استطلاعات الرأى ترجح تفوق الرئيس السابق على منافسه ..
بــ 67 ٪ مقابل 33 ٪
قلق «ديمقراطى» ومطالب بتنحى مرشحهم .. والجمهوريون يعلنون النصر المبكر
الإعلام الأمريكى: «انتهت اللعبة»..
أداء بايدن «كارثى» .. حان وقت الرحيل
بوتين الحاضر الغائب فى المناظرة..
و«غزة» تسيطر على اللقاء ..
ودعم إسرائيل أولوية للجانبين
> ترامب لا يستحق أن يكون رئيسا، وكان أسوأ رئيس للولايات المتحدة.
> لدينا أفضل اقتصاد فى العالم.
> ترامب الأحمق.. الفاشل .. يبالغ ويكذب بشأن الهجرة، ودوره فى قضية الإجهاض فظيع.
> أنت شخص مُدان.
> على إسرائيل الحذر من استخدام أسلحة معينة فى المناطق المأهولة.
> أنقذنا إسرائيل، ونحن أكبر داعم لها فى العالم.
> قمت بتوحيد العالم ضد إيران عندما هاجمت إسرائيل.
> أتقدم فى كل استطلاعات الرأى، وسأقبل نتيجة الانتخابات فقط إذا كانت عادلة.
> التضخم يقتل بلادنا.
> بايدن يترك الحدود مفتوحة لتدمير أمريكا.
> حرب أوكرانيا لم تكن لتحدث لو كان لدى الولايات المتحدة قائد.
> إسرائيل هى التى تريد استمرار الحرب، وعلينا أن نسمح لها بالاستمرار.
> نقترب من الحرب العالمية الثالثة بسبب بايدن.
> العالم يتجه للانفجار بسبب قلة الاحترام لأمريكا فى عهد بايدن.
أظهر استطلاع رأى أجرته شبكة CNN الأمريكية أن 67 ٪ من الناخبين الأمريكيين الذين شاهدوا المناظرة الرئاسية يرون أن دونالد ترامب تفوق على الرئيس جو بايدن، الذى نال نسبة 33 ٪ فقط.
حاول المرشحان للانتخابات الرئاسية الأمريكية كسب التأييد، وخلال نصف الساعة الأولى من المناظرة، بدا بايدن مترددا فى بعض الأحيان وتعثر فى الحديث أكثر من مرة، فى حين كان ترامب يشن هجوما تلو الآخر يتضمن عديدا من المعلومات المغلوطة المتكررة.
بدأت المناظرة التى اتسمت بالشراسة بتبادل الاتهامات بين المرشحين دون مصافحة، وتناولت قضايا مهمة مثل: الإجهاض، أزمة المهاجرين، الجريمة فى المجتمع الأمريكي، الاقتصاد، والحرب فى أوكرانيا والشرق الأوسط.. ورغم نتائج الاستطلاع، نشر الرئيس الأمريكى جو بايدن على موقع x، تعليقًا بعد نهاية المناظرة قائلًا: «أمضى دونالد ترامب الليل يتحدث عن نفسه، وأكاذيبه، ومشاكله القانونية، وشؤونه مع نجمة إباحية، وبطولات الجولف التى فاز بها فى ناديه الخاص». وتابع: «معًا، يمكننا إبعاده عن البيت الأبيض».
عقب انتهاء اللقاء أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكى مايك جونسون، أمس، أن «المناظرة أثبتت أهمية انتخاب دونالد ترامب»، مشيراً إلى أن الرئيس السابق هو الفائز فى المناظرة التاريخية أمام بايدن.
وقبلها، أعلن مديرا حملة ترامب سوزى ويلز وكريس لاسيفيتا النصر، قبل أن يقدم كل من بايدن وترامب كلمتهما الختامية فى المناظرة إن الرئيس الحالى «أظهر بالضبط لماذا يستحق أن يُطرد».
وقال ويلز ولاسيفيتا فى بيان صحفي: «قدم الرئيس ترامب الليلة أعظم أداء فى المناظرة وانتصارًا فى التاريخ أمام أكبر جمهور من الناخبين فى التاريخ».
فى السياق كتب الجمهورى جو والش على «إكس»: «ترامب هو ترامب، كل كلمة تخرج من فمه هى هراء. لكن بايدن يبدو عجوزا وضائعا. وهذا سيكون مهماً أكثر من أى شيء آخر. حتى الآن، هذا قطعا كابوس لبايدن».
