أنا جاي لاستاذي.. أنا نازل يوم الجمعة من منزلي خصيصا لانتخاب أستاذي الذي علمني والوقوف بجواره.. هي أحلي وأقوي كلمات سمعتها طوال حياتي في يوم انتخابات نقابة المهندسين من شخصية مصرية قيادية نادرة الوجود… من إنسان مصري ذي معدن أصيل تعلم وتخرج في الكلية الفنية العسكرية.
شاركت في التدريس له عام 1973 ثم تعرفت عليه أكثر بعد عودتي عام 1976 من بعثة دراسة الدكتوراة في أكاديمية برنو العسكرية بتشيكوسلوفاكيا كأول مصري يحصل علي الدكتوراة في علوم وتكنولوجيا وقود الصواريخ المختلط الذي لم يكن معروفا في الصناعة الحربية المصرية في ذلك الوقت والذي أدي بعد ذلك لتطوير الصناعات الحربية بشكل ملحوظ وشاركت في تأهيل أجيال من العلماء المصريين في هذا المجال التكنولوجي المتميز والنادر وتشاء الظروف أن يكون اللواء دكتور مهندس مختار عبداللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع حاليا والرئيس السابق لمجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة لعدة سنوات صاحب الكلمات المؤثرة علي نفسية ومعنويات أي شخص وان اكون مشرفا علي مشروعه البحثي للتخرج في الكلية الفنية العسكرية عام 1977 ولا ينسي الوفاء هذا الرجل المصري الوطني الحازم في عمله ولكن بحب ورحمة مع كل من يعمل تحت رئاسته.
إن حضور اللواء دكتور مهندس مختار عبداللطيف وكلماته الرنانة وسؤاله عن نتائج الانتخابات في اليوم التالي يدل علي خاصية وفاء التلميذ للاستاذ وهي اساس تقدم الشعوب والدول وأحد أهم مبادئ الاديان السماوية وأنا شخصيا لا أنسي حتي الآن الاستاذ عوني مدرس الجغرافيا والاستاذ الحسيني مدرس الكيمياء بالمرحلة الثانوية ومن مظاهر الوفاء للصديق والاستاذ حضور ومساندة زميلي أسامة كمال وزير البترول الاسبق واخى وصديقى العربى أمين الوفى وابنتى الدكتورة أميرة هدهود وابنى الدكتور محمد هدهود وحفيدتى ناريمان طه وإخوتي واحبائي اللواءات والدكاترة رفعت حتاتة الذي لم يتركني حتي المساء وفؤاد جلال وأشرف سلطان وسعيد عبدالمجيد ومحمد الشهير وجمال وياسر توفيق وحلمي فرج وعبدالناصر حماية ونور الدين والمهندسة عنايات وابراهيم عبدالفتاح ومروة مكارم ومحمد النجار وعصام عبدالله والدكتورة سعاد واسامة الباز.. وغيرهم وزملائي الكاتب الصحفي ماهر عباس والعميد السيد السايح ومحمد إيجاس ومحمد السنهوري وابنتي نهي نشأت ودينا قادر وأحمد صلاح وخالد السباعي وابراهيم متولي وطلعت حمودة وأحمد سمير ومحمد عزت وأنسي وجميل برهام وسعيد عبدالعظيم ونادية عبدالوهاب ومي الشهيدي والدكتورة شيرين ومجدي الهدهودي وراندا غنيم والدكاترة سوسن وبثينة وانور فوزي وعلاء وابوالعباس عبدالوهاب وأقاربهم بالمنيا والحاج محمد عبدالحكيم والتلميذ النبيل الدكتور ابراهيم جار العلم ومحمد راغب بشركة ABD وعلي عبدالرحيم واخوته بالسويس واخوتي الدكتور اسامة هدهود وعلاء هدهود وسامح عبدالرحمن ومحمد عبدربه لقد تقدمت للترشح كعضو بشعبة الهندسة الكيميائية لنقابة المهندسين ولم انضم لأي تحالفات لتأكدي من امكانية حدوث الوفاء للاستاذ وهو خارج السلطة والمناصب اعتمادا علي تلاميذي وابنائي واصدقائي خريجي الكلية الفنية العسكرية