> تنطلق بعد ساعات قليلة ماراثون العام الجامعى الجديد وبلا أدنى شك فإن التعليم خلال العقد الأخير شهد واحدة من أعظم الطفرات التى مر بها التعليم الجامعى المصرى سواء كان ذلك فى البنية التحتية أو فى جانب الجودة التى طرأت على نوعية المادة العلمية التى تقدم للطلاب خاصة فى الكليات العملية التى تعد بيوت خبرة كبيرة ليس داخل المجتمع المصرى فحسب بل تعدت شهرتها حدود الدولة إلى الشقيقات العربيات والافريقيات وبالتالى اكتسب التعليم العالى المصرى مزيدًا من الشهرة التى جعلت منه مقصدًا لكثير من الدول المجاورة والشقيقة وصارت الجامعات المصرية بشتى أنواعها محط آمال الكثيرين من طلبة العلم.. وبالتالى صارت السياحة التعليمية المصرية صاحبة نصيب كبير من الدخل القومى المصرى حيث يقصد جامعاتنا كثيرون للتزود بالعلوم المختلفة بعد أن تم احداث نقلة نوعية كبيرة فى اقامة العديد من الجامعات سواء حكومية أو خاصة أو دولية ناهيك عن الشراكات التى تمت بين العديد من الجامعات المصرية وغيرها من أعرق الجامعات سواء فى الولايات المتحدة الأمريكية أو فى الدول الأوروبية صاحبة الشهرة الاكاديمية.. أيضا البرامج المتقدمة جدًا التى تنفذها فروع الجامعات الدولية على أرض مصر أو الجامعات الخاصة ناهيك عن الجامعات الأهلية التى انتشرت فى كثير من المحافظات المصرية بالإضافة إلى القاهرة الكبري.
ومن هنا فإننى أتوقع خلال المواسم الدراسية القادمة أن تكون هناك منافسة كبيرة بين الجامعات المنتشرة على أرض مصر بكافة أنواعها ومن ثم فإن تلك المنافسة لا شك سوف تصب فى صالح الطلبة أولاً وثانيًا سوف تؤدى فى ذات الوقت إلى الارتقاء بالتعليم الجامعى خاصة وأن هناك بروتوكولات تعاون مع كثير من الجامعات ذات الشهرة العالمية وكذا تبادل الزيارات بين أعضاء هيئات التدريس من الجانبين هذا إلى جانب تبادل الوفود الطلابية.. ومن هنا يأتى التنافس الشريف بين جامعاتنا لتكون المحصلة النهائية ارتقاء غير مسبوق بنوعية التعليم الجامعى الذى يقدم من خلال برامج متميزة تنظر إلى المستقبل وما يتطلبه سوق العمل وبالتالى فمثل هذه البرامج الحديثة تجتذب شرائح كثيرة من الطلبة ليس فى مصر وحدها بل فى غيرها من دول الجوار.. لذا فهناك تنافس وسعى حثيث من أجل الاتيان بأفضل وأحدث البرامج العلمية والتى تطبق فى اعرق الجامعات العالمية كى يتم تطبيقها هنا فى مصر وبدلاً من أن يغادر أبناؤنا للدراسة بالخارج نأتى لهم بتلك النوعية الجيدة من التعليم ويتم تدريسها على أرض مصر من خلال هيئة تدريس على قدر عال من الكفاءة سواء من المصريين أو الأساتذة الزائرين.. بذلك نحقق الغاية ونرقى بتعليمنا الجامعى والجودة المقدمة لأبنائنا طلبة اليوم وقادة الغد والمستقبل القريب.. حتى نردد جميعًا.. «مصر بخير».