يشعر الديمقراطيون بالذعر الشديد إزاء أداء بايدن المتعثر فى المناظرة وبدأ البعض مناقشة ما لم يكن مطروحا للنقاش فى السابق، أى «فكرة استبداله».
وفى محاولة لمعالجة الأزمة، اعترفت نائبة الرئيس كامالا هاريس بأن بايدن كان «بطيئا فى البداية» لكنه برأيها «أنهاها بقوة». وذهبت الجمهورية نيكى هايلى التى نافست ترامب فى الانتخابات التمهيدية والتى يسعى الطرفان لاستمالة ناخبيها، إلى حد الإشارة إلى أن بايدن لن يكون «مرشح الديمقراطيين فى الانتخابات»، وحضت معسكره على «لزوم الحذر».
غير أن سيناريو اختيار مرشح آخر يبقى فى الواقع مستبعدا تماما. ومن المتوقع، ما لم تحصل مفاجأة كبري، أن يعين الحزب الديمقراطى رسميا بايدن مرشحا له للرئاسة عند عقد مؤتمره فى شيكاغو فى منتصف أغسطس.
فيما قال أحد المستشارين فى الحملات الرئاسية الأخرى إنهم تلقوا مناشدات لمرشحهم للتقدم كبديل لجو بايدن، بحسب ما ذكر موقع «بوليتيكو» الإخباري.
وقال مستشار آخر إنهم أخذوا علما بأن ما لا يقل عن 6 من المانحين الرئيسيين الذين أرسلوا رسائل نصية مفادها أن ما حصل عبارة عن «كارثة» وأشاروا إلى أن الحزب الديمقراطى يجب أن يقوم بشيء ما، لكنه أقر بأنه «لن يكون هناك الكثير ممكنًا» ما لم يتنحى بايدن جانبًا.
وكان هؤلاء من بين أكثر من 10 ديمقراطيين تحدثوا مع صحيفة بوليتيكو، وتم منح معظمهم عدم الكشف عن هويتهم للتحدث بحرية. وقال أحد المانحين الديمقراطيين الرئيسيين ومؤيدى بايدن إن الوقت قد حان للرئيس لإنهاء حملته.
ووصف هذا الشخص ليلة بايدن بأنها «أسوأ أداء فى التاريخ»، وقال إن بايدن كان «سيئا للغاية لدرجة أن أحدا لن ينتبه لأكاذيب ترامب».
غزة
كانت قضية الشرق الأوسط والعدوان الإسرائيلى المستمر على قطاع غزة من الملفات المهمة التى طرحت خلال المناظرة، إلا أن أيا من المرشحين لم يبد أى إشارة فى تحول الموقف الأمريكى من الدعم المطلق لإسرائيل.
سعى بايدن للترويج لخطة وقف إطلاق النار وشدد على أنه لا يوجد فى العالم من يساند إسرائيل أكثر من الولايات المتحدة. وقال «أنقذنا إسرائيل». وحول عدم امتثال حماس أو إسرائيل للخطة التى اقترحها، قال بايدن: «أولاً، لقد أيد الجميع، من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى مجموعة الدول السبع الكبري، وحتى الإسرائيليين ونتنياهو نفسه، الخطة التى طرحتها، والتى تتألف من ثلاث مراحل.
فى الوقت نفسه كرر ترامب زعمه أن «حماس لم يكن لها أن تهاجم إسرائيل ولا حتى بعد مليون عام» لو كان رئيسا. وقال عن بايدن «أصبح وكأنه فلسطيني. لكنهم لا يحبونه لأنه فلسطينى سى يء للغاية. إنه شخص ضعيف».
كما تجنب ترامب الإجابة عن سؤال حول دعمه لدولة فلسطينية مستقلة، واعترض على مساعى بايدن لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، مؤكدًا أن إسرائيل هى الوحيدة القادرة على ذلك، ويجب السماح لهم بالذهاب وإنهاء المهمة – فى إشارة إلى اقتحام كامل رفح الفلسطينية.
بوتين
ولم تخل المناظرة من الإشارة إلى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بشكل متكرر، إذ وردت الإشارة إليه أكثر من 12 مرة خلال ساعة ونصف الساعة بينما كانا يتنافسان لإظهار من هو الأكثر صرامة على صعيد السياسة الخارجية.
