وسائل الإعلام العالمية تتحدث عن المكالمة الهاتفية «العاصفة» التى دارت بين الرئيس الأمريكى جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والتى قيل عنها أن الرئيس الأمريكى كان فيها «محتدا» وانه كاد ينهى المكالمة احتجاجا على موقف نتنياهو من اصراره على اجتياح مدينة رفح فى غزة..!
والواقع ان كل ما يقال عن ضغوط امريكية لاقناع نتنياهو عن التوقف عن حملته العسكرية فى قطاع غزة وقبول المضى قدما فى حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية لانهاء النزاع هو نوع من السذاجة وقراءة غير سليمة للعلاقات بين الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل.
فالرئيس الأمريكى لم يمارس ضغوطا حقيقية على صديقه «بيبي» كما يحلو له مناداة نتنياهو وأن هناك خلافا فى كيفية تنفيذ العملية العسكرية حيث يرى بايدن انه لا توجد خطة واضحة فى الغزو لكيفية تقليل أعداد الخسائر بين المدنيين الفلسطينيين او لعدم حدوث كارثة انسانية بحجم كبير يثير استياء العالم، والخلاف الوحيد يتعلق بإعلان وجود خطة لإحياء مسار اقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب اسرائيل فى حل نهائى للأزمة وحيث يصر نتنياهو واغلبية الحكومة الاسرائيلية على ان اعلان الموافقة على هذا المبدأ الآن هو بمثابة جائزة كبرى تقدم للفلسطينيين تمثل احدى ثمار عملية طوفان الاقصي.
ولأن بايدن لا يملك إلا «الطبطبة» على الصديق بيبى فى عام الانتخابات الرئاسية الامريكية والبحث عن الصوت والنفوذ اليهودى المؤثر فى هذه الانتخابات فإن اى حديث عن خلاف جاد محتمل بين بايدن ونتنياهو هو نوع من العبث والاستهزاء بعقول الاخرين وتصدير الوهم للعالم فإن الولايات المتحدة تحاول وانها بريئة من دماء الفلسطينيين ومن كارثة انسانية قادمة لا محالة إذا ما اقتحم نتنياهو مدينة رفح التى يكتظ بها مليون ونصف المليون فلسطيني..!
>>>
ونعود إلى قضايانا وحواراتنا الداخلية وحيث ننتظر ونأمل ونتمنى من كبار التجار واصحاب «السلاسل» التجارية ان يبادروا مع قرب حلول الشهر الفضيل بتخفيض أسعار السلع الاستهلاكية وتوفيرها بكميات كبيرة بعد الانخفاض الملحوظ فى سعر الدولار لكى يقوموا ويؤدوا واجبهم الوطنى فى هذه المرحلة التى تستدعى عبورا آمنا من الازمة لصالحهم.. ولصالح الجميع.. كونوا معنا ولا تكونون علينا..!
>>>
ودائما.. دائما الفول صديقي.. الفول هو سيد كل الاوقات وهو الوجبة التى تمثل دائما طوق الانقاذ ومصدر كل الفيتامينات والمواد الغذائية اللازمة لصحة الانسان وقد جاءت «صحيفة الديلى ميل» البريطانية لتزف لنا بشرى طيبة على فوائد الفول وتقول إن الدراسات اثبتت ان الفول من الاطعمة التى تساعد على القضاء على الكوليسترول الضار ــ فهو يحتوى على نسبة عالية من الالياف التى تنتفخ فى الماء داخل الامعاء وتشكل هلاما يغلف الاحماض الصفراوية التى تساعد فى الهضم وامتصاص الدهون..! والكلام جميل وموزون وعلمى ايضا.. احنا من غير الفول كنا هنعمل ايه.. ربنا كبير.
>>>
والعقيد مهندس متقاعد محمد اسماعيل يقدم اقتراحا لمؤسسات الدولة المعنية بتكريم الام فى عيدها حيث يدعو إلى تكريم يشمل ايضا الامهات المتوفات اللاتى رحلن عن دنيانا وتركن سيرة عطرة وقصصا لنجاح وعطاء متواصل للأبناء ولم تسمح ظروفهن لنشر تفاصيل قصصهن اثناء حياتهن..! والاقتراح وجيه وتكريم الام فى كل زمان ومكان واجب وضرورة.. وكل ام صابرة مؤمنة مكافحة راضية تستحق التكريم والاشادة.. وكلمة «يا أمي» هى اكبر واهم تكريم.
>>>
اما الجنون فقد وصل إلى مجلس مدينة الزقازيق.. وذلك عندما اقتحم موظف مكتب السكرتير العام للمدينة وانهال عليه طعنا بسلاح ابيض لخلافات بينهما تتعلق بالعمل.. ولولا ان سارع عدد من الموظفين لانقاذ السكرتير لكان الآن قد اصبح فى خبر كان..!
والواقعة مؤسفة.. والاختلاف فى العمل وارد فى كل زمان ومكان وعلى كل المستويات.. ولكن حل الخلافات باستخدام العنف يعكس تحولات مخيفة فى السلوك والتفكير واضطرابات فى الشخصية وعدوانية اصبحت ملحوظة.. ومخيفة ايضا!
>>>
ويسألونك عن الراحة والسلام الداخلي.. ونقول إن كل ما فى الدنيا لا يساوى شيئا امام الاستقرار النفسي، وطمأنينة القلب وسكينة الروح والهدوء وراحة البال، فليس كل يوم يمكن ان نقول عنه رائع.. والامور ليست دائما كما نتمناها، هناك يوم يمر على الإنسان كأنه ساعة، واخر يمر عليه كأنه سنة، كلاهما يوم ولكن بمشاعر مختلفة.. والمهم اننا نستطيع دائما ان نشرق من جديد من الظلام واننا نستطيع ان نضيء يومنا ونسعد بما نحن عليه.
>>>
وأخيرا:
من أعظم أذى لإنسان
أن يصنع المعروف لشخص لا يستحق
>>>
وعندما تجد الانسان المناسب الذى يجعلك سعيدا لا تدعه يرحل
>>>
ولا تفصح عن مشاعرك لشخص وأنت بلحظة.. ضعف
>>>
ولم يؤلمنى التقدم بالعمر لأنه امر محتوم لكن تؤلمنى أمنيات شابت بداخلي.