علي الحجار يشدو غداً بالمسرح الكبير بمؤلفات وأغاني نادرة لمحمد عبدالوهاب
الحلو ضيف الشرف.. ومشاركة نجوم الأوبرا في عرض درامي إستعراضي
تشهد دار الأوبرا المصرية مساء غد الأحد انطلاق أولي فعاليات وحفلات المشروع الفني الكبير «100 سنا غنا» والذي أعده وعكف علي جمعه علي مدي سنوات النجم الكبير علي الحجار حيث يقوم بإحياء الحفل الأول لمشروعه الغنائي علي المسرح الكبير تحت رعاية د.نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة والتي وافقت علي تبني فكرة المشروع ودعمه، ويتواكب إقامة الحفل مع الاحتفال بعيد الحب.
يضم المشروع الفني «100 سنة غنا» سلسلة من العروض التي ترصد تاريخ الموسيقي والغناء العربي وتطوره خلال القرنين التاسع عشر والعشرين مع تناول أهم الموسيقيين خلال تلك الفترة في شكل يجمع الغناء بالدراما والاستعراض ويهدف إلي تأكيد ريادة مصر الفنية في مجال الموسيقي والغناء وتعريف الأجيال الجديدة بالتراث الموسيقي العربي والتعبير عن التحولات الاجتماعية والسياسية التي مر بها المجتمع في مختلف الفترات الزمنية من خلال الموسيقي والغناء.
ميدو والحلو
يشارك في أولي حفلات المشروع الفني «100 سنة غنا» الفنان الكبير محمد الحلو، ونجوم الاوبرا للموسيقي العربية أحمد عفت ونهاد فتحي وأسماء كمال بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو هشام جبر، إلي جانب مشاركة الفنان ميدو عادل، من إعداد الكاتب أيمن الحكيم وإخراج عصام السيد، ويتضمن الحفل مختارات من أهم وأشهر أعمال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، إلي جانب معلومات وتسجيلات نادرة في شكل غنائي درامي استعراضي من تصميم رجوي حامد، والديكورات محمد الغرباوي والاضاءة ياسر شعلان، وشاشات محمد عبدالعظيم.
ويقول الفنان علي الحجار: أسعي لإعادة إحياء تراث الموسيقي العربية وتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ عظماء الموسيقي في مصر والعالم العربي بشكل عصري في قالب مختلف وبشكل اقرب إلي الأوبريت، ورأيت أن أبدأ أولي حفلاتي بألحان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، كما أن العروض غير مرتبطة بالترتيب الزمني.
رصد للتاريخ الموسيقي
أضاف مؤكداً: يضم المشروع سلسلة من العروض التي ترصد تاريخ الموسيقي والغناء العربي وتطوره خلال القرنين التاسع عشر والعشرين مع تناول أهم الموسيقيين خلال تلك الفترة في شكل يجمع الغناء بالدراما والاستعراض ويهدف إلي تأكيد ريادة مصر الفنية في مجال الموسيقي والغناء وتعريف الأجيال الجديدة بالتراث الموسيقي العربي والتعبير عن التحولات الإجتماعية والسياسية التي مر بها المجتمع في مختلف الفترات الزمنية من خلال الموسيقي والغناء.
يقول د.خالد داغر رئيس دار الأوبرا: مشروع «100 سنا غناء» هو تجربة مبتكرة لإرتباطه بالتراث والمؤلفات المصرية والعربية، كما تعود درجة أهميته في صون الهوية الفنية، وإعادة إحياء الأعمال التراثية مع الحفاظ علي طابعها الخاص، بينما يري مخرج العرض عصام السيد أن الشكل الفني للمشروع يعد مغامرة فنية بمفردها، كما أن المشروع يعد تطويراً لشكل الحفلات الغنائية، وأكد مؤلف العرض أيمن الحكيم علي أهمية المشروع ومكانته التي تليق بمكانة الاوبرا وتاريخ الفنان علي الحجار، مشيراً إلي أن المشروع «100 سنا غنا» هو نتاج عمل موسيقي بتوزيعات مختلفة، كما أنه يأتي في شكل معاصر مع الاحتفاظ بالطابع الفريد للموسيقي العربية.
الشكل الفني للمشروع
وتحدث الفنان علي الحجار عن الشكل الفني لمشروعه الكبير قائلاً:
يعتمد المشروع علي مجموعة من العروض الموسيقية علي أن تشمل تمثيلاً لأعمال كافة المبدعين من الملحنين المصريين منذ محمد عثمان وعبده الحامولي في بداية القرن الماضي وصولاً إلي الملحنين المعاصرين؛ وليس بالضرورة أن نعتمد التسلسل الزمني لهذه الأعمال؛ بل من الممكن أن يحتوي كل حفل علي اختيارات من مراحل زمنية مختلفة لاعتبارات تسويقية ولتشجيع الشباب علي متابعة واقتناء هذه الأعمال.
قال موضحاً: يتم تقديم العروض بأكثر من شكل، إما أن يكون العرض لموسيقار واحد له تاريخ ضخم من الألحان مع تنوع في عدد المطربين والمطربات الذين غنوا من أعماله، أو أن يقوم العرض الواحد علي استعراض أعمال أكثر من موسيقار، ويتم تنفيذ هذا الشكل مع موسيقيين القرن التاسع عشر أمثال محمد عثمان وعبده الحامولي والشيخ أبوالعلا محمد، حيث أن كثيراً من أعمالهم كانت مدتها طويلة وطربية لدرجة أنها غير قابلة للتوزيع الموسيقي الحديث.
أضاف: يعتمد الاختيار تقسيماً يشمل قوالب الغناء العربي مثل الدور، الموشح، القصيدة، الطقطوقة، الموال، المونولوج، الأغنية السينمائية الاغنية الدرامية، ويتضمن كل عرض بعض المقاطع الدرامية البسيطة التي تربط الأحداث التاريخية التي تزامنت مع ظهور كل عمل موسيقي للملحن موضوع العرض عن أعماله للخروج عن الشكل التقليدي المعتاد في الحفلات الغنائية، وتساعد الديكورات والإضاءة وشاشات العرض في الربط الدرامي بالغناء والموسيقي علي المسرح ويظهر عليها في بعض الأحيان مشاهد للآلات الموسيقية الموجودة في المتحف المصري والمنقوشة علي جدران المعابد أو صور للأحداث التاريخية التي صاحبت بعض الألحان.
يذكر أن مشروع «100 سنة غنا» يهدف إلي تعريف الأجيال الجديدة مدي ما يتمتع به تراثنا الموسيقي من ثراء وقيمة فنية عالية، وووصل ما انقطع في مسيرة الغناء العربي لإنه إذا ظلت هذه الأعمال الخالدة حبيسة الشكل الموسيقي القديم لن يستمع إليها هذا الجيل أو الأجيال التي تليه ويصبح مصيرها الاندثار والزوال، إلي جانب توثيق لحالة المجتمع المصري ومزاجه الغنائي.