فى زمن اختلط فيه «الحابل بالنابل» ويروج فيه للباطل على حساب الحق وصوت الشر يعلو مؤقتاً على ترانيم السلام، والخير، يزعم فيه أهل الباطل، والإرهاب، والعمالة، والخيانة أنهم أصحاب توكيل الإسلام، والوطنية، والعروبة، تطل علينا أصوات قبيحة، وأبواق ملوثة، وجماعات، وميليشيات إرهابية تتحرك وفقاً لتعليمات أسيادها، لذلك فإن الحرب الشرسة على مصر سواء بالإساءات، أو التحريض، أو بالأكاذيب، والشائعات، والتشويه، والتشكيك ليس لها ما يبررها سوى أنها أحقر أنواع الحقد، والكراهية، والجنون بسبب رسوخ الدولة المصرية، وصمودها، وتنامى قدراتها وكونها عصية على محاولات، ومخططات الإسقاط والإفشال، وأيضاً أن هؤلاء المتطاولين والمسيئين، ومن يروجون لأحاديث الإفك ممن يزعمون التقى والصلاح جزء وأداة للمؤامرة والمخطط الذى يحاك لمصر وأمتها العربية لصالح أعداء الأمة .. وأعرض جزءاً من مبادئ وثوابت ومواقف الشرف المصرية التى لا تستحق على الإطلاق هذا التطاول والإساءات والاستهداف من أبواق، ومنابر، وأشخاص، لا يمكن تصنيفهم إلا أنهم جزء من المؤامرة على المنطقة العربية، وأحد أدوات المشروع الشيطاني، الذى تسعى إليه دولة الكيان الصهيوني، فى إسقاط الدول العربية.
الغريب أن هؤلاء المتاجرين بالدين والإنسانية هم ميليشيات وجماعات من القتلة والإرهابيين يتاجرون بمشاعر الشعوب، ويزيفون وعيها يخبرونك أنهم يجاهدون من أجل تحرير الأقصى الأسير، وتحرير أرض فلسطين، وإذا بهم مجرد أدوات، ودمى فى يد المشروع الشيطانى الصهيونى لا يطلقون رصاصة على جيش الاحتلال فى الوقت الذى تحتشد فيه مرتزقة وعملاء هذه الميليشيات من أجل استهداف الدول والجيوش العربية، يزعمون الفضيلة ويطلقون اللحي، ويرفعون الرايات، فى نفس الوقت لا يتورعون عن إطلاق العنان للأكاذيب والباطل، وعندما تبحث عنهم تجدهم فى أحضان قوى الشر يجدون فيها الملاذ الآمن، والتمويل الساخن.
أولاً: مصر الدولة التى يسيئون إليها، ويحرضون عليها، ويكذبون ويشككون ويحاولون تزييف وعى شعبها، ويضمرون لها الكراهية هى الدولة الوحيدة القوية والقادرة والعصية على مشروع الشيطان الصهيوني، ولديها أقوى جيوش المنطقة، هل مصر تعاقب على كونها الملاذ للباحثين عن الأمن وهو نعمة من المولى عز وجل أم أن فلول وتجار الدين الذين أسقطوا ودمروا دولهم، يحملون مشاعر الكراهية، والحقد، على ما أنعم به الله على مصر. وهذا طبيعى لأنهم ينفذون أوامر أسيادهم.
ثانياً: مصر لم تتأخر يوماً، ولم تتوان على بذل كافة الجهود، لإعادة الأمن والاستقرار لدول الأزمات التى سقطت بفعل المؤامرة، بل دائماً تدعو جميع الأطياف والقوى الوطنية فى هذه الدول للوحدة، وإعلاء المصلحة الوطنية للحفاظ على دولهم، وأيضاً التأكيد الدائم على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة هذه الدول حتى لا يلتهمها مخطط التقسيم، ونهب الثروات، والموارد، لاستنزاف هذه الدول، أيضاً مصر سعت دائماً لتوحيد الصفوف ورأب الصدع، والمصالحة بين الفرقاء فى هذه الدول ودعوتهم إلى الجلوس على طاولة واحدة، من أجل الاتفاق حرصاً على مصلحة دولهم ودائماً تحذر من مغبة وخطورة التدخلات الخارجية والأجنبية، وأهمية طرد القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، فهل مصر تفعل شيئاً غير الخير، والنوايا الصادقة من أجل الحفاظ على هذه الدول الشقيقة.
