في روايته الجديدة “برديات الجنوبي”، ينقلنا أيمن الداكر في رحلة عميقة إلى أعماق النفس المصرية، متتبعًا تحولات المجتمع في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عبر صفحاتها الـ 226، يرسم الكاتب لوحات حية لأبطاله وهم يصارعون تيارات التغيير المتسارعة، ويتأرجحون بين الأمل والخوف، بين التمسك بالماضي والاندفاع نحو المستقبل، في رواية تحمل في طياتها الكثير من الأسئلة حول الهوية والانتماء والمستقبل.
يأخذنا أيمن الداكر في رحلة شائكة مع بطلنا الذي يحمل معه أحلام طفولته بالقاهرة. فمن قريته الصغيرة في الجنوب، ينطلق محملاً بتقاليده وعاداته الأصيلة، ليكتشف أن المدينة التي طالما حلم بها ليست سوى ساحة صراع داخلي محتدم. فبين الحنين إلى الماضي وبين جاذبية الحاضر، يتأرجح بين هوية متجذرة وقلب مفتوح للتغيير، في رحلة كفاح لاكتشاف الذات والمكان في عالم متسارع التغير.
أيمن الداكر كاتب وطبيب من مواليد محافظة سوهاج في صعيد مصر، تخرج في كلية الطب البشري جامعة عين شمس، ويعمل طبيبا ، وهو عضو اتحاد كتاب مصر وعضو الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، صدر له أربع مجموعات قصصية (قلب صعيدي، شجرة الرمان، عمامة خضراء، أنف كبير وثلاث عجلات) و حاز عدة جوائز أدبية منها: جائزة إحسان عبد القدوس في القصة القصيرة ٢٠٢٣.