ناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع أستريد شوميكر الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجى CBD، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات UNOC3 المنعقد فى نيس الفرنسية جهود مصر لصون التنوع البيولوجى والاستراتيجية الوطنية وتمويل التنوع البيولوجي، والاعتماد على مصادر أخرى الى جانب الآلية المعتادة ومرفق البيئة العالمية فى تنفيذ الأهداف وتوسيع قاعدة المحميات البحرية، حيث تعمل مصر على إعلان منطقة ساحل البحر الأحمر المصرى بالكامل كمنطقة محمية، بما يساهم فى زيادة حصة مصر من المحميات الطبيعية من 15 ٪ من مساحة أراضيها إلى 22 ٪ ، وذلك بعد عامين من اجراء الدراسات اللازمة، كنتاج للمبادرة المصرية للبحر الأحمر، ويتم حشد الموارد مع تأمين استثمارات القطاع الخاص لتنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة المستفيدة من صون الشعاب المرجانية.
أشارت الوزيرة إلى ان الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجى وتسليط الضوء عليها خلال يوم التنوع البيولوجى بمؤتمر المناخ بشرم الشيخ COP27 ثم فى مؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجى COP15 بمونتريال.
كما اشارت إلى جهود مصر فى بناء المناخ الداعم لتوطين فكرة السياحة البيئية المستدامة، بالتعاون بين وزارتى البيئة والسياحة سواء على مستوى المجتمعات المحلية او توفير الأدلة الإرشادية للسياحة البيئية، ودراسات تقييم الأثر البيئى الاجتماعى الاستراتيجى للساحل الشمالى والبحر الأحمر، ووضع خطط الاستخدام الأمثل للمناطق الجديدة بالبحر الأحمر والتى منها مناطق محمية وفرص الاستثمار البيئى بها.
اشارت إلى دور القطاع البنكى فى تقليل مخاطر الاستثمار فى التنوع البيولوجي، بما يشجع القطاع الخاص على ضخ مزيد من الاستثمارات فى صون الموارد الطبيعية عقد الشراكات مع الجهات المانحة لتنفيذ اهداف الاتفاقيات الثلاث، بالإضافة إلى إمكانية العمل على تقديم النماذج التى تحقق التآزر بين الاتفاقيات الثلاث بما يحقق قيمة مضافة للاستثمار للقطاع الخاص، مثل مشروعات الزراعة المستدامة والذكية مناخيا، والصيد المستدام، بما يخدم المناخ ويخفض الانبعاثات، ويفيد فى تنفيذ اهداف الاطار العالمى الجديد للتنوع البيولوجي، وتحقيق نحو الحياد الكربونى فى الأراضى والحد من تدهور الأراضى والتصحر.
اتفق الجانبان على التعاون فى حشد الجهود لوضع أنشطة تنفيذية تساعد على تحقيق التآزر بين الاتفاقيات الثلاث.