ثالثاً: سياسة مصر الثابتة، هى الشرف فلم تطمع يوماً فى أى دولة، رغم أن مصر دولة قوية وقادرة وتستطيع أن تفعل كل شيء، ولم تغدر، ولم تتدخل فى شئون أحد، أو تنتهك سيادة أى دولة بل دائماً تدعو إلى الاحترام المتبادل، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول أو المساس بسيادتها، ومقدراتها، ولديها نوايا صادقة، وشريفة فى استعادة هذه الدول التى تعانى من الضعف والتقسيم، إلى سيرتها الأولى حيث الأمن والأمان والاستقرار لكن هناك من يخرج علينا بوجه الشيطان مرتدياً ثوب الدين زوراً، لينفث سموم التحريض والكذب، والمزاعم والأباطيل التى ليس لها أساس على أرض الواقع، فإذا كانت مصر تسابق الزمن من أجل دعم ومساندة الأشقاء المأزومين والتى نالت منهم الحروب بالوكالة التى خاضتها الجماعات والميليشيات الإرهابية التى خاضت حروباً بالوكالة نيابة عن قوى الشر، وبأيديهم سقطت دولهم، وبطبيعة الحال، قوى الشر تطلق «كلاب جهنم»، للإساءة إلى مصر. فبأى ذنب تتعرض مصر لهذه الحملات المدفوعة، بالأكاذيب والشائعات والتحريض والأباطيل والتشكيك.
رابعاً: هل مصر أذنبت أو أساءت لأحد، دولة أو مؤسسة أو حتى أشخاص على الإطلاق لم يحدث، مصر وشعبها جل أهدافهم السلام والخير والإنسانية والبناء، ودعم الصديق والشقيق، والقيادة المصرية، بالفعل والمعطيات والواقع وبشهادة الحق، قيادة اسثنائية، جل أهدافها وأعلى درجات طموحها أن تبنى وطناً مصرياً قوياً وقادراً، امتلكت الرؤية لتأسيس الدولة الوطنية المصرية ومؤسساتها، التى ترتكز على مبادئ بناء الدولة الحديثة والعدل والمساواة والمواطنة والحياة الكريمة، والعيش الكريم لجميع المصريين، وبناء اقتصاد قوى متعدد، غزير الفرص، شديد المرونة، قادر على مجابهة الظروف الصعبة، فى بناء لا يتوقف فى جميع ربوع البلاد بطموحات تناطح السماء، وتغيير جذرى للفكر التقليدى المتقزم، ليحلق فى آفاق أكثر رحابة، تعمل على تعدد مصادر الموارد الاقتصادية للدولة المصرية، وخلق الفرص الثمينة وجذب الاستثمارات الأجنبية، والاستثمار فى الموقع الجغرافي، للأسف الشديد هناك من يستمعون للأكاذيب والشائعات، ويفتقدون للوعى والفهم الحقيقي، إذا كانت مصر حصلت على قروض وما الغريب فى ذلك، هذه القروض، تحولت إلى كيانات وقلاع ومشروعات عملاقة، ، فى عمل خلاق لم يتوقف على مدار 10 سنوات صنع الفارق فى مسيرة الدولة المصرية، وحولها من دولة كانت على مشارف الضياع والسقوط، وعلى حافة أزمات ومشاكل متراكمة إلى دولة واعدة ينتظرها مستقبل كبير، وبنية تحتية هى أصل وأساس التقدم، وقدرات عظيمة فى مجال الطاقة بأنواعها والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنقل والموانئ والزراعة والصناعة، والمدن الجديدة لـ 22 مدينة من مدن الجيل الرابع، وقناة السويس بعد تطويرها والمنطقة الاقتصادية، وتنمية فى سيناء والصعيد، وجميع قرى الريف المصرى فى مشروع القرن تنمية وتطوير الريف المصري.. إذن السؤال ماذا فعلت مصر لهؤلاء لكل هذه الإساءات والأكاذيب والتحريض، لا شيء، سوى أن مصر دولة شريفة، تبنى وتعمر وتقوى وتقدر وتتقدم، وتساند وتدعم الآخرين وتدافع عن شرف الأمة، لكن السبب الرئيسى وراء هذه الحملات المسعورة نستطيع أن نفسره بمقولة الرئيس عبدالفتاح السيسي، «كلما سعت مصر للتقدم حاولوا كسر قدميها»، وكلما ازدادت الهجمة شراسة أدركنا أننا على الطريق الصحيح.