لمن يحاولون «جلد النفس».. أقول لهم: مهلاً.. فقد تم تعديل ميثاق الجامعة العربية لتصبح القرارات بالأغلبية وليس الإجماع!!
وأقول ذلك أولاً.. لمن يحاول أن يجعل من القمة العربية التى عقدت فى القاهرة تحت مسمى «قمة فلسطين» قمة وخلاص ويتحدث عن الخلافات يقول إن القمة لم يحضرها سوى كذا زعيم عربي!!
أحب أن أقول له ولمن يسير على هواه إن الجامعة العربية قررت أن الأغلبية تلتزم بها كافة الدول العربية وأن حضور وموافقة الدول على قبول الدعوة تعنى موافقتها.. ولم نلاحظ أن أى دولة رفضت وسجلت اعتراضها.. يعنى موافقة.. والتزاماً بالقرارات وإن كان زعيمها لم يحضر القمة فالقرار كما قلت بالأغلبية وليس بالإجماع كما كان!!
نعود للقمة التى تبنت وجهة نظر زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى وهى إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها.. وفى خلال 3 سنوات وليست 15 سنة!!
وقد قال الرئيس والزعيم عبدالفتاح السيسى فى كلمة أمام الأكاديمية العسكرية المصرية إن السلام خيار مصر والدول العربية.. وأعتقد أن هذا كلام يكفى للرد.. بل وجذب الاتحاد الأوروبى إلى وجهة نظره وهذا فى حد ذاته انتصار عالمى حققه العرب دون إطلاق طلقة واحدة.
وهكذا بدأ العرب وفلسطين يستعيدون وجهة نظر الشعوب الأوروبية فى صفهم وبالتالى سيجدون الحكومات تتبنى هذه الوجهة وقد حدث بالفعل مع حكومات فرنسا وإيطاليا وألمانيا.
المهم أن باقى الدول علمت بالحقيقة كاملة وأن إسرائيل دولة احتلال وعدوان وغير صحيح ما كانت تتدعيه فى الماضي!!
أما عن الولايات المتحدة الأمريكية فالكل يعلم حقيقة أنها تجرى وراء إسرائيل وتبنى وجهة نظرها حتى ولو كانت باطلة لأنها أولاً كما يقولون فى الأمثال المصرية.. تذكرها بشبابها.. وثانيا: لأنها ترفض تماماً عودة اليهود إليها لأنهم يخربون الاقتصاد والمبادئ وأشياء أخرى نعلمها جميعاً!!
لذلك فإننى أقول إن إسرائيل فى نهاية أيامها وإذا استمرت الولايات المتحدة فى دعمها فهى فى طريق الانهيار وستصبح 50 دولة كما توقعت من قبل!!