أصابتنى وفاة الأستاذ الدكتور أسامة رسلان الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب بحزن شديد فوفاة هذه القامة العلمية والنقابية خسارة كبيرة للأوساط الطبية فى مصر والعالم العربي.. فقد تعرفت عليه عن قرب عندما كان أميناً عاماً لنقابة الأطباء مع نقيبها النائب الراحل عن دائرة مصر الجديدة حمدى السيد.. وكنت ألتقيه كثيراً فى مؤتمرات طبية بالخارج حيث كان مميزاً لمكافحة العدوى وشغل لعدة سنوات أستاذاً ورئيساً لقسم الميكروبيولوجى بجامعة عين شمس.. ورئيساً للجمعية المصرية لمكافحة العدوى إضافة إلى العديد من المناصب التى تولاها ونجح كعضو فى شبكة الخبراء الإقليمية لشرق المتوسط التابعة لمنظمة الصحة العالمية والمختصة بمواجهة العدوي.. واستطاع أن ينهض بالمعهد العربى للتنمية المهنية التى من خلالها ساهم فى تأهيل العديد من الأطباء والقطاعات الصحية بالعلم والمعرفة البحثية الحديثة.
وبرز دوره النشيط أيام عضويته فى المجموعة الأساسية بمنظمة الصحة العالمية ورئاسة القطاع الدولى فى الرابطة الأمريكية لمكافحة العدوي.. وأشرف على برنامجها فى وزارة الصحة المصرية كما كان من المساهمين الجيدين فى رئاسة البورد المصرى للميكروبيولوجيا الطبية ومجلس الزمالة المصرية بوزارة الصحة.
يتميز الدكتور رسلان بعيداً عن مناصبه المحلية والإقليمية والعربية نجاحه فى المواقع الدولية التى شغلها وقبل وفاته بيومين كان آخر فعالياته فى الساحل الشمالى برعايته المؤتمر الدولى لمكافحة العدوى رقم 32 بحضور عربى ودولى والصحة العالمية أشادت بدوره الكبير فى نجاح المؤتمر.. كان نموذجاً للمصرى الذى كان يضع مصلحة الوطن نصب عينيه وقد كان حريصاً العام الماضى على عقد مؤتمر طبى يتزامن مع أحداث غزة واعتبر مجلس اتحاد الأطباء فى انعقاد دائم لمساندة أبناء فلسطين.. وكذلك أطباء السودان الذين نزحوا إلى مصر وفتح لهم أبواب الاتحاد بشكل دائم.. ولكننى أقف بتقدير واحترام عند رسالته كعالم وطبيب كان يهمه المحافظة على الطبيب العربى والنهوض به فى ظل التقدم الطبى الكبير الحادث فى البحث العلمى فى العالم..و قد نجح فى أن يجعل من اتحاد الأطباء العربى عنواناً مهماً لكل الأطباء بحثاً عن العلم والتعليم المستمر وكان حاضناً لأبنائه الأطباء من خلال فعالياته العلمية ومشاركته بالمؤتمرات مع كل المنظمات الطبية العربية والدولية، بالفعل خسرنا قيمة علمية وعالمية خدم وطنه مصر واتحاد الأطباء العرب الذى تولى أمانته حتى آخر يوم فى حياته.. وعلى المستوى الشخصى بوفاته فقدت عالماً قديراً فى عالم الطب بمصر والعالم العربي.
مدرسة بهناى التجريبية وميت عفيف أيضاً
بالتأكيد افتتاح أو وضع حجر أساس مدرسة جديدة فى أى قرية هو شمعة مضيئة تحسن وتجود التعليم ومن هنا أوجه الشكر للواء إبراهيم أبوليمون على وضع حجر أساس لمدرسة تجريبية جديدة فى سبك الضحاك فى نفس أرض المدرسة اليابانية التى كان مقررًا إقامتها وحازت على الموافقات من كافة الجهات.. وهذه المدرسة فى سبك تخدم قرى كفر سبك ومناوهلة والبرانقة وميت البيضا والوسطى وتلبنت والعطف.
ونحن نفرح مع أبناء سبك الضحاك وصلتنى استغاثة من قرية بهناى التى تشكل مع تلوانة إقامة أول مدارس للتعليم الإعدادى والثانوى فى المنوفية فى ستينيات القرن الماضى ومع تطور التعليم تبرع أهل القرية بمساحة من الأرض بجوار مجمع المدارس الإعدادى والثانوى والتجارى لإقامة مدرسة تجريبية بجوار العيادة البيطرية المضرة بالبيئة لأنها وسط المبانى وبالفعل وافقت هيئة الطب البيطرى على أن تنقل العيادة لموقع بعيد عن المباني.. لكن فجأة رفض طلب بهناى عاصمة التعليم بالباجور.. رغم حماس الأهالى لإقامة المدرسة وتوفير الأرض وهى بالمناسبة مسقط رأس النائب شيخ العرب الراحل شفيق شاهين ووزير التنمية المحلية السابق اللواء هشام آمنة.. أهالى القرية قدموا استغاثة للمحافظ للتدخل لمساندتهم فى إقامة مدرسة تجريبية أيضاً فى ظل تحسين مستوى التعليم. لسان حال الأهالى يقول هناك من يعبث بهذا الملف لخدمة أصحاب المدارس الخاصة ذات المصاريف العالية.. الاستغاثة للمحافظ الذى لا يتوانى عن خدمة أهالى المحافظة بفتح ملف مدرسة بهناى التجريبية وكذلك مدرسة ميت عفيف التجريبية أيضاً رحمة بأبناء القريتين ورحمة بالقرى المنسية بيرشمس وكفر محمود وكفر الدوار والجزيرة الشرقية وعزبة بهناى واسريجا والغنامية وأبوسنيطة.