«الينبوع العذب» وسط المياه المالحة.. معجزة ربانية تجذب الكثيرين
بحيرة السماء التابعة لقرية الحمراء بوادى النطرون تعد أجمل المناطق السياحية بمحافظة البحيرة، نظرا لطبيعتها وقربها من مياهها المالحة التى يتوسطها ينبوع من المياه العذبة والتى تعد علاجا للعديد من الأمراض.
تقع بحيرة السماء فى الجانب الغربى لمصر وتبعد عن القاهرة حوالى 120 كيلومترا ، ولا تبعد عن الطريق الصحراوى القاهرة الإسكندرية سوى 3 كيلو مترات من منطقة الرست هاوس بوادى النطرون ورغم أنها فى منطقة صحراوية نائية إلا أن الطريق الموصل إليها مرصوف وممهد وتحيطه أشجار النخيل والزيتون والرمان وتوجد لافتات إرشادية للوصول إلى البحيرة .
أوضحت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة ان البحيرة تعد أحد المقاصد السياحية الدينية والعلاجية الاستشفائية فى مصر والعالم، وتشهد زيادة فى حركة السياحة الداخلية خاصة بعد ان تم تنمية وتطوير مسار رحلة العائلة المقدسة وافتتاح المسار للزيارات من كافة الابراشيات و الكنائس والاديرة ومن مختلف دول العالم، كما يأتى الزوار خاصة أيام الجمعة والاحد من كل أسبوع من محافظات الجمهورية للسياحة والعلاج بالدفن وسط الطين أو حمامات المياه العذبة والمالحة واستنشاق الهواء النقى البكر غير الملوث.
يقول اللواء أسامة عفش رئيس مركز ومدينة وادى النطرون ان البحيرة مساحتها تزيد على 699 فدانا ومياهها مالحة جدا وسميت بالحمراء نظرا لشدة ملوحتها، وتمتاز باللون الوردى فى فصل الصيف على عكس اللون المعتاد للبحار،ويتغير بتعاقب فصول السنة و يعيش فيها أحد الحيوانات الدقيقة التى تنتمى الى طائفة القشريات التى تعيش فى المياه شديدة الملوحة من 100 إلى أكثر من 150 جراماً /لتر الذى يعرف بالأرتيميا الغذاء الساحر لجميع أنواع الأسماك والحيوانات البحرية كما تنمو الطحالب الخضراء فى أماكن مختلفة من قاع البحيرة الساحرة.
أضاف اللواء حسن موافى السكرتير العام لمحافظة البحيرة أن بحيرة السما تتبع قرية الحمراء بوادى النطرون وهى اثرية ولها تاريخ قديم، إذا كان قدماء المصريين يستخرجون من حوافها الملح ويستخدمونه فى عمليات تحنيط الموتى وعندما جاءت السيدة العذراء مريم خلال رحلة العائلة المقدسة لمصر منذ مايزيد على ألفى سنة لتلك الارض الطاهرة المباركة، تفجر ينبوع من المياه بين يديها عندما رادت ان تأخذ حفنة من المياه من البحيرة المالحة لتروى ظمأ طفلها السيد المسيح عليه السلام، وتم إحاطة ذلك الينبوع أو عين المياه العذبة وسط المياه المالحة بصفائح من الحديد يتم تغييرها كل فترة حتى لا تصدأ، والتى ظلت هكذا حتى يومنا هذا لم يجف ذلك الينبوع من المياه او حتى يقل ومازال شاهدا حتى الآن على رحلة السيدة العذراء لأرض مصر والمعجزة الربانية لها ويطلق عليه ينبوع السيدة مريم العذراء ويعد مقصدا للزواركونة مزارا سياحيا دينيا وترويحيا وعلاجيا لشفاء بعض امراض العيون والعظام و تعقيم والتئام الجروح بالاضافة الى التخلص من الطاقة السلبية والجلدية مثل الصدفية والتنيا وامراض العظام والرمد عن طريق حمام الماء المالح وحمام الطين وحمام الماء العذب خاصة خلال فصل الصيف والتى ياخذ خلالها الزائر للعلاج كورسا.