.. اسم رواية من روائع عملاق الادب العربى الراحل ميخائيل نعيمة تناول فيها برؤية فلسفية واقع من عرف موعد موته قبل حدوثه بساعات .. حكاية مثيرة وجذابة برع الكاتب فى صياغة احداثها لتلهب الخيال بسيناريوهات تدفع القارئ دفعا لمحاسبة الذات وجلدها مرات ومرات على كل وقت فات ولن يعود ابدا.
.. اليوم هو الاخير فى عام ميلادى انتهى وبعيدا عن الدجل والشعوذة واونطة التوقعات التى يروج سوقها مع نهاية عام وبداية اخر جديد .. لامفر من تجديد قناعتنا بأن لكل اجل كتاباً وان الزمن يمضى دون انقطاع والبشر هم من قسموه لحظات وسنوات لاسباب عديدة والقاسم المشترك فيها هو التخطيط والتدبير لاستثمار الوقت وهو من اعظم هبات الله لانه ببساطة يعنى الحياة لانفاذ رسالة كل حى والانجاز هو المنتج لبشائر الخير والتكاسل والتراخى واللامبالاة لايرجى من بعدها الا الشر.. رواية ميخائيل نعيمة تثير تأملات تتشابه الى حد بعيد مع لحظات شجون تشييع الجنازة .. حيث لايعلم اى من المشيعيين متى يؤول مصيره الحتمى الى مثل مايراه بعينه .. ولو تأمل حاله سوف يجد ان عليه الكثير يتوجب عليه فعله .. فالوقت فى كل الاحوال لايكفى لفعل كل ماينبغى .. فما بال ان الوقت المتبقى غير معروف قد يكون لحظة .. ولاوقت اضافى بدلا من الضائع.
نستبشر الخير بالعام الجديد ونتمنى على الله ان يمن علينا برضاه وهوالرضا القرين والامارة لكل خير الا انه كما قال عز وجل «ليس للانسان الا ماسعي» .. لذا وجب مراجعة الذات طلبا لافضل استثمار لوقت يمضى بسرعة.
** طوال 6 شهور من كل عام بداية من شهر سبتمبر وحتى نهاية فبراير يعد موسما سنويا لهواة ومحترفى صيد الاسماك .. وتملك مصر سواحل تمتد لنحو 1000 كيلو متر على البحر المتوسط وضعفه تقريبــا على البحر الاحمــر بخــلاف 1500 كيــلو من نهــر النـيل و11 بحيرة .. ورغم ذلك تجاوز سعركيلو البلطى الصغير – الشبار اكل الغلابة 130- جنيهاً بينما قفزت باقى الاصناف الى اسعار فلكية لايصل اليها الا النجوم ..رصد احوال محلات ادوات صيد السمك يشير بوضوح الى وجود مشكلة ما تبحث عن حل عاجل .. روتين التصاريح والموافقات ان وجدت بات مبالغا فيه .. وحظر الصيد فى اماكن عديدة فى مدينة ساحلية مثل بورسعيد صرف الهواة – خاصة – عنه والمحترفون ايضا بدرجة اقل مادعى معظم محال ادواته لغلق ابوابها او تغيير نشاطها.. والعديد من الهواة يعتبر صيده مصدر دخل اضافياً تحتاجه المرحلة الحالية اوعلى الاقل لتدبير وجبة غذاء الاسرة مقابل الجهد والصبر والتسلية ايضا .. لاجدال ان الدواعى الامنية وسلامة البيئة تأتى فى المقدمة الا ان الصورة الحالية تحتاج اعادة نظر من الجهات المعنية بحثا عن حلول وسط بضوابط توفر رزق البحر لمن يطلبه ولاتخل بالامن او البيئة.
** التحاليل الطبية التى تستهدف اثبات عدم تعاطى المخدرات باتت من مصوغات التعيين ليس لانها باتت مطلباً قانونياً فقط بل لان صاحب العمل ولو كان خاصاً يعى عن قناعة ان تعاطى العامل لمواد مخدرة يمثل تهديدا مباشرا لمصالحه .. من هنا لايمكن تصورتعذر اجراء هذا التحليل وقت طلبه من مؤسسة رسمية معاييرها معتمدة بعيدا عن احتمالات التحايل فى المعامل الخاصة.
وذلك بحجة ان المواد الكيميائية المستخدمة فى التحاليل غير متاحة .. ان توافر فرصة عمل هى حلم وامل لكل شاب وفتاة وهو هدف تراعاه الدولة وتدعمه ولاجدال.