الكيلو تراوح بين 5 إلى 10 جنيهات بعد ظهور المحصول الجديد
الغرف التجارية : الرقعة الزراعة زادت بين 30 إلى 40 ٪ على العام الماضى والكمية المنتجة اعلى من المعدل الطبيعى
حاتم نجيب : مطلوب قاعدة بيانات محدثة بمساحات الأراضى وإحياء دور الإرشاد الزراعى
شهدت أسعار البصل تراجعاً حاداً فى الأسواق وتراوح سعر الكيلو بين 5 إلى 10 جنيهات فى أسواق التجزئة فيما تراوحت أسعار الجملة بين 3 و6 جنيهات للكيلو، وذلك بعد موسم واحد وصلت فيه الأسعار الى مستويات غير مسبوقة وارتفعت إلى مستوى 50 جنيهاً خلال الموسم الماضي.
وارجع حاتم نجيب نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بالغرف التجارة أرجع هذا الانخفاض الى حصاد محصول البصل الجديد، بعد اتساع رقعة زراعته بنسبة تراوحت بين 30 الى 40٪ عن العام الماضى ما أدى إلى زيادة المعروض بالأسواق.
ولفت نجيب إلى ان ارتفاع الأسعار وعائد الانتاج خلال الموسم الماضى شجع العديد من المزارعين على الاتجاه لزراعته بدلاً من محاصيل اخري.
وارتفع معدل انتاج البصل هذا العام ليصل الى 6 ملايين طن بزيادة 3 ملايين طن عن معدلات الاستهلاك المحلي.
وشدد نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بالغرف التجارية، على ضرورة اعداد قاعدة بيانات للرقعة الزراعية بكافة محافظات الجمهورية، حتى يتسنى للدولة تنظيم زراعة المحاصيل وفقاً للاحتياجات ولمنع زراعة محاصيل أكثر من معدلها الطبيعي.
وكشف عن انتهاء حظر تصدير البصل، منوهاً بوجود كميات اعلى من المعدلات الطبيعية معدة للتصدير.
وتصدر البصل قائمة الخضراوات المصرية المصدرة خلال الأسبوع الماضى بواقع 32 ألف طن ومثلت السودان وهولندا واسبانيا والسعودية أكبر الدول المستقبلة للصادرات المصرية من إجمالى 193 دولة مستوردة.
ودعا نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بالغرف التجارة، الى إيجاد حلول تضمن زيادة الإنتاج الزراعى من المحاصيل الاستراتيجية تحقق عائدا مجزياً للفلاح حتى تكون دافعاً له فى زيادة إنتاجيته ولضمان عدم هجره للزراعة ومن ثم تعرض الأرض للتبوير.
وطالب نجيب بضرورة الاهتمام بالتصنيع الزراعى وتوفير منتجات بديلة عن المستورد تضمن توفير احتياجات المستهلكين وتحدث توازنا فى الأسعار فى السوق وتقلل من الفاتورة الاستيرادية.
وقال ان البصل يتميز بالقدرة التخزينية العالية، كما انه لا يتعرض للتلف سريعاً، ما يعطى اطمئنانا للمزارع خلال تسويقه، إضافة الى انه غير مكلف فى زراعته عكس محاصيل اخرى يتم زراعتها فى الصوب فضلاً عن انه سريع العائد ويتمتع بمرونة اقتصادية.
ووفقاً لبيانات الزراعة تصل المساحة المنزرعة من البصل لنحو 300 ألف فدان تنتج نحو 3 ملايين طن.
وأوضح نجيب ان هذه البيانات لم تحدث منذ عامين، وبتضاعف هذه الكميات هذا العام جاء بعد التوجه الكبير فى الزراعة عقب ارتفاع الأسعار بالموسم الماضى ورغبة من المزارعين تحقيق عائد جيد والاستفادة من تصديره.
