8.5 مليار دولار.. عوائد تطوير الموانئ ومحطات السفن السياحية
تسيير خط «كروز» بين ميناء زايد والموانئ المصرية والخليج وأوروبا وآسيا
أكد الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، أن مصر لن تبيع موانئها، وأن توقيع الاتفاقيات مع مجموعة موانئ أبوظبي، لا يعد بيعا ولا استحواذا بل هو شراكة بين الجانبين لمدة محدودة، لنقل الخبرات ودعم السياحة المصرية والاقتصاد القومي.
قال الوزير فى المؤتمر الصحفى أمس: إن هذه الاتفاقيات تأتي في اطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتعظيم سياحة اليخوت وسياحة سفن الكروز في مصر وتحويل مصر كمركز اقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، وكذلك استمرار التعاون مع كبري الشركات العالمية المتخصصة في مجال الإدارة والتشغيل للمحطات المختلفة.
اشار الوزير إلي أنه من المتوقع ان تكون العوائد المباشرة من رسوم وخدمات السفن في حدود 500 مليون دولار، خلال فترة الالتزام لمحطات «السخنة وسفاجا والغردقة وشرم الشيخ» وأن تكون العوائد غير المباشرة نحو 8 مليارات دولار.
وأوضح أن التعاقد الاول يسهم ايضا في تسيير خط كروز بين ميناء زايد وموانئ سفاجا والغردقة وشرم الشيخ ولاحقا موانئ الخليج العربي وميناء العقبة والموانئ الاوروبية والآسيوية، كما يعد بمثابة تكامل مع موانئ أبوظبي التي تتعاون مع خطوط ملاحية عالمية ومقاصد سياحية في مختلف دول العالم مشيرا إلي أن ما لا يقل عن 96- 95 % من العمالة وفريق العمل بتلك المحطات من المصريين.
وكان د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد شهد أمس توقيع العقد النهائي لمنح التزام بناء، وتطوير، وإدارة، وتشغيل، وتسويق، وصيانة، وإعادة تسليم البنية الفوقية، لمحطات السفن السياحية في موانئ سفاجا، والغردقة، وشرم الشيخ، بين الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر ومجموعة موانئ أبوظبي، وذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير والسفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى القاهرة، والكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي.
اشار الكابتن محمد جمعة الشامسي، أنه بموجب هذه الاتفاقية، ستخصص مجموعة موانئ أبوظبي استثمارات إجمالية تبلغ 4.7 مليون دولار لتغطي إدارة وتشغيل محطات السفن السياحية الثلاث، التي من المتوقع أن تدخل حيز التشغيل في عام 2025، وستقدم من خلالها خدمات جديدة تستقطب المزيد من مُشغلي السفن السياحية، كما أنها ستضيف مسارات جديدة، وتعزز أنشطة شبكة محطات السفن السياحية التابعة للمجموعة في منطقة البحر الأحمر، إضافةً إلى زيادة أعداد السياح القادمين عبر السفن السياحية، وتحسين تجربة السفر والرحلات البحرية.
كما شهد د. مدبولي توقيع عقدي منح التزام بالأحرف الأولى لمدة 30 عاماً بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومجموعة موانئ أبو ظبي، وذلك لعقود منح التزام تمويل وتصميم وبناء وتطوير وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم البنية الفوقية لمحطة دحرجة (رورو)، ولمحطة الركاب والسفن السياحية بميناء السخنة بالمنطقة الاقتصادية.
وبموجب التعاقد، ستقوم مجموعة موانئ أبوظبي ـ بصفتها مشغلا عالميا لمحطات الكروز ـ بإدارة وتشغيل صالات محطات الركاب والسفن السياحية باستثمار قيمته 5.3 مليون دولار في محطة الركاب والسفن السياحية بميناء السخنة، وذلك في إطار خطة تشغيلية مشتركة بين هيئة موانئ البحر الأحمر والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وميناء زايد البحري، بما يضمن تحسين اتصالية الموانئ المصرية وربطها بالبحر المتوسط و البحر الأحمر والخليج العربي.
كما ستقوم المجموعة باستثمار 25 مليون دولار في بناء البنية الفوقية لمحطات الرورو والسيارات المتخصصة عن طريق شركة NOATUM ، إحدى كبريات الشركات المتخصصة في مجال الرورو، وذلك بما يسهم في تحسين اتصالية ميناء السخنة بأكثر من 26 دولة على مستوى العالم، مما سيكون له دور كبير في دعم سلاسل إمداد صناعة السيارات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، باعتبارها من أكبر المشغلين العالميين لمحطات السيارات وتمتلك أفضل الحلول لتداول السيارات، وتقدم خدماتها للعديد من الشركات العالمية المتخصصة في مجال السيارات مثل ( نيسان – مازدا – تسلا – ميرسيدس – إم جي – رينو – فولك فاجن – أوبل).
أكد احمد المطوع، الرئيس التنفيذي الاقليمي بمجموعة موانئ أبوظبي أن ميناء العين السخنة يتمتع بموقع إستراتيجي مطل على الساحل الغربي لخليج السويس، مشيرا إلي أنه يتطلع إلى التعاون مع الشركاء في الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لتلبية جميع متطلبات الأعمال في المنطقة من خدمات رئيسية للسفن السياحية وسفن الدحرجة.