سعدت جدا بتولى المهندس خالد عبد العزيز رئاسة المجلس الأعلى للإعلام لأنى أعرف عن قرب هذا الرجل ومنذ زمن بعيد رافض لما يدور من إسفاف فى مجال الإعلام الرياضى وأتمنى له التوفيق فى القضاء على كل الظواهر السلبية للإعلام الرياضى المصرى الذى كانت له الريادة فى منطقة الشرق الأوسط.
ومن خلال معرفتى السابقة بشخصية خالد عبدالعزيز حتى قبل ان يتولى حقيبة وزارة الشباب والرياضة، أعرف تماما أنه لم يكن راضيا على الإطلاق عما يدور فى الوسط الرياضى من تدهور بسبب بعض الإعلام الرياضى الفج فى قنوات بير السلم والذى كان ينقل على الهواء مباشرة وعبر الشاشات ما لذ وطاب من السباب والألفاظ الجارحة التى كانت تدخل البيوت ليسمعها الأطفال والسيدات، ولكنه للأسف كان مغلول اليد فى التخلص من السرطان الذى أصاب الإعلام الرياضى وبخاصة عندما تولى وزرة الشباب والرياضة.
ولكن الآن الأمر مختلف لأن المهندس خالد عبدالعزيز بما يملكه من سمو أخلاقى وعقل راجح قادر الآن على إصلاح هذا الفساد فى مجال الإعلام الرياضى لأنه المسئول مباشرة عن هذا الملف الشائك، وقادر مع بعض الوقت على ضبط الإيقاع الإعلامى مرة أخري.
ولكن ماذا يحتاج الرئيس الجديد للمجلس الأعلى للإعلام..
أولا: الإعلام الرياضى بحاجة لشخصيات مثقفة تعرف قيمة ودور الميكروفون والدور الخطير الذى تلعبه الشاشات فى وجدان وثقافة الشعوب وبالتالى فهو محتاج أولا لوضع ضوابط قوية لكل من يخرج على الشاشة من ضرورة توافر الشروط العلمية لأى شخص يمسك بالميكروفون.
ثانيا: على أى شخص يخرج على الشاشة أن يمر بالإختبارات الكافية سواء على المستوى العلمى أو الثقافى أو مخرج الألفاظ قبل أن يصرح له بالعمل وأخص بالذكر موضوع مقالاتى وهم اللاعبون الجهلة الذين لا يملكون أى ثقافة للخروج على المشاهدين.
ثالثا: وضع ضوابط شديدة على الخارجين عن النص بمجموعة من العقوبات تبدأ من الإيقاف الوقتى عند أول خطأ وتمتد إلى الإستبعاد التام من مجال الإعلام.
رابعا: وضع ضوابط شديدة على المسئولين عن القنوات لأنهم من يبدأون التعامل مع اللاعبين الجهلة بدعوى أنهم كانوا نجوما فى الملاعب، لكنهم لا يملكون أى خبرة إعلامية أو ثقافة تمكنهم من تقديم محتوى جيد، وإلزام القنوات بإستبعاد من لا يصح.
انتهت حملتى مع هذا المقال ولن أكتب فيه مرة أخرى، ولكنى متفائل جدا بالإصلاح فى العهد الجديد للإعلام الرياضى بعد تولى خالد عبدالعزيز.