من جانبه قال حسين أبو صدام نقيب عام المزارعين، إن أسعار البصل تراجعت لنحو 5 جنيهات فى بأسواق التجزئة، فيما لا يزيد سعره فى الحقل عن 3 جنيهات، متوقعاً تكبد المزارعين خسائر كبيرة خاصة من اتساع رقعة المساحات المنزرعة وزيادة الإنتاجية مع اعتدال المناخ محلياً وعالمياً بخلاف الموسم الماضي.
وارجع انهيار سعر البصل حاليا الى كثرة المعروض بالسوق المحلى لزيادة مساحات زراعة البصل حيث تهافت المزارعون على زراعته بعد ارتفاع اسعاره الموسم الماضى لأسعار قياسية، بالرغم من فتح باب التصدير.
ونوه إلى أن الانتاج المحلى أكثر بكثير من المطلوب محليا وعالميا خاصة بعد استئناف الهند اكبر منتجى البصل عالميا لتصدير البصل بعد توقف صادراتها من البصل بعد قرابة 5 اشهر من وقف تصديره.
وأشار أبو صدام إلى تربع مصر فى المركز الرابع عالميا فى إنتاج البصل بكميات تصل الى ما يقرب من 3.5 مليون طن من خلال مساحات زراعة تخطت الـ300 ألف فدان، كاشفاً عن وصول إنتاجية الفدان الواحد الى 18 طناً.
بدوره اكد الدكتور عبد المجيد مبروك رئيس قسم بحوث البصل بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية ان مصر من الدول التى تكتفى من محصول البصل ذاتيا ويتم تصدير الفائض بعد تغطية السوق المحلى سواء للاستهلاك الطازج او صناعة التجفيف وتحتل مصر مركزا متقدما ضمن الأفضل عشر دول على مستوى العالم فى كمية الصادرات سنويا ويقع ترتيبها ما بين الثالث والرابع ويسبقها كل من الصين والهند ويتمع البصل المصرى بميزة نسبية وتنافسية مقارنة بباقى الدول حيث يتواجد البصل المصرى مبكرا من فبراير ويستمر حتى نهاية الحصاد فى منتصف مايو وأوائل يوليو.
وأضاف ان البصل يتميز بالقدرة التخزينية العالية وملاءمته للشحن والتداول واستمراره بعد الحصاد حتى الموسم التالى ويرجع ذلك إلى استنباط قسم بحوث البصل بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية إلى خمسة أصناف تغطى الأغراض المختلفة تتمثلفى صنف جيزة 6 محسن وجيزة 20 وجيزة أحمر وجيزة أبيض وجيزة سبعيني.
مضيفا ان الدولة والتى فتحت منافذ جديدة للتصدير وهناك زيادة فى الطلب العالمى على البصل المصري.
أوضح رئيس قسم بحوث البصل ان هناك تذبذباً بين أسعار البصل من سنة لأخرى حيث نجد انه فى السنوات التى يرتفع فيها سعره يقبل المزارعون على زراعته بكثافة فى الموسم التالى فيزيد المعروض وينخفض السعر وفى السنوات التى ينخفض فيها السعر يحجم المزارعون عن زراعته فيرتفع السعر وهكذا بالإضافة الى تذبذب الطلب العالمى والذى يخضع لعوامل كثيرة منها تأثر سلاسل الشحن والتضخم العالمى وأيضا تأثير التغير المناخى على انتاج البصل على مستوى العالم.
واضاف انه فى الموسم الحالى تضاعفت المساحة المنزرعة من البصل وزادت الإنتاجية خصوصا من البصل المبكر من الصنف جيزة سبعينى أو جيزة 6 محسن بالوجه القبلى والتى غطت احتياجات السوق المحلى موضحا انه تم زراعة اكثر من حوالى 330 ألف فدان بانتاجية تتراوح ما بين 3.5 الى 4.9 مليون طن من محصول البصل للموسم الحالى وجار حصاد زراعات الوجه البحرى من اصناف جيزة 20وجيزة أحمر وجيزة أبيض.
كما انه تم رفع الحظر عن تصدير البصل المصرى بنهاية مارس 2024 وجار عمليات التصدير سواء بصلاً طازجاً أو مجففاً.