30 يونيو.. رسالة قوية للعالم
المؤامرة الكبرى التى دبرها تحالف الشر والحلف الاستعمارى الجديد انتقلت سريعا إلى ليبيا وكانت نتيجتها فى تونس مغادرة الرئيس التونسى بن على وبعدها كان عدوان الناتو على ليبيا فى 20 مارس 2011 غادرا وسافرا من 24 دولة وهذا يعنى ان النية كانت مبيته لتدمير ليبيا وبالفعل قتلوا ودمروا ولم يتركوا فرصة لمعمر القذافى للخروج ودخلت قواتهم إلى منابع النفط وهذا هو الأهم كما فعلوا مع العراق واستولوا عليها ولازالوا وخسرت روسيا أى موقع لها على شواطئ ليبيا وقسمت ليبيا بالفعل بين طرابلس وبنغازى وفزان وكان بها 3 حكومات فى وقت من الأوقات لا تتصارع على توحيد ليبيا وإعادة البناء السياسى وانما كانت تتصارع على كيفية نزح ثروات وأموال الشعب للخارج.
بعد قيام ثورة 30 يونيو العظيمة أعطت مصر رسالة قوية للعالم بانها دولة عصية على الكسر وهدأت هجمة التحالف الاستعمارى لكنه ابتدع تنظيم داعش حتى يأتى إلى سوريا لمحاربته ومن يومها وانتشرت التنظيمات الارهابية وكالعادة وضع قدميه على منابع النفط والغاز ولم يخرج من وقتها للآن واتخذوا من التنظيم الوهمى «داعش» ذريعة للبقاء لمناوشة سوريا ولكن بعد اكتمال المرحلة الثالثة اشعلوا النيران فى غزة ونظرا لأن التغيير بأيادى أبناء البلد قد فشلت قرروا ان يتخذوا من العدوان على ليبيا نموذجا ولكن العدوان هذه المرة بدأ من غزة لازالتها بمن عليها من بشر وحجر دون النظر لقرارات الأمم المتحدة أو محكمة العدل أو مناشدات المنظمات الإنسانية والحقوقية وكان التدمير والقتل على الفضائيات بلا رحمة أظهر ان ما يسمى المجتمع الدولى بلا قلب وقد كان الهدف الأولى الظاهر هو ترحيل الفلسطينيين من غزة ولكن موقف مصر القوى والثابت، أفشل قضية التهجير وللتغطية على هذا الفشل فتحوا جبهة حزب الله وجنوب لبنان للقضاء أولاً على حماس وثانياً حزب الله وما يسمونه المنظمات التابعة لإيران وفى نفس الوقت ظلت إسرائيل تشن الاعتداءات على سوريا واليمن إلى ان فوجئ العالم على قيام الارهابيين بالدخول لمدينة حلب السورية وخرجت المليشيات الإرهابية من ملاذاتها الآمنة فى وقت واحد والمفاجأة أنهم هذه المرة استولوا على دمشق وخروج الرئيس السورى بشار الأسد إلى روسيا والأخطر من ذلك ترك الأجواء السورية مفتوحة أمام طائرات العدو الصهيونى لتدمير الجيش السورى نهائيا بأسلحته الحديثة وتجهيزاته ومطاراته ومراكز أبحاثه دون أى اعتراض أو احتجاج أو إغلاق الأجواء.
الأخطر فى العدوان على سوريا ان إسرائيل بدأت تضع شروطها لشكل النظام السياسى بان يتشكل من كيانات فيدرالية صغيرة لا يكون لها جيش وهذا هو لب المؤامرة على الدول العربية والهدف الاستراتيجى للحلف الاستعمارى بإنشاء كيانات صغيرة متناثرة حول إسرائيل ولكى يتماشى مع إعلان الكيان الصهيونى انه دولة «يهودية» وتصبح المنطقة عبارة عن كيانات قائمة على أسس دينية وعرقية ومذهبية وطائفية لادراكهم ان قيام تلك الكيانات على هذه الأسس سيفتح لإسرائيل الباب لكى تكون هى القوة الأكبر المهيمنة وبيدها الريموت كنترول لتفجير أى كيان باشعال النار المذهبية التى لا تنطفئ أبدا وتخلق الثأر بين المذاهب والطوائف وهو ما عمل الاستعمار القديم والجديد على خلقه بمنظماته ودعمه بالأموال.
المؤامرة على الدول العربية لن تتوقف تهزمها فقط بناء جيوش قويه كما فعل الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ أول لحظة له فى الحكم ويجرى التطوير والتحديث على مدار الساعة وإعادة بناء قدرات الدولة الاقتصادية على قواعد متينة لدولة حديثه لا يستطيع أحد الاقتراب منها وبجيشنا العظيم ننتصر على كل الأعداء ونحبط كل المؤامرات فليحيا جيشنا الذى أصبح واحدا من أقوى 10 جيوش فى العالم.