لم يجد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم ما يقوله إزاء عجز المجتمع الدولى عن إيقاف الحرب الدائرة فى قطاع غزة، إلا أن يناشد إسرائيل بالامتناع عن شن هجوم على رفح جنوب قطاع غزة باسم الإنسانية..!
مدير منظمة الصحة الذى يعتقد أن إسرائيل سوف تكترث لنداء الإنسانية، قال فى هذا النداء «باسم الإنسانية» ندعو إسرائيل إلى عدم المضى قدماً فى خطتها والسعى لإحلال السلام.. سكان رفح البالغ تعدادهم 1.2 مليون نسمة ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه..!
وقد يكون المدير العام للمنظمة الدولية فى ندائه وفى سعيه لإنقاذ أرواح الأبرياء ووقف معاناة شعب يتعرض للإبادة الجماعية، ولكنه النداء الذى يوجه إلى الدولة التى لا تكترث ولا تعترف ولا تطبق المعايير الإنسانية، التى قام كيانها على القتل والدم واغتصاب الأرض..ولأن العام الذى أوجع أدمغتنا طيلة العقود الماضية بحديث أجوف عن حقوق الإنسان التى أصبحت قضية أممية، مازال هذا العالم صامتاً مؤيداً فى أعماقه لخطط إسرائيل فى تصفية شعب، فإن نداءات مدير منظمة الصحة العالمية هى نوع من إبراء الذمة، ونوع من الخداع العاطفى للذين مازالوا على قناعاتهم الخاطئة، فإن هناك عدالة ومساواة فى المعايير الدولية لقضايا العالم.
> > >
وماذا عن البيت الأبيض الذى لم يعد له نفع فى اليوم الأسود؟.. إنهم يسربون إلينا أوهاماً خادعة عن رفض البيت الأبيض وإدارة الرئيس جو بايدن، لعزم نتنياهو اقتحام مدنية رفح ويقولون لنا إن البيت الأبيض يدرس خيارات الرد على إسرائيل إذا ما اجتاحت القوات الإسرائيلية مدنية رفح..!
وهذه التسريبات عن موقف البيت الأبيض لا حقيقة لها.. فالبيت الأبيض مع خطط الاقتحام.. والبيت الأبيض لا يعارض نتنياهو ولا يملك أيضاً حق المعارضة لأن إسرائيل تحتل العقل الأمريكي.. وإسرائيل تهيمن على مراكز صناعة القرار الأمريكي.. وإسرائيل هى امتداد للوجود الأمريكى فى المنطقة.
وكل الحكاية.. لمن يريدون معرفة حقيقة الخلاف بين إدارة بايدن ونتنياهو هو أن هناك خلافاً على السيناريو والإخراج.. وليس خلافاً على القرار.. وكل الحكاية هى كيف نقتلهم فى صمت.. وكيف نخرجهم من غزة بهدوء.. وكيف نجعلهم يلقون بالمسئولية على أنفسهم وأن يختلفوا فيما بينهم لينشغلوا بتبادل الاتهامات ويتم تنفيذ العملية العسكرية على «ميه» بيضاء..!!
> > >
ونترك «القرف» و»السُمُوم» فى السياسة والحرب والقتل والدمار، لنتحدث عن أجمل المشاعر.. نتحدث عن سمو الروح فى ليالى الخير والبركة فى رمضان الكريم، نتحدث عن التصالح مع النفس والبحث عن رضاء الخالق.. نتحدث عن اللحظات التى تطير بنا فوق عنان السماء لتحلق أرواحنا تبحث عن الصفاء.. وأحدثكم عن المشاعر التى لا نظير لها فى قاهرة المعز ساعة الإفطار عندما تخلو كل الشوارع فجأة من البشر ومن السيارات وحين يحل الهدوء.. هدوء من نوع خاص يتخلله صوت الأذان من مساجد القاهرة الفاطمية.. من أصوات ترتفع لترد.. اللَّه أكبر.. اللَّه أكبر.. أصوات تبعث فينا وداخلنا أحلى المشاعر، أصوات تتردد لتعيدنا إلى دُنيا الفضيلة والحق.. أصوات تذكرنا بأنه لا أجمل ولا أروع من أيام وليالى رمضان.. أصوات ملائكية تدعونا لعبادة الرحمن.. وفى العبادة كل الاستقامة وكل الفلاح..
