قد يحيط الغموض بالأشياء وقد تثير كل حركة استغرابك!
ليس بقدر غموضها على قدر فكرة ان واحدا من أقوى الأسباب يكمن فى شخصك انت!
انت من تتساءل؟ انت من تحاول جاهدا أن تبحث عن إجابة أو ربما يفرض عليك عقلك وتقودك مشاعرك لمحاولة فك ألغاز بدافع الفضول تارة والراحة تارة أخري!!
والأغرب فى الأمر.. انه حين تحاول فك وتكسير هذه القيود
قد تصطدم بحقائق، تتمنى لو لم تكن تدركها قط!!
تري.. ماذا يحدث؟ أو ماذا تريده أنت أن يحدث؟!!
فلا يمكن تفصيل الواقع دوما على مقاستنا الخاصة.. ولا يمكن أيضاً تجاهل أوجاعه أو حتى كبت الرغبة الملحة دوما فى تغييره حتى وان تكبد ذلك عناء صدامك مع نفسك شخصيا!!
وحينما تصطدم بنفسك.. ستصطدم بالماضى والحاضر وربما المستقبل فى نفس ذات الوقت.. وستكتشف انك قد تكون ضحية ولكنك أيضاً جان!! وربما تتخلص جنايتك فى انك سمحت لمشاعرك أن تجنى عليك عندما سنحت لعقلك الفرصة فى أن يمضى فى رحلات لا تستحق كل هذا الجهد أو البحث.. أعلم انك كنت تنتوى خيرا.. ولكن نية الخير وحدها للأسف فى هذا الزمن المريع لم تعد دليلا كافيا للبراءة!
بل وأخذ يتخذها المدلسون أقوى الأدلة لإعدامك أو الحكم عليك بالمؤبد أن اتسموا ببعض الرحمة أو الشفقة!!
فالخير ان لم يتوج بضمير وحكمة ونضج وذكاء ستستغله الشياطين فى إلحاق الشر بك ومنك وعليك..
وربما تصل إلى مرحلة تصبح فيها وحيداً.. بدون حتى شاهد اثبات!!