حيث شاركت في التدريس لأكثر من 35 دفعة والمعهد العالي للتكنولوجيا بالعاشر من رمضان حيث شاركت في التدريس لأكثر من 12 دفعة وجامعة القاهرة والزقازيق وزملائي الاساتذة المنتشرين في معظم الجامعات والمعاهد المصرية واعتماداً علي تلاميذي وابنائي المهندسين الكيميائيين بالمصانع الحربية والهيئة العربية للتصنيع والمصانع المدنية الحكومية والخاصة والاستثمارية حيث تواجدت وعملت معهم طوال فترات لا تقل عن 50 عاماً وزملائي في جمعية المهندسين الكيميائيين وتلاميذي الـ 68 الذين أشرفت عليهم لدراسة الماجستير والدكتوراة وزملائى بمحافظة البحيرة ولكن فوجئت بأن ظاهرة الوفاء للاستاذ تقل بعد تركه المنصب والسلطة حيث حضر عدد قليل الانتخابات بالرغم من الاتصال بهم تليفونيا وزيارتهم في مواقعهم بالقاهرة والسويس والاسكندرية والمنيا عدة مرات حيث لا اصدق حتي الان ان الحياة العملية تغير معني الوفاء للاستاذ عندما يترك المنصب والسلطة حيث تظهر حقيقة مدي وفاء التلاميذ لاستاذهم الذي ساعد في تغيير نمط حياتهم واعطائهم الفرصة تلو الاخري للحصول علي درجات الماجستير والدكتوراة وتولي مناصب مرموقة وبعثات خارجية وساعدهم في ايجاد فرص عمل متطورة وعلينا جميعا تعميق ثقافة الوفاء فى حياتنا حيث قلت لنفسى اين كل هؤلاء الأصدقاء والأبناء .
وجدت الوفاء من شخصيات مرموقة وكبيرة في المجتمع لا تحتاج منك اي شيء امثال الوزير اسامة كمال ومختار عبداللطيف.
الاتحاد العربى للأسمدة
وعلي التوازي نجد اجمل صور الوفاء من الكيميائي سعد أبوالمعاطي أمين عام الاتحاد العربي للأسمدة والذي تعرفت عليه خلال عملى بمحافظة البحيرة عام 2014 حيث كان رئيسا لمجلس ادارة شركة ابوقير للأسمدة وتوطدت علاقات العمل بيننا وساهمت الشركة بعشرات الملايين من الجنيهات في تطوير كثير من المناطق بمحافظة البحيرة ورصف الطرق ومصانع تدوير القمامة واستمر الوفاء بيننا مع استمرار دعوتي لحضور جلسات المؤتمر السنوي للأسمدة الذي يعقده الاتحاد العربي للأسمدة بمصر والاتحاد هو منظمة عربية تابعة لجامعة الدول العربية تم انشاؤها من عشرات السنوات وتعتبر المنظمة العربية الأكثر نشاطا وحيوية خاصة بعد تولي الكيميائي سعد ابوالمعاطي امانتها العامة وزملاءه بالمقر بالقاهرة وائل مازن وياسر خيري ومروة محسن وعبير الشربيني ومحمد الشرقاوي وأيمن فهمي ومازن غنيم ومحمد ناجي وعصام وأحمد عبدون وعبدالله طاهر ومحمد حسن ومحمد ناجي واشرف حسب الله.
يمثل الاتحاد العربي للأسمدة «AFA» صورة مشرفة للتعاون العربي وشرفت بحضور فعاليات المؤتمر الدولي الثلاثين للاتحاد العربي للأسمدة والمعرض المصاحب له الذي تم عقده الفترة من 27 إلي 29/2/2024 في احد فنادق القاهرة وتحت رعاية السيد المهندس مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وفي حضور اربعة وزراء والدكتور أحمد المرغوبي رئيس الاتحاد العربي للاسمدة رئيس مجلس إدارة شركة أوميفكو بسلطنة عمان والمهندس حسن عبدالعليم ممثل مصر في الاتحاد العربي للاسمدة وعشرات الوزراء السابقين ورؤساء المؤسسات والشركات العربية والافريقية والدولية ومن مظاهر الوفاء للاستاذ اختيار موقعي داخل المؤتمر.
