على طريقة الموسيقيين الكبار بيتهوفن وشوبرت عزف منتخبنا الوطنى لكرة اليد سيمفونية ولا أروع خلال مشاركته فى المونديال وقدم اعظم الألحان كنا نمنى النفس بأن يكتمل هذا العزف المميز بلا توقف خلال البطولة المقامة فى ضيافة كرواتيا والدنمارك والنرويج ولكن للأسف الشديد «اللحن الفرعونى» الجميل أو سيمفونية الفراعنة لم تكتمل بعد وكان ينقصها شىء مهم للغاية وهو تواجد أبطالنا على منصة التتويج والحصول على احد المراكز الثلاثة الأولى على اقل تقدير.
منتخب اليد قدم مستوى ولا أروع وكان جديرا بالوصول إلى المباراة النهائية بدليل نجاحه فى الفوز على كرواتيا على أرضه ووسط جماهيره فى بداية مشوار البطولة ولكن توقفت مسيرة الفراعنة ، فيما أكمل الكروات المسيرة حتى النهاية ونجحوا فى الوصول إلى المحطة الأخيرة بالفوز على فرنسا.
ويبدو ان عقبة فرنسا تطاردنا كثيرا واتذكر سيناريو مونديال 2001 عندما وقف منتخب فرنسا حائلا ضد مصر لنحقق المركز الرابع رغم أننا قدمنا عروضا مميزة فى تلك البطولة ولكن وقف الحكام فى وجه منتخبنا بقرارات غريبة وفى النهاية لم نحقق سوى رابع العالم.
وفى المونديال الحالى والذى يختتم غدا كنا الأقرب للتواجد فى المربع الذهبى ومزاحمة كبار أوروبا وتحقيق حلم مصرى طال انتظاره كثيرًا بالتتويج بلقب عالمى على مستوى الكبار.
خروج المنتخب وخسارته أمام فرنسا بفارق هدف فى الثانية الأخيرة اصابنا جميعا بحزن شديد بعد ان قدم أبطال مصر افضل العروض والنتائج طوال مشوار البطولة برغم التحديات التى واجهتنا والمتمثلة فى إصابة اكثر من لاعب من النجوم الأساسيين أبرزهم يحيى الدرع ومهاب سعيد وحسن قداح وإصابة احمد هشام دودو خلال البطولة وهى غيابات مؤثرة للغاية، ورغم هذا قدمنا مستوى أبهر العالم ليثبت منتخب مصر انه بالفعل واحد من افضل منتخبات كرة اليد على مستوى العالم.
ورغم الحزن الذى عاشه الشعب المصرى بسبب الخروج الحزين من البطولة إلا أننا نفخر بهؤلاء الأبطال الذين شرفوا مصر والعرب فى البطولة.
ولدى رسالة غاية فى الأهمية: هل يستحق أنصاف النجوم فى دورى كرة القدم الأرقام الفلكية التى يحصلون عليها برغم أننا لم نحقق أى فوز فى مونديال الكرة؟!
اعتقد أننا فى حاجة لتوفير الأموال وصرفها على أبطال كرة اليد الذين شرفونا فى المحافل الدولية ، ولو نالت هذه اللعبة ربع ما تناله كرة القدم سنكون أبطال العالم بلا منافس ، وكفاية تدليل للاعبين وهميين نالوا اكثر مما يستحقون دون ان يحققوا أى انجاز عالمى.