أضاع الأهلى فرصة ذهبية للجمع بين الحسنيين فى بداية كاس العالم للأندية بعد التفريط فى الفوز أمام إنتر ميامى بعواجيز برشلونة وميسى بعد أن أهدر حسم النتيجة لصالحه فى الشوط الأول الذى قدم فيه الأهلى مستوى عالياً يؤكد أحقيته بالتواجد مع الكبار فى هذا المحفل العالمى .
لكن سيطرة الهواية على اللاعبين جعلتهم يهدرون أكثر من ثلاث فرص حقيقية ترتقى إلى أهداف ومعها ركلة الجزاء التى اضاعها تريزيجيه وأيضا استنزاف اللياقة البدنية وعدم توزيع الجهد الذى من شأنه أن يجعل الفريق يؤدى بنفس القوة فى الشوط الثانى .
حيث آفاق انتر ميامى من غفوته وكان الأفضل فى الشوط الثانى وقام بتقليد الأهلى فى ضياع الفرص. لولا تألق الشناوى وحارس الفريق الأمريكى لخرج اللقاء برصيد وافر من الأهداف .
وإذا كان الأهلى قد ظهر بصورة جيدة إلا أننى أرى أن البداية الحقيقية له فى مشوار البطولة سوف يبدأ يوم الخميس القادم بمواجهة فريق بالميراس البرازيلى حيث ستحدد نتيجة هذا اللقاء مدى قدرة الأهلى على الاستمرار وتجاوز الدور الأول خاصة وأنه سيواجه فريق بورتو البرتغالى بعدها .
وبالتالى لابد أن يخوض الأهلى لقاء الخميس بهدف تحقيق الفوز حتى يعزز موقفه قبل لقاء الفريق البرتغالى القوى .
والفوز على بالميراس يحتاج إلى طريقة وخطة وإدارة حكيمة من الجهاز الفنى لفريق الأهلى ووعى من اللاعبين بأسلوب الأداء البرازيلى الذى يعتمد على المهارات الفنية وإمتلاك الكرة فترات طويلة لتصدير الإحباط للفريق المنافس واستنزاف جهد لاعبيه لإخراجهم عن التركيز والذى يتسبب فى إضاعة الفرص وأيضا إرتكاب الأخطاء القاتلة فى المنطقة الخطرة .
عندما تنظر للفرق الكبيرة والمنتخبات العالمية بعيون ثاقبة ستجد أن الاحتراف لعب دوراً كبيراً فى ديناميكية اللاعبين من ناحية والوعى الخططى من ناحية أخرى وهذا ما تفتقده الفرق والمنتخبات التى لاتزال تعيش فى أجواء الهواية .
لذلك تلعب العوامل الإرادية والحماس والقدرة على توزيع الجهد والتوظيف الجيد للاعبين دورا لا بأس به فى تقليل الفجوة بين الاحتراف والهواية ناهيك عن كثرة المشاركات الخارجية ومواجهة مدارس كروية مختلفة تضيف خبرات جديدة لأصحاب الهواية .
رغم كل ما نقوله ومعنا الخبراء والمدربون على الورق قد يتغير داخل المستطيل الأخضر عندما يحوله اللاعبون إلى أمر واقعى .
والله من وراء القصد .