وتناول المؤتمر دراسات علمية واحصائية وتكنولوجية في مجالات بحوث وتطوير صناعات الاسمدة وتكنولوجيات تطوير وصناعات الهيدروجين والامونيا الخضراء كوسيلة هامة لمشاركة مُصنعي الاسمدة علي مستوي مصر والعالم العربي في الحد من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون والحد من التلوث البيئي وتم مناقشة اساليب وتحديات نقل الاسمدة بين الدول وداخل الدولة الواحدة واكدت ا لدراسات والمناقشات اهمية دور مصر الحيوي وباقي الدول العربية في تحقيق الامن الغذائي من خلال تحقيق الامن المحلي لصناعة الاسمدة حيث تعتبر مصر وباقي الدول العربية من خلال مجهودات صناعات الاسمدة طوال السنوات الماضية وداخل الدول العربية من اكبر الدول انتاجا وتصديرا للاسمدة مما ادي إلي الوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي بنسبة عالية من الاسمدة بأنواعها المختلفة بل والوصول لمرحلة التصدير للدول الاخري.
اكدت المناقشات بين المصريين والاجانب المشتركين في المؤتمر والمعرض الذي وصل عددهم لأكثر من 1000 عضوا ممثلين لأكثر من 55 دولة ومؤسسة وشركات مصرية وعربية ودولية متخصصة في صناعات الاسمدة اكدت علي اهمية دور الاسمدة وتطوير صناعتها وتعدد نوعياتها واهمية تعميق مشاركة الاسمدة العضوية والحيوية مع الاسمدة الكيميائية في تحقيق الامن الغذائي من خلال زيادة الانتاجية الرأسية للمحاصيل الزراعية والتي تعتبر من اهم التحديات التي تواجه العالم حاليا ومستقبليا نظرا لمحدودية الاراضي الزراعية والمياه علي مستوي العالم وانتشار ظاهرة التصحر وضرورة مواجهة تحدي الفقر الغذائي الذي يواجه عشرات الدول وملايين البشر وتم عرض دور مصر الحيوي في هذا المجال والمجهودات التي بذلها الشعب المصري خلال السنوات الثمانين الماضية منذ عام 1944.
ان ملحمة صناعات الاسمدة ومجهودات آلاف المصريين العاملين في هذه الصناعات المنتشرة في كل محافظات الجمهورية والبدء في تطوير وزيادة مشاركة الاسمدة الحيوية والعضوية في الزراعة المصرية مثل شركتي بيوتيك وأجروكيمكال للاسمدة الحيوية ساعدت علي نجاح مصر في مواجهة تحديات وازمات نقص الاسمدة وزيادة اسعارها العالمية بثلاثة اضعاف منذ عام 2020 بسبب الحرب الروسية ــ الاوكرانية وحتي الان.
ويؤكد انعقاد المؤتمر الدولي الثلاثين للاتحاد العربي للاسمدة والمعرض المصاحب له ومشاركة اكثر من 1000 باحثا وعالماً وعرض 25 ورقة عمل ومشاركة 25 متحدث دولي ومشاركة الاتحاد العالمي للاسمدة واتحاد غرب افريقيا للاسمدة »WAFA« والاتحاد الاوروبي للاسمدة والاتحاد الافريقي للاسمدة والتنظيم المتميز وكرم الضيافة نمو مصر اقتصاديا وامنيا وبشريا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى ويؤكد اهمية تعميق التعاون العربي في كل الاتجاهات الصناعية كوسيلة لتبادل المعلومات والتكنولوجيات وتحقيق تعاون في مجال البحوث والانتاج والتصنيع والتطوير والتسويق العالمي إن مصر قوية والعالم العربي قوي بالصناعة والشعوب العربية في احتياج لتعميق وتطوير الصناعة والبحث العلمي الصناعي التطبيقي والشعب المصري يحتاج لتعميق الوفاء للاستاذ والوطن.