يعتبر الوعى الذى يعمل على التنمية والحياة الكريمة من خلال توحيد وتكامل خطاب الوعى الاجتماعى العلمى والدينى والثقافى والقانوني، من أهم أدوات وأسلحة أى دولة تستهدف تحقيق التنمية المستدامة وإحدى الأذرع المهمة لتحقيق أمنها القومى ، وبالنظر الى الحالة المصرية ، نجد أننا أمام قطبين أولهما الحداثة التى تخلعنا من جذور القيم والتقاليد والأعراف المصرية . وثانيهما الفكر المتشدد الذى يحجبنا عندما نغزو العالم الجديد دون أن يغزونا. ولاشك أن وجود برنامج وطنى تقوده وزارة التضامن يندرج تحت مسمى برنامج وعى ، يعتبر من أهم ملامح الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس السيسى ، فهذا البرنامج يحاول أن يعالج الآثار السلبية التى عانيناها خلال العقود السابقة خاصة بعد أحداث يناير 2011 باندثار منظومتى الوعى والقيم التى كانتا إحدى الأذرع التى تستند عليها الدولة المصرية فى تحقيق القوة الناعمة حتى جاء برنامج وعى الذى يحمل بين طياته 12رسالة وهى وهم، ختان الاناث جريمة، بلدنا مركب نجاة ، صحتك ثروتك، 2 كفاية، نقدر نحول الاعاقة طاقة، النظافة صحة وسلامة، أنت أقوى من المخدرات، تربى بأمانة من غير اهانة، كلنا مصريون تنوعها قوة، جوازها قبل 18 يضيع حياتها ، ويقيناً يجب ان يكون العمل على نشر هذه الرسائل، من خلال التعاون مع المساجد والكنائس، والجمعيات الأهلية، ومختلف الوزارات. وبالتالى فنحن بحاجة ماسة خلال هذه الفترة الى انشاء نظام علمى ونظرى سليم للمجتمع المصرى ،وضرورة بذل الجهود لدمج النظريات القومية التنموية مع الحقائق المحددة لمصر والثقافة المصرية التقليدية.مع ضرورة التركيز على بناء مصر الحديثة، بهدف ارساء أساس روحى وثقافى متين لتشكيل احساس قوى بالوعى المجتمعى للأمة المصرية.ومن منظورحديث نرى أنه يمكن تلخيص طريق التنمية السلمية كما يلي: يجب على الدولة المصرية الاستمرار فى الانفتاح على الخارج والاستفادة من تجارب الدول الأخرى تزامناً مع تأكيد الاعتماد على نفسها والاصلاح والابتكار لتحقيق التنمية، ويتزامن هذا مع السعى نحو تفعيل الاندماج فى التكلات الدولية وعلى رأسها تجمع البريكس ، كما يجب علينا السير مع تيار عصر العولمة الاقتصادية والعمل على تحقيق التنمية المشتركة مع الدول الأخرى على أساس المنفعة المتبادلة والفوز المشترك، وهى مباديء تقوم عليها الآن سياسة مصر الخارجية عبر تفعيل مباديء الدبلوماسية التنموية بما يؤكد أن مصر الجديدة ترتكز على ضرورة تحقيق القوة الاقتصادية وجعلها قاطرة التنمية المستدامة ، مما يستوجب ضرورة بذل الجهود المشتركة مع المجتمع الدولى من أجل بناء عالم متناغم يسوده السلام الدائم والازدهار المشترك.