> > >
وأحدثكم عن غزو أطباء مصر لمستشفيات بريطانيا.. أحدثكم عن أصوات مصرية تسمعها فى كل مستشفى فى العاصمة البريطانية.. أطباء مصر قد أتوا ونجحوا وتألقوا منذ أن انفجرت جائحة كورونا.. وظهر أطباء مصر يتحدون المجهول، ويؤدون الواجب بشحاعة ومقدرة وعلم.
أطباء مصر ليسوا فى انجلترا وحدها.. أطباء مصر يقتحمون الآن المستشفيات فى العديد من الدول الأفريقية التى تقدم لهم كافة التسهيلات والامتيازات بعد أن كانوا هم قوة مصر الناعمة أيضاً فى العديد من الدول العربية التى لا تعترف إلا بالطبيب المصرى ولا تثق إلا فى قدراته وأدائه وتفانيه فى العمل.
وحين نتحدث عن أطباء مصر الذين شرفونا فى الخارج، والذين كانوا نتاجاً للتعليم والتدريب فى مصر، فإننا نتحدث عن الأطباء فى الداخل.. عن شبابنا من الأطباء الذين يحتاجون دائماً إلى مزيد من الدعم والمساندة المادية والأدبية، فالعبء عليهم كبير.. وإغراءات الداخل يجب أن تكون حافزاً على البقاء والمزيد من العطاء.
> > >
وأتحدث أيضاً عن نجوم الفن فى رمضان.. لدينا صراع للنجوم بعد الإفطار.. لدينا مباريات حماسية رائعة فى الفن، تدور رحاها فى مسلسلات رمضانية من كل شكل ونوع.. ومن يتألق فى رمضان تكتب له النجومية.. وما أكثر نجوم رمضان.. وما أروع التألق وسط كل هذا الكم الهائل من الأعمال الفنية.. مصر غنية بالمواهب والنجوم والفن المصرى كنز من الكنوز التى لا تنضب.
> > >
ولكن.. وآه من لكن.. ولكن عدد من نجمات الفن لم نعد نتعرف على ملامحهن بعد عمليات التجميل التى حولت وجوههن إلى وجوه بلاستيكية جامدة، مع العديد من الجراحات التجميلية الأخرى التى تستهدف إعادة العجوز لصباه.. ولكنها فى حقيقة الأمر لم تتمكن من استعادة الجمال الذى كان.. جعلت الوجه «أضحوكة» وشكل آخر من أشكال «الزومبي»..!
> > >
ونجوى فؤاد تعاني.. هل تذكرون نجوى فؤاد أيام كانت فى منافسة على الرقص الشرقى أمام سهير زكي.. أيام كان الرقص الشرقى هو قمة الإمتاع والمرح و»الانفلات».. ولا يوجد فيلم سينمائى دون وجود فكرة لراقصة فى ملهى أو فى فرح أو حتى فى رحلة مدرسية..! نجوى فؤاد على سرير المرض الآن، والدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية يناشد وزيرة التضامن بمعاش استثنائى من أجلها..! وآه يا زمن.. نجوى فؤاد كان فى مقدورها أن تشترى بلداً بأكملها بهَزَّة خَصْر.. دنيا دوارة، والقرش الأبيض ينفع فى اليوم الأسود..!
> > >
ورب ما مسنى اليأس من رحمتك، وما عادت يداى خائبة فى دعائى لك، أؤمن أنك حين تعطي، تعطى فوق ما نتمني، وتهب فوق ما نحلم.. سبحانك ربى ما أعظمك.
.. وأخيراً:
> لا تحسد أحداً، فالحياة تتسع للجميع،
وخزائن الله مليئة بالكثير، فكما أعطى غيرك
سيعطيك ويرضيك. فقط لا تتمنى زوال النعمة من غيرك.
> > >
> وقبل أن تصادق أحدهم، دعهم يعرفون أنك فقير، فإن ظلوا معك فحافظ عليهم.
> > >
> والجائع يتحدث عن الطعام، والمفلس يتحدث عن النقود، أما أصحاب المليارات فيتحدثون عن الأخلاق..!