حذّرت طوكيومن أنّ ما حصل فى بحر الصين الشرقى من اختراق طائرة عسكرية صينية للمجال الجوى اليابانى يمثّل «انتهاكاً خطراً للسيادة اليابانية».
قال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيماسا هاياشى خلال مؤتمر صحفى إنّ «اختراق طائرة عسكرية صينية مجالنا الجوى لا يمثل انتهاكا خطرا لسيادتنا فحسب، بل يمثّل أيضا تهديدا لأمننا وهو أمر غير مقبول على الإطلاق»، وفقا لفرانس برس.
فى وقت سابق، أعلنت طوكيو أنّ «طائرة صينية انتهكت المجال الجوى الإقليمى قبالة جزر دانجو فى منطقة ناجازاكى ا»، مشيرة إلى أنها أرسلت «طائرات مقاتلة بشكل عاجل. وأضافت أن طائرة «تجسس من طراز واي-9» دخلت المجال الجوى اليابانى حوالى دقيقتين.
فى مؤتمره الصحفى قال هاياشى «نحن ندرك أنّ هذا هو أول توغّل مؤكد ومعلن لطائرة عسكرية صينية فى مجالنا الجوى منذ أن اتخذنا إجراءات مضادة» لهذه التوغلات. وأضاف «نمتنع عن إعطاء إجابة محددة فى ما يتعلق بالغرض من تصرفات الطائرات الصينية.
شدّد هاياشى على أنّ «الحكومة ستواصل مراقبة الأنشطة العسكرية للصين من كثب وستتخذ كل التدابير الممكنة لضمان مراقبة يقظة».
يأتى هذا فى الوقت الذي، حذّر فيه جيلبرتو تيودورو، وزير الدفاع الفيليبينى من أنّ الصين هى «أكبر مزعزع» للسلام فى جنوب شرق آسيا حيث لا تنفك التوترات بين مانيلا وبكين تتصاعد بشأن شعاب مرجانية ومياه فى بحر الصين الجنوبى تتنازع السيادة عليها الجارتان، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
قال «تيودورو» فى مؤتمر للقيادة الأمريكية فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ فى مانيلا إنّ «الصين… هى أكبر مزعزع للسلام الدولى فى منطقة آسيان»، فى إشارة إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا.
فى الوقت نفسه، وصل جيك سوليفان مستشار الأمن القومى للرئيس الأمريكى جو بايدن، إلى الصين فى زيارة تستغرق 3 أيام، حيث يسعى أكبر اقتصادين فى العالم إلى إدارة تنافسهما من خلال الحوار، فى مسعى لتخفيف حدة التوتر قبل الانتخابات الأمريكية المقررة فى الخامس من نوفمبر.
هذه أول زيارة يقوم بها مستشار أمن قومى أمريكى إلى الصين منذ 8 أعوام، وهى أيضاً أول زيارة يقوم بها سوليفان، فيما كانت آخر زيارة لسوزان رايس، فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما قبل الانتخابات الأمريكية فى عام 2016، وفق «بلومبرج.
من المتوقع أن يلتقى سوليفان مع وزير الخارجية الصيني، وانج يي، على مدى يومين من المحادثات فى ضواحى بكين.
نقلت «بلومبرج» أن المسئول الأمريكى سيثير مخاوف بشأن استمرار دعم الصين للقوات الروسية التى تقاتل فى أوكرانيا، وسيعيد تأكيد مواقف واشنطن بشأن بحر الصين الجنوبى وتايوان.
وفقاً لوزارة الخارجية الصينية، سيطرح المسئولون الصينيون قضايا تتعلق بتايوان، ويناقشون التدابير الأمريكية ضد بكين بما فى ذلك التعريفات الجمركية وضوابط التصدير والعقوبات.
فى المقابل، وصفت الصين العقوبات التى تفرضها الولايات المتحدة على كيانات تابعة لها بسبب حرب أوكرانيا بأنها «غير قانونية وأحادية الجانب» و»لا تستند إلى حقائق».
فرضت الولايات المتحدة الأسبوع الماضى عقوبات على أكثر من 400 كيان وشخص لدعمهم الحرب الروسية فى أوكرانيا، ومن بين المشمولين بالعقوبات شركات صينية يقول مسئولون أمريكيون إنها تساعد موسكو فى تجنب العقوبات الغربية وبناء جيشها.. عارض المبعوث الصينى الخاص لشئون أوراسيا لى هوي، الذى قام بأربع جولات دبلوماسية مكوكية، العقوبات خلال إفادة للدبلوماسيين فى بكين بعد أحدث اجتماعات مع مسئولين من البرازيل وإندونيسيا وجنوب افريقيا.