والحياة مواقف.. ولماذا يا حسام؟ وأصحاب الدار
واليوم عيد.. والعيد فرحة.. واليوم ننسى.. ننسى كل شىء.. ننسى همومنا ومشاكلنا وصراعاتنا فى دنيا الوهم والولة.. اليوم نتجاوز عن الذين أخطأوا فى حقنا والذين انقطعت صلتهم بنا.. اليوم نعفو ونسمو ونتجاوز أحزاننا وأوجاعنا وأحقادنا أيضا.. اليوم نتبادل التهنئة ونفرح.. اليوم نتمنى أن يعود العيد علينا جميعا ونحن بخير وعافية.. اليوم نحنو على اليتيم ونرسم ابتسامة الفرحة على وجوه الصغار.. اليوم نستعيد ذاكرة المحبة والإخوة ولا صوت يعلو فوق صوت العيد لأن العيد يعنى أن نحتفل وأن نفرح وأن تكون السعادة فى كل الوجوه.
واليوم ننسى السياسة والاقتصاد والرياضة كذلك.. فلا حديث عن مؤامرات تحاك ضدنا ولا عن ضغوط تمارس علينا.. ولا عن أصدقاء غدروا بنا.. ولا عن أشقاء انقلبوا علينا.. ولا عن من ساعدناهم فى أزماتهم وصراعاتهم وأوجاعهم وقابلوا الاحسان بالإساءة والنكران وكانوا خنجرا مسموما غادراً فى القلب..!
اليوم ننسى ونتناسى من حاولوا تشويه مجتمعنا بمسلسلات وأعمال فنية لا تعكس واقعنا ولا تبرز ولا تظهر إلا أسوأ ما فينا فى هجوم شرس مستمر من فاقدى الوعى والإدراك والأخلاق الذين تصدروا المشهد الفنى ليعبروا عن الواقع الذى يتخيلونه بفكرهم ونفوسهم المريض.
واليوم ننسى ونتناسى أنه حتى فى الرياضة فقد فقد البعض بوصلة التوجيه والتوجه ودخلوا فى صراعات كروية هى الفتنة بعينها وأشعلوها دما وناراً ليحصدوا كل المكاسب والغنائم على حساب الجماهير التى يزايدون عليها ويتاجرون بها.
واليوم.. اليوم هدنة.. هدنة مع أنفسنا.. مع كل شىء.. اليوم عيد وكل عام وأنتم بخير.
>>>
ولكننا لن ننسى أهالينا فى غزة.. أطفال غزة.. أمهات غزة.. الأبطال فى كل مكان فى غزة رجالاً وشيوخاً وشباباً.. شعب عاهد الله على الشهادة بالصمود والتصدى والتمسك بالأرض.. شعب يبحث عن حقه فى الحياة فى عالم ملىء بالنفاق يتجاهل مأساته الإنسانية ويتهرب من تقديم الدعم والانقاذ. شعب كافح ووقف حائطا منيعا للصد أمام دعوات حمقاء وسوداء للتهجير وتصفية القضية وتغيير مسار وشكل المنطقة.. شعب كان هو البطل ولا بطل آخر.
>>>
ومن أجمل ما قرأت..
الحياة مواقف وتجارب
فيها شهد النحل وسموم العقارب
وفيها شهامة غريب وخذلان أقارب
هناك مواقف أيقظتنا وصنعتنا من جديد
وهناك علاقات توقعنا منها الكثير ووجدنا منها القليل
من أكرمك أكرمه.. ومن استهان بك أكرم نفسك عنه
وأما من اشترى خاطرنا ولو بشق تمرة
اشترينا له الدنيا وما فيها
>>>
ولماذا يا حسام؟ حسام حسن مدير منتخبنا القومى لكرة القدم قبل على نفسه الظهور فى برنامج تافه للمقالب مقابل حفنة دولارات وظهر فى هذا البرنامج وهو يدلى بتصريحات كروية تخلو من المسئولية ومن موقعه القيادى الحيادى فى كرة القدم.. حسام هاجم لاعبين وذكرهما بالاسم علانية وشجع لاعبا آخر على ترك ناديه.. حسام ظهر مهزوزا فى شخصيته وفاقدا للفطنة والذكاء فى تصريحاته.. حسام حسن فتح على نفسه بابا للهجوم والانتقادات.. حسام حسن خسر الكثير من هذا اللقاء.. ولا أعلم ولا يعلم غيرى.. لماذا قبل الظهور فى هذا البرنامج وكيف وافق على إذاعته.. حسام باع نفسه بنفسه..!
>>>
ومشاهد على السوشيال ميديا لسلوكيات وتصرفات بعض المعتمرين فى رمضان.. المشاهد تعكس سلوكيات مسيئة سلبية وبالغة الإساءة وتدعونا إلى المطالبة بأن تكون هناك دورات أو ندوات تثقيفية وإرشادية للمعتمرين والحجاج تحثهم وتوضح لهم الجوانب التنظيمية والسلوكية فى هذه التجمعات الدينية.. إنهم لا يمثلون أنفسهم.. إنهم يعبرون عنا جميعا.
>>>
ونادية تطلب الخلع؟ ليه يا نادية..! لأن زوجى يأكل بره البيت وبيرجع ينام!؟ يا نادية ده حال كل الأزواج هذه الأيام.. الراجل «شقيان» تعبان يعمل طوال اليوم.. هيأكل فين؟ وبيرجع تعبان.. ها ينام فين يعنى..! وببساطة لو قبلت قضية الخلع فإن معظم الأزواج سيتم خلعهم.. كلهم هذا الرجل..!
>>>
ولا يوجد أغنية تحرك مشاعرنا وتبكينا على من راحوا وغابوا عنا وكانوا فى حياتهم ملء السمع والبصر أكثر من أغنية وديع الصافى عندما يغنى عن البيوت التى أصبحت خاوية بعد رحيل أصحابها..!! دار يا دار يا دار يا دار قوليلى يا دار.. راحوا فين حبايب الدار؟ فين.. فين.. فين.. فين قوليلى يا دار، لياليكى كانت نور، يسبح فى ضيه بحور، صرخة صدى مهجور، مرسوم فى كل جدار، دارى الدمع يا عين ما تزوديش الغيم، فيه رب اسمه كريم ساعة المحن ستار.
وفيه رب اسمه كريم ساعة المحن ستار.. ويارب ارحم واغفر لمن سبقونا واكتب لنا الستر والصحة وأن تبقى الدار على خير بمن فيها.. يارب
>>>
وأدعو بالصحة والشفاء لواحد من علامات الصحافة المصرية فى السنوات الأخيرة.. للكاتب الأستاذ سمير رجب الذى افتقدنا مقاله اليومى.
>>>
وأخيراً:
> من أوى إلى الله خفت أوجاعه
> ونستعين على الدنيا بخالقها
> وتكتمل حياتنا بأشياء وتنقص بأخرى
ليست مسألة حظ وإنما هى أقدار يعطى الله لكل ذى حق حقه
فالحمد لله دائماً وأبداً..
> وعندما تشعر بالسلام الداخلى مع وجود الظروف الصعبة، فهذا يعنى أن الظروف الصعبة فقدت سيطرتها عليك..
هل جربت ذلك!؟