الوعى دراية وفهم ومعرفة وإدراك بما يدور حولنا من إشكاليات وتدخلات وتزييف للحقائق وتحريف للواقع والترويج للغامق والمبهم والناقص وحذف للقيم والمباديء والتشكيك فى كل إنجاز حتى لو كان محسوسا وملموسا وظاهرا ومرئيا للإستيلاء على عقول شبابنا وأولادنا خاصة من خلال الإعلام الناعم والإفتراضى بواسطة وسائل التواصل الإجتماعى بعد أن أصبح فى متناول الجميع وفى كل جيب وكل يد وخاصة الإجيال التى لا تعلم عن ماضينا شيئا..فالكلمة الرديئة والصورة المزيفة والفيديو المفبرك قد يشكل وعيا هشا لا أساس له يجرف الشباب والجيل الجديد إلى منطقة اللاوعى لتشتيته وإخراجه من حالة السلام الإجتماعى إلى حالة الهجوم والطعن والتشكيك والتكذيب.
نحتاج فى هذه المرحلة إلى خلق ونشر وعى حقيقى فى عقول شبابنا من خلال نخبة تحب مصر وتسعى جاهدة لريادتها وليست نخبة تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية على حساب القيم والمباديءالتى تربينا عليها.. نحتاج لرجاحة العقل.. وإتزان الفكر.. ومصداقية الرؤي.. والإبتعاد عن الوقوع فى براثن «الشائعات» القاتلة لتزييف الوعى وتشتيته.. بهدف النيل من إستقرار مصر وأمنها.. وعدم تحقيق أى تقدم أو رخاء لشعبها.. نحتاج لمواطن يستشعر أننا نعيش لحظات فارقة تتطلب أعلى درجة من الوعى والثقافة المجتمعية لمواجهة التحديات الحالية.. مرحلة تقتضى أن نخلص وأن نعمل وأن ننتج لتعظيم الناتج القومى وتحقيق الرخاء لنا جميعا.. وليكن شعارنا «مصر أولا».. نطالب الحكومة بالضرب بيد من حديد على كل من يتلاعب بقوت هذا الشعب وزعزعة الإستقرار.. وندعو البرلمان لمراقبة الحكومة .. ونحتاج وعيا لشبابنا وكل ما يدور حولنا بشفافية وأمانة وصدق.
لابد أن يعى شبابنا وأولادنا ما قدمته مصر على مر التاريخ للإنسانية وللشعوب العربية والأفريقية ودورها الريادى فى إستقلال العديد من الدول وتعمير أرضها وتنوير شعوبها.. يجب أن يدرك الجميع أن مصر كانت ومازالت قبلة العرب وهى الملجأ والملاذ.. يجب أن يعى أولادنا قيمة الإنتماء والولاء والعطاء والتضحية والفداء من أجل الوطن.. وأن يدرك مخاطر القوى الناعمة مثل المسلسلات والأفلام التى تقدم عن قصد محتوى لايتفق وقيم المجتمع المصرى فى محاولات رخيصة ودنيئة لتزييف وعى الشباب الذى يعتمد للأسف على المنصات الرقمية ووسائل التواصل الإجتماعى فى المعرفة المطلقة دون التحقق من مصداقيتها ويبنى وعيه من الشائعات والمعلومات الكاذبة والمشوشة والمضللة التى يطلقها من يتربصون بمصر بغرض الإستقطاب الفكرى الضال للشباب لتغييب وعيه.
يجب أن يكون لدينا جميعا ولدى شبابنا بصفة خاصة وعى قادر على التصدى لمحاولات تزييف الوعى والرد بقوة على الأفكار المسمومة والمشوشة والمغلوطة والكاذبة والهدامة التى تدمر المجتمع المصرى وتعيق مسيرة التنمية الشاملة.