فى ضوء الأزمات الاقتصادية المتلاحقة أصبح من الضرورى اعتماد خطة قومية للتشغيل الكامل للأفراد خاصة فى صناعة السياحة بشكل يجعلها متنوعة وجاذبة لسوق السياحة الداخلية والعالمية وتحقيق نقلة نوعية- إلكترونية وتسويقية باستخدام أدوات الملكية الفكرية «ومنها العلامات التجارية والحقوق المجاورة والمؤشرات الجغرافية والتصاميم والبراءات والأسرار التجارية» فى توثيق السياحة والتراث الحضاري/ الثقافى من خلال تقسيم تاريخنا إلى حكايات للفن والثقافة برحلات لمختلف انحاء الدلتا والصحراء والساحل وحمايتها بحقوق ملكية فكرية من خلال وصف الأنواع المختلفة من السياحة فى مصر فيما يعرف باسم «السياحة التجريبية» وتحفيز المنتجات التقليدية المرتبطة بكل برنامج «بعدم قصرها على الحرف اليدوية بل توسيعها إلى كافة السلع والخدمات الناشئة عن الجولات فى الشوارع والمعابد والمقابر والكنوز الأثرية والكنائس والعمارة القديمة والأديرة والتقاليد الشفهية مثل اللغات والآداب والحكايات والأمثال إضافة إلى الأزياء التقليدية والرقصات الشعبية والأغاني» وحمايتها بنظام العلامات التجارية كأساس لتوسيم وجهات محددة بناء على طابعها الفريد، بما يضمن «أصالة» التجربة السياحية فضلاً عن أصالة السلع والخدمات التى يحصل عليها السائحون. وبما يضمن حماية العناصر الثقافية الموجودة فى كل الوجهات المحددة من التقليد بخاصة فى المتاحف. مع استخدام تسميات المنشأ/ الموقع فى توسيم منتجات عالية الجودة ترتبط ببعض الوجهات السياحية فيزيد ذلك من فرص التنمية المحلية.
نقترح أن تطرح وزارة السياحة والآثار نماذج أصيلة «للسياحة التجريبية» على شركات السياحة فى مناقصات عامة لتتخصص وتتكامل ثم تتنافس على تقديم أفضل الخدمات باعلى جودة وتروج بشكل أكبر للقائم منها «كطريق الذهب: بين أسوان والنوبة، وطريق واحة سيوة: كنموذج لسياحة المغامرات والرفاهية برحلات السفارى وأنشطة التزلج على الرمال والعلاج بالرمال والسباحة فى الينابيع المعدنية، ورحلة العائلة المقدسة: كسياحة روحية لأنها طريق حج فريد ومتعدد الأديان يشمل العديد من المعالم ويمتد من سيناء فى الشرق إلى أسيوط فى الجنوب، والمتحف القومى للحضارة المصرية: كسياحة تعليمية وثقافية وأول متحف للحضارات بالعالم العربى والمتحف الوحيد فى مصر الذى يعرض كل عصور الحضارة المصرية ولا سيما عن طريق الحرف والصناعات، واكثرها شيوعا رحلة النيل من القاهرة إلى الأقصر». ونؤكد على خصوصية كل تجربة بمنتجات تذكارية تحمل معالم الزيارة من الصناعات المحلية والحرف اليدوية الأصيلة وفنون التطريز وتقاليد الطهى المصرى المتجسدة فى الأطعمة اللذيذة الوافدة من كل جهة ومن ثم تشغيل خطوط إنتاج وعمالة لابتكار كلم وسجاد وأعمال نحاس واربيسك وخشب وغيرها من منتجات يدوية تقليدية وحمايتها من الاندثار. واختراع منتجات تذكارية إلكترونية جديدة تناسب العصر مثل البراويز الفرعونية والإسلامية والتقليدية المصرية المدعمة بتكنولوجيا لتحمل فيديو ترويجياً صغيراً لكل برنامج أو رحلة والذى يسمح بإضافة صورة السائح «عن طريق برامج الفوتوشوب» اليها وكأنه هو صانعها. فنقترح فى الشمال رحلة البحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر «كتجربة سياحية فى السواحل تركز على خصوصية منتجات مدينة الاسكندر»، ورحلة السلام «فى مدن البحر الأحمر كبور سعيد والسويس والإسماعيلية»، ورحلة انسجام الطبيعة فى سواحل البحر الأحمر ومدنه، وكنز صحراء المماليك «أو وادى الملوك الإسلامى بمنشأة ناصر»، ورحلة المعجزات الحديثة وتحدى الصعاب فى مدن القنال وقناة السويس القديمة والجديدة. ورحلة عجائب الطبيعة فى صحارى مصر. ورحلة كنوز البحار والآثار المطمورة فى شواطئ المتوسط. ورحلة أصل الحضارة فى الأقصر وأسوان. ورحلة أعماق التاريخ فى صعيد مصر. ورحلة طريق الدلتا القديم للسياحة فى ريف مصر والتمتع بالاكلات الشعبية كالفطير. ورحلة الأديان السماوية لزيارة المساجد والكنائس والمعابد. ورحلة العمران لزيارة العاصمة الإدارية الجديدة ومعالمها والمدن الجديدة كالعلمين والجلالة وغيرهم.