تلاحمنا وتكاتفنا الوطنى وتناغمنا هو خط الدفاع الاول
أكدت كافة الأحداث الساخنة المتلاحقة على الساحة الإقليمية والعالمية أن التحديات الخارجية الحالية والأخطار التى تحوم حول مصرنا الغالية ستظل فترة ليست بالقصيرة..إلى جانب التحديات الاقتصادية التى نعيشها شأننا فى ذلك شأن دول العالم ..وإذا كانت قوة مصر فى جيشها وسلاحها فإنها أيضا فى وعى وذكاء ووحدة شعبها وإصراره على تحدى وتخطى هذه الصعاب والتلاحم مع القائد الذى حمل روحه على كفه يوما من الأيام وسط موجة من التحديات والمخاوف والتفتت والتشتت لإنقاذ مصر وشعبها ومقدراتها من الضياع الذى كان قد بدأ بالفعل فى ظل حكم جماعة لاتهمها إلا مصلحتها فقط ومصلحة الأهل والعشيرة.
كل الأزمات التى مرت بها مصر منذ تاريخها أكدت أن تلاحمنا وتكاتفنا الوطنى وتناغمنا هو خط الدفاع الأول ومحور نجاحنا فى تخطى الصعاب والعقبات وهو الصخرة التى تتحطم عليه آمال الأعداء والخائنين والمتربصين.. هو الذى يجعل مصرنا قادرة على مجابهة التحديات ومواجهة المخططات الخبيثة التى تحاك بمصر للنيل منها وتشتيت جهودها وزعزعة ثقة الشعب فى قيادته وجهودة الرامية نحو التنمية الشاملة التى يقودها بحنكة ووعى رغم كل هذه الصعاب وتلك المخططات التى تسعى إلى تشتيت شعب مصر وتشكيكه فى كل الإنجازات وإخراجه من حالة التآلف والتكاتف والتناغم ووقوعة فى براثن التشتيت والتشكيك لكى يهاجم بلا وعى.. ويطعن بلا دليل.. ويفجر فى خصومته.. لكن شعبنا العظيم بوعيه ودرايته وفهمه ومعرفته بما يدور حولنا من إشكاليات وتدخلات وتصريحات وتلميحات يدرك ويحس ويستشعر الخبث والتلاعب ولديه أيضا وعى بمشاكلنا ويجب أن يكون لديه تصور شامل لتعظيم الإيجابيات والتخلى عن السلبيات فى كافة أموره الحياتية والمعيشية والعملية..مدركا قامة ومكانة مصر وسط محيطها الإقليمى والدولى وما قدمته على مر التاريخ للشعوب العربية والإفريقية فى كافة مناحى الحياة وحركات تحرريه ومعونات اقتصادية وتعليم وعلاج وتنمية.. ويكون لديه إيمان أن ما تمر به مصر حاليا من ظروف اقتصادية ما هو إلا ظرف مؤقت ستعبره مصر.
يجب أن يكون لدينا وعى مستنير غير مشوش قوى وقادر على التصدى بكل حسم وحزم للأفكار المشوشة المدسوسة والمغلوطة والكاذبة والمضللة والهدامة والمغرضة والمعكوسة التى تهدف إلى تدمير المجتمع المصرى وتشتيته وتوجية انتباهه لما يضره ويعيق مسيرة التنمية الشاملة التى يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى لصالح المواطن المصرى الذى هو هدف هذه التنمية وغايتها وهدفها ..يجب أن يعى شعب مصر وخاصة شبابها أن مصر ليست بعيدة عن كل التهديدات والمخاطر التى تواجه منطقة الشرق الأوسط..بل إن مصر هى الجائزة الكبرى بعد تفكيك دول كان يشار اليها بالبنان.
لابد أن نعى جميعا أن مصر لديها رؤية إستراتيجية وجودية وتمتلك الفكر والإرادة والإدارة لبناء دولة حديثة قوية.. قادرة.. عصية.. أبية لا تنال منها المؤامرات والمخططات.. ولا تهزها رياح الفوضى.. ولن تنال منها الأوهام والضغوط والمساومات..قادرة على الصمود والتحدى وتحقيق آمال وطموحات وتطلعات شعبها.