تمر مصر والمنطقة العربية بأكملها بمرحلة غير مسبوقة من التوتر والحراكات والصراعات التى تحيط بنا وتزداد ساعة بعد ساعة على أيدى دول وأجهزة وعناصر خارجية تسعى لإشعال المنطقة وصولا إلى مصر وهو تحذير لن نمل من تكراره حتى يعى الجميع خطورة الأمر.. ذلك الأمر الذى يستدعى من المصريين جميعا التكاتف والاصطفاف خلف قيادتهم ووطنهم نظاما وجيشا وشرطة ليكون الشعب هو السند والداعم الأول لوطنه من بعد الله.. وهنا يكون الدور السياسى الأهم فى الفترة الحالية لكل الكيانات السياسية وجميع منظمات وهيئات المجتمع المدني..
نتحدث عن الجميع.. الأحزاب السياسية وكل منظمات المجتمع المدنى والكيانات المختلفة والجمعيات الأهلية والائتلافات المختلفة فى مصر وما يجب أن تقوم به بعيدا عن المصالح الشخصية الضيقة أو المطالبات البعيدة عن الواقع من تيارات لا تعى ولا تدرك خطورة ما نحن فيه الآن.. فالحقيقة التى يجب أن نواجهها جميعا الآن أن مصر تواجه أخطارا قادمة تستدعى الوقوف صفا واحدا لمواجهة تلك الأخطار وأول من يتحمل مسئولية المواجهة هى مؤسسات المجتمع المدنى وعلى رأسها الأحزاب السياسية.. التى من الضرورى أن يكون لها فى تلك الفترة دور مهم بعيدا عن أى خلافات لا محل لها الآن.. دور توعوى يساهم فيه الجميع دون تراخ أو كسل.
الخطر الخارجى يستدعى منا جميعا أن نتحد على قلب رجل واحد وأن يكون همنا الأول هو الوطن وقضيتنا الوحيدة هى مصر فهناك من يتربص بنا لينقض علينا فى أقرب فرصة ونحن جميعا مطالبون بمواجهة هذا الخطر القادم..وأن ننسى أى خلافات سياسية أو غيرها لنكون صفا واحدا أمام عدو تاريخى يقف لنا على الحدود مدعوما من قوى كبرى تسعى لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى والذى بدأ بالفعل يتحقق خطوة بعد الأخري..
كانت الخطوة الأولى فى غزة بحرب إبادة غير مسبوقة وكان المخطط هو فتح سيناء للهاربين من جحيم القصف والنيران فيما يعرف بصفقة القرن ورفضت مصر رغم المغريات بإلغاء الديون ومنح مصر مليارات الدولارات.. فبدأت الضغوط من جهات عديدة بصناعة الفتن والحروب على حدود مصر من كل اتجاه بخلاف التصعيد فى الحروب المحيطة من غزة إلى لبنان إلى سوريا التى سقطت وأصبحت تحت سيطرة إسرائيل كاملة عن طريق وسطاء تم إعدادهم وتجهيزهم مسبقا..
وهذا بخلاف صراعات وحروب فى السودان وما يتم الآن فى ليبيا من ترحيل لإرهابيين قاموا بدورهم المطلوب فى سوريا ومطلوب منهم تحويل ليبيا لساحة حرب على الحدود المصرية.. بخلاف سد النهضة ومن وراءه.. كل ذلك هدفه كما قلنا هو مصر لتنتهى القصة بكيان ممتد من النيل إلى الفرات وها هم قد وصلوا للفرات ولم يعد أمامهم إلا الوصول للنيل وهوما تمنعه مصر بقوة بفضل الله ثم الجيش والشعب الرافض لكل تلك المؤامرات رغم تحركات الخونة والعملاء..
ادعموا وطنكم فمصر الآن فى حاجة لكل وطنى مخلص أن يقف خلفها مساندا وداعما.. الجميع مطالب الآن بدعم مصر.. مصر فقط ومصر أولا وأخيرا..