أجرى وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف ومساعد رئيس روسيا الاتحادية يوري أوشاكوف محادثات في الرياض اليوم مع الوفد الأمريكي الذي يضم وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وتأتي المحادثات في إطار ما اتفق عليه رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين ورئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بشان تكثيف الاتصالات حول القضايا الدولية والعلاقات الثنائية.
وأشارت سفارة روسيا بالقاهرة انه تم مناقشة مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك آفاق تطبيع العلاقات الثنائية. واتفق الجانبان على تعيين سفراء في أقرب وقت ممكن وبدء مشاورات على مستوى نواب وزراء الخارجية لإزالة القيود المفروضة على أنشطة البعثات الدبلوماسية للدولتين. كما تم الاتفاق على إقامة حوار لتنسيق سبل اعادة التعاون في مجال الاقتصاد، بما في ذلك الطاقة والفضاء والمجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك. وجرى تبادل الاراء حول الوضع في أوكرانيا. وتم التأكيد على الالتزام المتبادل بحل الصراع.
وشدد الجانب الروسي على ضرورة القضاء على أسبابه الجذرية، وتهيئة الظروف لسلام قوي وطويل الأمد، وضمان الأمن والمصالح المشروعة لجميع دول المنطقة، وتم الاتفاق على مواصلة العمل المشترك في هذا المجال من خلال ممثلين خاصين سيتم تعيينهم في الوقت القريب.
وأوضح البيان أنه اتفق الجانبان على استئناف قنوات الاتصال بشأن القضايا الدولية الأخرى، مع الأخذ في الاعتبار المسؤولية الخاصة لروسيا والولايات المتحدة في مسائل السلام والأمن كقوتين نوويتين وعضوين دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وتم التأكيد على الاهتمام بمواصلة العمل المشترك للتحضير للقاء بين الرئيسين الروسي والأمريكي.
وأثناء إقامتهما في الرياض، استقبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سيرجي لافروف ويوري أوشاكوف، اللذين أعربا عن امتنانهما للتنظيم الممتاز للمباحثات الروسية الأمريكية. وتمت مناقشة القضايا المتعلقة بتنفيذ الاتفاقيات بين الرئيس فلاديمير بوتين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشأن التطوير الشامل للعلاقات الثنائية.