فقد قال ترامب عن بايدن فى بداية سلسلة من المشادات بين المرشحين بشأن الحربين فى أوكرانيا وغزة «لو كان لدينا رئيس حقيقي.. رئيس … يحترمه بوتين.. لما غزا أوكرانيا أبدا». وقال بايدن عن ترامب «استمر.. دع بوتين يدخل ويسيطر على أوكرانيا، ثم ينتقل إلى بولندا وأماكن أخري. انظر ماذا سيحدث بعد ذلك. ليس لديه أى فكرة عما يتحدث عنه من الأساس».
وزعم ترامب مرة أخرى أنه سيكون قادرا على وضع نهاية للحرب إذا أعيد انتخابه، حتى قبل 20 يناير المقبل، عندما يجرى تنصيبه حال فوزه بالرئاسة. لكنه لم يذكر كيف سيحقق ذلك. كما طالب ترامب بايدن بالضغط على الحلفاء الأوروبيين لإنفاق المزيد على دعم أوكرانيا. وعندما سئل عما إذا كانت شروط روسيا لإنهاء الحرب مقبولة، قال ترامب إنها ليست كذلك. وعندما جاء دوره، وصف بايدن بوتين بأنه «مجرم حرب»، كما كان يفعل دائما. وقال: «لقد قتل الآلاف والآلاف من الأشخاص»، محذرا من أن الزعيم الروسى لن يتوقف بعد الاستيلاء على أوكرانيا.
أزمة السن
انخرط المتنافسان فى الدفاع عن قضية «تقدمهما فى السن»، وقدرة كل منهما على أداء مهام منصب رئيس الولايات المتحدة، خلال المناظرة.
وبسؤاله عن كيف سيتعامل مع المخاوف بشأن قدرته على تولى ما وُصف بـ»أصعب وظيفة فى العالم» وهو فى الثمانينات من عمره، قال بايدن: «قضيت نصف حياتى المهنية أتعرض لانتقادات لكونى أصغر شخص فى السياسة. كنت ثانى أصغر شخص يتم انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ، والآن أنا الأكبر سناً».
ووجَّه حديثه إلى ترامب قائلاً: «هذا الرجل أصغر منى بثلاث سنوات فقط، لكنه لم يحقق ما حققته خلال فترة إدارتى للبلاد. هذا الرجل غير كفء».
الاعلام الأمريكى
أجمعت وسائل الإعلام الأمريكية على أن أداء الرئيس جو بايدن فى المناظرة كان «كارثيا»، وأنه يجب على الحزب الديمقراطى أن يدق ناقوس الخطر.
المناظرة التى أدارتها شبكة CNN والتى استمرت لـ 90 دقيقة سلطت الضوء على بايدن الذى بدا السن عليه واضحا، ومحاولته لإثبات العكس باءت بالفشل، فما كان من وسائل الإعلام إلا أن أعلنت فوز ترامب بناء على الأداء وقبل صدور نتائج استطلاعات الرأي.
صحيفة «نيويورك بوست» قالت: «لقد شهد الملايين نهاية فترة رئاسة جو بايدن على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون.
ورأت شبكة «سى ان ان» أن أداء بايدن فى المناظرة أثار أجراس الإنذار بين كبار الديمقراطيين، مما ترك البعض يتساءلون علانية عما إذا كان بايدن يستطيع البقاء على قمة القائمة الديمقراطية.
أما وكالة «بلومبيرج» فاعتبرت أنه ينبغى على الحزب الديمقراطى أن «يضغط على زر الذعر فى المناظرة الكارثية لبايدن»، مشيرة إلى أن أداء الرئيس تخلل تعثرات، وتكرار للكلام، وسعال، وبيانات كاذبة، كما أنه تجمد لوقت طويل ما من شأنه أن يثير مخاوف تتعلق بلياقته البدنية والعقلية.
شبكة «NBC» رأت أن أداء بايدن فى المناظرة وضع الديمقراطيين فى حالة من الذعر.
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إنه يجب على بايدن أن يرفض المشاركة فى الانتخابات الرئاسية إذا كان لا يريد السماح لترامب بالفوز، مشيرة إلى أن الرئيس الذى يبلغ من العمر 81 عاما ظهر بعد أسبوع من الاستعدادات للمناظرة بصوت أجش وعقل عائم بالحقائق والأرقام وعاجز عن فهم الموقف، وعاجز عن احتواء تهديد خصمه دونالد ترامب الذى يحرف الواقع.
كما أشار موقع «أكسيوس» إلى أن الديمقراطيين فى الكونجرس فى «حالة من الصدمة» من أداء بايدن فى المناظرة، وقال أحد الديمقراطيين فى مجلس النواب: «سنخسر 20 مقعدا فى مجلس النواب إذا كان هذا هو ما يحدث».