عبدالغفار: ليس هناك توجه.. وسنلتزم بما ينتهى إليه الحوار
عبداللطيف: إعفاء غير القادرين من رسوم محاولات امتحانات الثانوية.. والمنظومة الجديدة تقضى على الدروس الخصوصية
اطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أمس، سلسلة جلسات الحوار المجتمعي، التي تستمر على مدار عدة أيام، بمشاركة مختلف الأطراف ذات الصلة بالمنظومة التعليمية لطرح النقاش حول مقترح نظام «شهادة البكالوريا المصرية».
حضر سلسلة جلسات الحوار المجتمعي، الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وعدد من وزراء التعليم السابقين الخبراء والمتخصصين في ملف التعليم قبل الجامعي، كما سيتم عقد لقاء مع مجالس الأمناء والأباء والمعلمين على مستوى الجمهورية للاستماع إلى مخلف الآراء والمقترحات حول نظام شهادة البكالوريا المصرية.
في البداية، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة خالد عبدالغفار، أن ملف الثانوية العامة واحد من الملفات المهمة للدولة المصرية، وأن التوافق الوطنى حول هذا الموضوع ضرورة جدًا.
لفت عبدالغفار ان النظام الجديد ليس قراراً نهائياً ولا توجد به توجهات من الحكومة وانما هو مطروح للنقاش وسيتم تنفيذ ما يتم التوافق عليه.
قال إن شهادة البكالوريا تتكون من مرحلتين التمهيدية والرئيسية، موضحًا أن النظام المقترح سوف يتم مناقشته مع كافة أطراف العملية التعليمية.
أضاف الدكتور خالد عبدالغفار أن مقترح تطوير الثانوية العامة يتقاطع مع مهام مجموعة التنمية البشرية، وبعد انتهاء جلسات الحوار المجتمعى سيتم تقديم مقترح إلى المجموعة الوزارية للتنمية البشرية ليعرض لاحقاً على مجلس الوزراء، مؤكداً على أهمية مناقشة جميع المقترحات المطروحة لأن مستقبل طلاب مصر ينعكس بالضرورة على مستقبل الوطن.
ومن جانبه، قال أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمى: أن الحكومة حريصة علي تحقيق التكامل بين التعليم العالي والتعليم ما قبل الجامعي، بهدف تلبية احتياجات سوق العمل.
أشار أن نظام البكالوريا المصرية يمنح الخريج ما يحتاجه لدخول سوق العمل بكفاءة مشيرًا إلى أن المسارات الأربعة المطروحة في المشروع توافق احتياجات سوق العمل المعاصر ومعتمدة من المجلس الاعلي للجامعات.
وكشف محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الحكومة لم تقدم مشروع شهادة البكالوريا المصرية المقترح لانه يحتاج لحوار مجتمعياً وتعديل في القانون، والوزارة منفتحة على أي تعديلات تتم عبر الحوار المجتمعي، كما سيتم مراجعة كل التجارب السابقة المماثلة من أجل تعديل منظومة الثانوية العامة.
ولفت عبداللطيف أن نظام «البكالوريا» المقترح يقضي علي الدروس الخصوصية ويرفع الضغط النفسي عن الطلاب وأولياء الأمور، مشيرًا إلي إنه سيتم إعفاء غير القادرين من رسوم المحاولات المتعددة.
المشاركون طرحوا مقترحاتهم حول النظام الجديد والمخاوف التى يتم تداولها حوله وفى الوقت نفسه المزايا التى يجب تأكيدها ودعمها.
وشهد الحوار المجتمعي الاستماع لمختلف الرؤى حول التفاصيل الخاصة بمقترح شهادة البكالوريا المصرية وما تتضمنه من خفض لعدد المواد الدراسية مما يخفف العبء عن كاهل الأسر المصرية، فضلاً عن المسارات المختلفة التي يختار من بينها الطالب، بالإضافة إلى مناقشة القواعد العامة لمجموع الدرجات، والمحاولات المتعددة لدخول الامتحان في المواد المختلفة.
من جهته قال الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم السابق أن البكالوريا الدولية هو نظام تعليمي بمناهج ونظم تقييم مختلفة تمامًا عن النظام التعليمي في مصر مقترحًا ان تكون الثانوية العامة بنظام السنة الواحدة لأن نظام العامين كان معمولاً به مسبقًا، وتم العدول عنه نظرًا لإرهاق الأسرة المصرية نفسيًا وماديًا.
اوضح حجازي ان استبعاد مواد أساسية مثل اللغة العربية والإنجليزية من الصف الثالث الثانوي قد يؤثر سلبًا على الأداء الجامعي. وينطبق ذلك أيضًا على اللغة الأجنبية الثانية لمواكبة عصر الانفتاح الحالي، مطالبًا ان يكون للتطوير فلسفة واضحة، ليس للتخفيف فقط، بل لمساعدة الطلاب على الاستعداد لدخول سوق العمل، ومطالبا بالنظر في تشكيل المسارات وإعادة النظر في الوزن النسبي للمواد المؤهلة وغير المؤهلة لكل مسار، وبناءً عليه إعادة دراسة درجة كل مادة والمواد التي تُضاف إلى المجموع.
اقترح أن يتم تطبيق النظام الجديد علي طلاب دفعة الصف الأول الإعدادي الحالية وليس العام المقبل، مما يتيح فرصة أفضل للحوار المجتمعي، ووضع نظام ومناهج جديدة للحفاظ على استقرار العملية التعليمية للعام المقبل.
خلال الجلسة الحوارية الثانية، قدم المعلمون وممثلو مجالس الأمناء والآباء والمعلمين عددًا من الأفكار والمقترحات والرؤى بشأن آليات تطبيق نظام شهادة البكالوريا الجديدة، ونظام الدراسة والمقررات الدراسية، بالإضافة إلى نظم التقييم والامتحانات، ومناقشة القواعد العامة لمجموع الدرجات، وإتاحة المحاولات المتعددة لدخول الامتحانات فى المواد المختلفة.
كما ثمن الحضور الهدف من نظام «البكالوريا المصرية» المتمثل فى الارتفاء بجودة المنظومة التعليمية فى مصر.