الشارع الرياضى كله يتطلع إلى تحقيق الفوز اليوم على بتسوانا ليصل منتخبنا النقطة السادسة وتحقيق العلامة الكاملة فى التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا التى ستقام بالمغرب العام القادم بعد الفوز المستحق الذى حققه المنتخب الوطنى على كاب فيردى بثلاثية نظيفة أثلجت صدورنا وجددت فينا الأمل بقدرة المنتخب على الوصول لنهائيات كأس العالم 2026 بل وتجاوز دور المجموعات والوصول إلى ما هو أبعد لأول مرة فى تاريخ الكرة المصرية منذ مشاركاتها فى المونديال عام 1934.

صحيح يخوض الفريق لقاء اليوم فى ظل غياب قوة ضاربة متمثلة فى مصطفى محمد ومرموش وأحمد حجازى إلا أن المنتخب يمتلك لاعبين فى كل المراكز لديهم القدرة على تحقيق الفوز خارج ملعبه على بتسوانا الذى خسر اللقاء الماضى أمام موريتانيا.

أتمنى أن تتغير ثقافة اللعب خارج ملعبنا ونسعى بكل قوة لتحقيق الفوز بدلا من التفكير فى التعادل واعتباره انتصاراً.

والمنتخب المصرى لديه مخالب قوية لابد من استغلالها فى الأوقات المهمة مثلما فعل مع منتخب كاب فيردى ونجاحه فى ترويضه بشكل طيب على ستاد القاهرة .

والرغبة القوية فى تحقيق الفوز والإيمان به تجعله هدفا فى متناول اليد يمكن تحقيق وتلك هى سمات المنتخبات الكبرى .

ولم لا وتاريخنا يشفع لنا ويقدمنا على طبق من ذهب تعمل له المنتخبات الأفريقية ألف حساب.

كما أن الإضافة القوية التى يقدمها المحترفون خاصة فى الأوقات الصعبة التى يعانى منها المنتخب بسبب طول الموسم الكروى والاجهاد الذى يتعرض له اللاعبون ومعه الإصابات أيضا يوكد على جنى الثمار من العملية الإحترافية للاعبينا فى الخارج.

وبالطبع لا ننسى الدور القوى والمهم الذى يقوم به الجهاز الفنى بقيادة حسام حسن فى تحقيق تلك النتائج الإيجابية وفى نفس الوقت أتمنى أن يتعامل الجهاز الفنى بحنكة أكبر مع المشاكل التى تصادفه حيث كان بالإمكان معالجة مشكلة النجم أحمد حجازى بصورة أفضل تتناسب مع قيمته كنجم قدم الكثير ولم تكن له مشكلة واحدة فى مشواره الكروي.

كما أتمنى من اتحاد الكرة ألا يقع فى مغالطات ساذجة ويحرج نفسه بتصريحات لم يدل بها حجازى بل ونفاها لأنها قد تضعه تحت طائلة المسؤولية!!

لدينا مقومات النجاح الفنى لكن لابد أن يرافقه النجاح الإدارى متمثلا فى قدرة الجهاز الفنى بكامله على استيعاب اللاعبين وتهيئة الظروف النفسية التى تجعل حتى النجوم فى حالة رضا كامل إذا لم يتم اختيارهم فى التشكيلة الأساسية أو حتى القائمة.

أقول هذا لأن الضغوطات سوف تزداد بشكل طبيعى خلال المباريات القادمة والتى ستحسم وصولنا لنهائيات أمم أفريقيا وأيضا مونديال كأس العالم .

والله من وراء القصد.