- شيماء الهاشمي: دور محوري لشركات التكنولوجيا في نشر الوعي وتمكين المرأة في الفضاء السيبراني
طالبت الباحثة في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بسلطنة عُمان، شيماء الهاشمي، بضرورة التعاون بين الحكومات وواضعي السياسات في تبادل البيانات لوضع سياسات وآليات لحماية النساء والفتيات من الجرائم الإلكترونية، وكذلك التعاون بين المجتمعات والحكومات وشركات تقنية المعلومات في تطوير برامج لمواجهة العنف الإلكتروني بمختلف أشكاله.
جاء ذلك في ورقتها البحثية التي عرضتها أمام المؤتمر العام العاشر لمنظمة المرأة العربية، والذي اختتمت فعالياته الثلاثاء، وعقد تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبرئاسة مصر، واستضافته القاهرة خلال يومي 5 و6 مايو 2025، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، تحت عنوان “التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني والعنف الناتج عن وسائل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي”.
تمكين المرأة في الفضاء السيبراني
وأوضحت شيماء الهاشمي لـ”الجمهورية” أنها أوصت في ورقتها البحثية بضرورة تشجيع شركات تكنولوجيا الاتصالات للعب دور محوري في الحملات التوعوية، ونشر الوعي وتمكين المرأة في الفضاء السيبراني، حيث تستطيع الوصول لفئات كبيرة من المستخدمين رجالا ونساءً في المجتمعات، وإيجاد آلية لتطوير الأدوات للكشف المبكر للجرائم الإلكترونية.
حلول عربية لرصد الجرائم الإلكترونية
كما دعت الباحثة العمانية الأكاديميين والفئات المختصة لتطوير برامج ذات كفاءة، والعمل على إيجاد حلول عربية لرصد بعض أنواع الجرائم الإلكترونية، حيث إن أغلب البرامج باللغة الإنجليزية مما يصعب من رصد بعض هذه الجرائم الإلكترونية، وإنشاء مراكز مختصة تجمع الفئات المختصة في رصد الجرائم الإلكترونية، تقوم بدعم المرأة منذ وقوع الجريمة الإلكترونية ومتابعتها للإبلاغ وتزويدها بالدعم والإرشاد القانوني حتى حصولها على حقها الكامل عبر القانون، وتوفير الدعم النفسي الذي له أثر كبير على قرارات المرأة في إكمال دورها في التبليغ وأخذ مجرى العدالة، حيث تتردد كثير من النساء في إتمام الإجراءات القانونية بسبب العامل النفسي والخوف
التوعية بأنواع التنمر
أكدت الهاشمي أن الأسرة لها دور مهم في زرع الثقة لدى الفتيات للإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية، مشيرة إلى أن التنمر الإلكتروني منتشر في جميع المجتمعات، وأنه يجب تعاون المجتمع والأسرة والمدرسة وجميع البيئات التعليمية لمساعدة الفتاة على التعامل مع كافة أشكال التنمر من خلال زيادة الوعي، مما يقلل من فرص تعرضهن لهذا النوع من التنمر.
أوضحت الباحثة العمانية لـ”الجمهورية” أنها ركزت في ورقتها البحثية على الحصول على بعض الإجابات مثل تقييم فاعلية آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية في السلطنة، وأيضًا كيفية رفع كفاءتها، كما ركزنا على المحاور الاجتماعية والقانونية والتقنية لمكافحة وترصد الجرائم الإلكترونية.
الجرائم الإلكترونية عابرة للقارات
أشارت الهاشمي إلى أنها خرجت بعدد من النتائج أهمها أنه بعد القيام بعدد من المقارنات المحلية والعربية والدولية تبين أن أغلب التحديات التي تمر بها الدول في مكافحة الجرائم الإلكترونية متشابهة نوعيا، ولكن الآليات مختلفة في مواجهتها، كما تبين أن أصعب العوامل هي التعاون بين الحكومات وواضعي السياسات لوضع آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية ضد النساء، حيث إن أغلب الجرائم الإلكترونية بطبيعتها عابرة للقارات.