مثلما كتبت بعد المباراة الماضية أمام أثيوبيا عن إيجابيات وسلبيات المنتخب فنيا ورقميا، أعاود الكتابة الآن عن ملخص إيجابيات وسلبيات المنتخب عقب الفوز الثانى على التوالى على سيراليون والخامس من 6 مباريات فى تصفيات كأس العالم حتى الآن وكالعادة أكرر أن دور الإعلام هو إبراز الإيجابيات والسلبيات دون هجوم على جهاز المنتخب بقيادة حسام حسن أو التأثير على المسيرة الناجحة حتى الآن على أن يكون الحساب فى نهاية المشوار.
حسام حسن انهى المهمة الأولى وهى التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2025 بنجاح حيث تأهل للنهائيات بلا خسارة، ثم ها هى المهمة الثانية فى تصفيات كأس العالم والتى تنتهى فى أكتوبر القادم، وبعدها سيكون المحك الأقوى هو كأس الأمم الأفريقية فى المغرب فى ديسمبر 2025 والتى أصبحت الأهم الآن لأى جهاز فنى للمنتخب فى الفترة القادمة.
فقد ظل التأهل لكأس العالم المهمة الأصعب لأى منتخب وطنى فى الماضى عندما كانت مقاعد افريقيا فى المونديال 5 فقط مما أدى إلى مواجهات ساخنة فى الدور الحاسم مع أقوى المنتخبات الحالية على عكس الوضع الحالى فى التصفيات بعد زيادة المقاعد الأفريقية فى المونديال إلى 9 وثلث مقعد وبالتالى توزعت المنتخبات الكبرى على 9 مجموعات، وأصبح الوضع أسهل كثيرا من ذى قبل.
وبالتالى أصبح التحدى الأكبر هو كأس الأمم الأفريقية حين يواجه منتخبنا فرق المستوى الأول فى القارة.
ومن أبرز إيجابيات المرحلة الحالية للمنتخب هى عودة الانضباط لمعسكر المنتخب بعد فترة طويلة من عدم إلتزام اللاعبين مع أهم تحد لأى لاعب وهو تمثيل منتخب وطنه وهو الأمر الذى تبلور فى قضية استبعاد إمام عاشور بعدما اعتذر عن المنتخب بداعى الإصابة فى المعسكر الماضى ثم لعب بعدها بأيام مع الأهلي، وكذلك الموقف الجديد تجاه اعتراض مهاجم المنتخب مصطفى محمد لتغييره فى مباراة سيراليون.
الإيجابية الثانية هى رقمية بعدم تعرض المنتخب بقيادة حسام حسن لأى خسارة رسميا وعلى مدى 10 مباريات فى تصفيات كأس الأمم وكأس العالم حقق خلالها 7 انتصارات و3 تعادلات، بجانب تسجيل المنتخب لـ 14 هدفاً كثانى أقوى هجوم فى التصفيات بعد الجزائر، وما زال محمد صلاح هو هداف التصفيات برصيد 6 أهداف والأكثر مساهمة برصيد 9 أهداف، بجانب تحقيق أكبر فارق فى النقاط بين الأول والثانى فى المجموعات المكتملة عدا بالطبع المجموعة الخامسة التى تلعب فيها المغرب وانسحب فيها منتخب إريتريا.
والإيجابية الثالثة هى الوصول المتكرر لمرمى المنافسين فى كل المباريات أكثر من ذى قبل وإن لم تستغل كل الفرص.
ورابعا أعد حسام البدائل فى الكثير من المراكز بحيث إقترب جدا مستوى الأساسيين من البدلاء.
وخامسا ظهرت بصمات حسام حسن فى أسلوب الهجوم الجديد بالتمرير البينى للمهاجمين خلف خط ظهر المنافس ومنها جاءت الأهداف الثلاثة فى مباراتى أثيوبيا وسيراليون.
أما السلبيات فيأتى فى مقدمتها فقد الكرة كثيرا فى وسط الملعب والثلث الهجومى مما أدى إلى ارتداد الهجمات كثيرا على منتخبنا ولو حدث ذلك مع منتخبات الصف الأول سنعانى كثيرا.
السلبية الثانية هى ظاهرة إهدار الفرص السهلة والكثير منها لهدافى المنتخب محمد صلاح وتريزيجيه، وقد يتعرض المنتخب لمشاكل عديدة إذا لعب مع الكبار وكان الفارق هدفاً واحداً.
السلبية الثالثة تكمن فى التراجع البدنى فى كل مباريات المنتخب خلال الشوط الثانى حدث ذلك تقريبا فى كل مباريات المنتخب خلال العامين الماضيين.
مرة أخرى أعاود التأكيد على ضرورة اللعب مع المنتخبات الكبرى فى الفترة القادمة وقبل إنطلاق كأس الأمم لأن مستوى وتاريخ المنتخبات التى واجهت مصر فى تصفيات كأس الأمم وكأس العالم ليست من منتخبات المستوى الأول والتى ستواجه المنتخب فى كأس الأمم القادمة.