لاشك أن مقياس نجاح ونجاة أى مجتمع ودولة هو الانسان الواعى المحصن ضد الشائعات بالفهم الصحيح وكذلك الإدراك السليم لما يدور حوله ويحاك له ولبلده من مؤامرات هدامة تستهدفه هو فى الأساس،ومن الضرورى ان نعلم جميعا ان الدعوات التحريضية على مصر لن تتوقف على خلفية ما تحققه من نجاحات وانجازات على الصعيد المحلى والإقليمى والدولى فى كافة المجالات، ولذلك حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حفل إفطار الأسرة المصرية أن يؤكد أن وعى المواطن مهم لصنع كتلة صلبة وداعمة للدولة فى مواجهة أى مخاطر وتحديات،ايمانا منه ان الشعب الواعى الفاهم لن تستطيع ان تنال منه أى تحديات مهما كانت كبيرة.
>> فى تصورى ان المرحلة القادمة هى مرحلة جنى الثمار وتحقيق الأهداف الصعبة التى تتطلب مزيدا من الوعى والفهم الذى حثنا عليه الرئيس السيسى مرارا وتكرارا فى كل المناسبات والمواقف،وأملى كبير فى كل المصريين بعظمتهم وارادتهم وانجازهم عندما يكون الانجاز مستحيلا ان يعوا هذه المخاطروالتحديات وهناك أكثرية تتعامل بمسئولية حيالها ويجعلون من صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى منابر للدفاع عن وطنهم وارادتهم ضد شركات عالمية متخصصة فى مجال الميديا والإعلام وكتائب إلكترونية منظمة وممولة تحاول تشويه صورة مصروالتقليل من قيمة أى إنجاز تقوم به، والمصريون الشرفاء مستمرون فى معركة الوعى لأنهم يعلمون أن الحروب أجيال وحروب الجيل الرابع والخامس هى استهداف الشعوب وتغيب وعى المواطنين لأن الأوطان تسقط حين يسقط وعى ابنائها،وأعظم انتصار للعدو هو هدم الدول من الداخل دون ان يتكبد أى خسائر،ولدى يقين راسخ ان الجذور العميقة تصمد امام الرياح مهما كانت عاتية.
>> الأحداث على أرض الواقع تؤكد أن مصر مازالت تخوض حرب الوجود والبقاء بشرف ومحاولات زعزعة الاستقرار والامن لن تنتهى ولكن قوة المصريين الحقيقية تتجسد فى وعيهم بحجم هذه المخططات والتحديات التى تغيرت طبيعتها وتحاك لهم من الخارج،ويقينى ان سلاحهم الذى يرهب أعداؤهم يكمن فى صلابتهم وصمودهم وتكاتفهم خلف القيادة السياسية الوطنية الحكيمة والسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الامن والاستقرارومواصلة العمل من أجل صون كرامة الوطن والمضى قدمًا فى طريق البناء والتنمية والتعمير والسلام.
>> يحضرنى قول سقراط «ان الدولة تشبه أفراد شعبها فلا رقى الا بارتقاء أفراد الشعب» والقضية لها عمق كبير يصعب شرحه الآن والأهداف أبلغ مما تتوقعون،لكن وبكل ثقة ويقين عليكم أن تفتخروا بوطنكم الصلب وجيشكم الصلد فما عبرت الأوطان سوى بالوعى والعقل والفكر والإرادة، وما دمرت البلاد سوى بالجهل وعدم إدراك ما يُحاك بها من مخاطر،ودعونا نتحدث لكى ننجز ونعمل لكى نتقدم ولكى نتجاوز، وبهذا نكون قد تعلمنا من الشعب الصينى واليابانى درساً عظيماً فى النجاح وان كنّا كمسلمين لنا دستور من أعظم دساتير الكون حثنا على العمل والجهد والبذل والتوكل على الله، وأمرنا الا نجزع مهما كان حجم الصعوبات، ولكن فقط نتعاون ونستند لبعضنا البعض وحينها لا ولن ولم تهزمنا ظروف مهما كانت عظمتها وقوتها.
كلمة فاصلة:
ببساطة .. مصر لديها قيادة حكيمة وشعب واع قادرون بفضل الله على حماية الأرض والعرض رغم المحن والصعاب وعندما يكون القائد مايسترو بارعاً ومحترفاً تخرج من بين أصابعه سيمفونية رائعة تعزفها أوركسترا ماهرة فتنتج لحنًا وطنياً بامتياز يطرب القلوب قبل الأسماع.. إنها رعاية الله سبحانه وتعالى لكى تحيا مصررغم أنف أهل الشر والحاقدين والمتربصين والخونة والعملاء والمرتزقة أعداء الوطن.