنان فى عرض مستمر لقدرات إسرائيل العسكرية فى تدمير الأهداف المدنية..!..وإذا كان بركان الغضب مشتعلا فى العالم، فكيف لا يكون اكثر اشتعالا لمصر وهى تراقب وتتابع ما يحدث للأشقاء من الاخوة فى قطاع غزة وفى لبنان..!..ان القناة الاسرائيلية اليمينية تتحدث عن السلام بين مصر وإسرائيل الذى ظل باردا دائما.. ولم تتحدث عن اسباب ذلك.. ولم تشر إلى كل سياسات اسرائيل القمعية ولغة القوة التى تسيطر على الفكر والقرار الاسرائيلي؟ اسرائيل تريد كل شيء.. ولا تعتزم او تدرس ما الذى يمكن ان تقدمه فى مقابل ما تحصل عليه.. وهذا لن يحقق سلاما دافئا أو متوازنا وانما سيخلق شكوكاً تدمر أى سلام منتظر.
>>>
ونعود إلى حواراتنا وقضايانا اليومية.. ونتحدث عن حوادث الطرق، وندعو ونأمل فى تجريم نقل العمال باستخدام السيارات نصف النقل المكشوفة.. ونقول فى ذلك إن نقل العمال على هذا النحو هو نوع من الاستهانة بحياتهم وتعريضهم للخطر، كما ان نقلهم فى سيارات مكشوفة هو نوع من التقليل والاستهانة بالبشر ــ ونوع من المعاناة صيفا وشتاء..!!..ان هناك دولا عديدة فرضت قيودا وقواعد تحكم وتنظم نقل العمال وهى قوانين انسانية تتفق مع حقوق الانسان والإنسان هو اغلى وأهم ما يجب ان نحافظ عليه.
>>>
وما الذى يدفع استاذا جامعيا.. استاذا فى «الحقوق» لأن يشهر سلاحا ابيض ويقتل جاره المسن ويصيب نجله بعد خلافات بسبب الجيرة فى منطقة حدائق أكتوبر!؟
ان هذا الحادث الذى نشرته الصحف يكشف ويعكس فقدانا للسيطرة على النفس وتوترا غريبا اصابنا ويدفعنا فى لحظات إلى إزهاق أرواح الاخرين بعد ان اصبحنا فى صراع مع انفسنا ومع الحياة..!
ان ارتكاب الجريمة على هذا النحو قد اصبح سهلا.. والموت أصبح ايضا قريبا.. والقتل ايضا متوقعا.. وخلافات الجيرة اصبحت معقدة.. وجار مزعج يجعلك تكره الدنيا وما فيها.. والوقوف بسيارة امام احد المحلات بدون موافقة صاحبها قد يعرضك ايضا لفقدان حياتك فى مشاجرة غضب مفاجئة أو بفعل فاعل..!! سلوكياتنا اصبحت اندفاعية وغريبة وعصبية جدا جدا جدا..!
>>>
وسأحكى لكم ما حدث فى موقف احد المجمعات التجارية فى مدينة العبور، عندما حاولت الوقوف بالسيارة فى الموقف الكبير المخصص للسيارات وقبل ان اغلق ابواب السيارة اقترب منى عملاق وقد امسك فى يده بقطعة قماش وطلب ان يقوم بتنظيف زجاج السيارة وان ادفع له نوعا من المساعدة المالية لانه كما يقول مريضا وينفق ايضا على ايتام..! وتملكتنى الشجاعة الحمقاء وطلبت منه بكل صلف وغرور ان ينصرف ويبتعد عن السيارة.. ورمقنى بنظرة غاضبة وابتعد قليلا وهو يهمهم بكلمات غير مفهومة..! وبعد عدة خطوات فإننى استرجعت ما حدث.. واستدرت عائدا إليه.. ويا أبوالشباب تعالي.. ياراجل انا كنت بضحك معاك.. اعمل اللى انت عاوزه.. وآيه رأيك تغسل السيارة كلها.. وانا هادلعك..! وطبعا انفرجت اساريره.. وانا احسست بالارتياح، فماذا لو اننى كنت قد تركته غاضبا.. ماذا لوعدت وقد افسد اطارات السيارة.. ماذا لو احدث بها خدشا او حتى كسرا..! وادفع بالتى هى احسن.. والجبن احيانا حكمة وأى حكمة..!
>>>
ونعيش مع السوشيال ميديا وحواراتها.. وزوجة لاعب كرة قدم نشرت العديد من صورهما معا على «انستجرام» وهما فى حالة من الرومانسية والسعادة.. وربنا يزيد من سعادتهما وافراحهما.. ولكن!؟ ولكن ما الذى ستجنيه من وراء نشر هذه اللقطات السعيدة.. هل سيفرح من اجلها الناس.. هل سيشاركونها اللحظات الجميلة ويدعون لها بالخير!؟ انا لا افهم ولا اتقبل ان تكون الحياة الخاصة ملكا مشاعا للاخرين.. هذه دعوة للحسد.. دعوة للحقد.. وبداية لنهاية كل شيء كان جميلا..!
وابنة يونس شلبى الفنان الجميل الله يرحمه، عاتبة وحزينة ان احدا لا يتذكره منذ وفاته.. واحدا لم يسعى إلى تكريمه..!..ويا عزيزتي.. يكفى اننا جميعا نتذكره..ويكفى انه منذ ظهوره فى مدرسة المشاغبين ونحن نردد كل ما كان يقوله فى المسرحية.. ويكفيه حب الجمهور.. وحب الجمهور هو اكبر جائزة.. اما بقية الجوائز فهى علاقات ومجاملات..!
وفنان توفى شقيقه قبل عدة ايام.. وظهر بعدها وهويرقص على انغام «إيه اليوم الحلو ده» بعد تكريمه بجائزة فى أحد المهرجانات..!! و،الله راح زمن الشقاوة.. وزمن الاخوة.. والحزن بقى من العادات القديمة..!
وأتانى يتحدث عن الناس والغدر.. ويا صديقى إذا اردت أن تعرف نوعية المحيطين بك ارمى العظام وستظهر الكلاب، إرمى البذور وستظهر العصافير.. وارمى نفسك وسيظهر الاصدقاء..!