مازالت أصداء قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال كل من نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل وجالنت وزير دفاعها المقال بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية يلقى ردود فعل متوالية تفاعلاً مع القرار بايجابية والذى استغرق صدوره بعض الوقت بعد مضى اكثر من 400 يوم على جرائم الاحتلال فى غزة والضفة الغربية وترتب على هذه الافعال ثورة شباب العالم ضد الأفعال الصهيونية التى تمارسها دولة الاحتلال وبتغطية من الرئيس الامريكى ومعاونيه الذين يجب أن يعاقبوا على مساندتهم لهذه الجرائم.
يقع مقر المحكمة الجنائية فى لاهاى بهولندا وهى منظمة حكومية أنشأها المجتمع الدولى للتحقيق فى أشد الجرائم الدولية خطورة ضد الانسانية ولقى هذا القرار ترحيباً دولياً وإقليمياً وعربياً بعد أن طفح الكيل وتم قتل أكثر من 45 ألف شهيد وجرح أكثر من 110 آلاف غالبيتهم من الاطفال والنساء والشيوخ والمرضى تهدمت بهم البيوت فى قصف عشوائى الهدف منه حرب الابادة والقضاء على كل ما هو فلسطيني.
والغريب أن الولايات المتحدة الأمريكية وهى للأسف دولة راعية للارهاب استخدمت حق الفيتو 4 مرات فى مجلس الامن لمنع صدور قرار وقف الحرب الإسرائيلية الفلسطينية والانسحاب إلى الحدود التى كانت عليها خطوط التماس قبل 7 أكتوبر من العام الماضى ولذلك استمر الصهاينة فى حربهم الاجرامية يدمرون كل شيء ويجعلون من غزة والضفة اراضى ميتة.
تم هدم المستشفيات التى تأوى الجرحى والمرضى ومنع تغذيتها بالمعدات اللازمة لتقديم الخدمات الطبية وعربات الدفاع المدنى والمدارس والمخيمات التى تأوى النازحين ومحطات مياة الشرب والمجارى والجوامع والكنائس والاسواق واصبح اعتماد اهالى غزة على المساعدات التى يتم حجبها ومنع وصولها حتى يموت الاطفال جوعاً أو عطشاً إذا نجحوا فى الإفلات من قصف القنابل والرصاص.
ليس هذا فحسب بل دعا مسئولى الحكومة من المتطرفيين باعادة احتلال الضفة الغربية وإقامة مزيد من المستوطنات فى غزة وتهجير الفلسطينيين إلى دول عربية أخرى بل والحديث عن إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات وضم أراض جديدة من بلدان عربية أخري.
وأقول إنه يجب توجيه الاتهام بجرائم ضد الإنسانية إلى باقى وزراء حكومة نتنياهو المتطرفة والتى تشكل حكومة حرب بسبب افكارها وأفعالها المتطرفة فى توسيع إسرائيل والتى تدفع العالم إلى حرب عالمية ثالثة بسبب عربدتها فى المنطقة تحت حراسة الاسطول البحرى الامريكى والقاذفات الثقيلة بـ52 ودول أخرى مثل بريطانيا.
كما يجب أن يطول قرار الاتهام معاونى بايدن الذين قدموا لإسرائيل كل الدعم المالى والعسكرى واعترفوا وافتخروا بصهيونيتهم ولم يمارسوا أى ضغوط على إسرائيل لوقف حرب الإبادة والتجويع وذهبت أدراج الرياح أحلام بايدن الرئيس الأمريكى عن حل الدولتين وأن يعيش كل من الشعبين فى أمان.
وسبق للمحكمة الجنائية الدولية اعتقال مجرمى الحرب فى صربيا وأصدرت قرارات اعتقال ضد الرئيس السودانى عمر البشير والعقيد عمر القذافى رئيس ليبيا ونأمل أن يتم اعتقال المجرمين الذين تسببوا فى حرب الابادة فى فلسطين ومجرمى الحرب الذين فجروا اجهزة النداء لمقاتلى حزب الله فى لبنان والضباط والجنود الذين ينفذون سياسة الارض المحروقة وتهجير المدنيين الامنين.