نعم تستطيع دول العالم أن يوقفوا جرائم الإبادة الجماعية المستمرة فى قطاع غزة ودعم مقترح مصر لمنع تهجير الفلسطينيين وإعادة إعمار قطاع غزة وتوطين الفلسطينيين فى أرضهم إذا أوقفوا دعمهم للرئيس الأمريكى لأن العدوان لن يتوقف إلا إذا أصدر ترامب أوامره للنتنياهو بالتوقف.
الرئيس الأمريكى الذى يزور المنطقة منتصف مايو القادم يريد للعدوان أن يتوقف قبل جولته لأن مبرر العدوان المستمر طيلة تلك الفترة لم يعد ينطلى على دول العالم وباتت تضيق ذرعا بالدعم الأمريكى من إدارة ترامب لهؤلاء النازيين الذين يلقون القنابل الأمريكية على خيام المدنيين فى جميع قطاع غزة ولذلك لابد أن يتعرض الرئيس ترامب لضغوط قوية لإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة وفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والوقود دون قيود وبما يتماشى مع القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى.
ما يحدث فى قطاع غزة من مجازر يومية وإبادة جماعية لا تتوقف وتتم بدعم أمريكى وتواطؤ غربى وفشل المجتمع الدولى بمنظماته وهيئاته الدولية أن يوقفها لأن الكيان الإسرائيلى يستخدم المظلة الغربية لاستمرار جرائمه ضد الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية قبل قطاع غزة وبالتالى تسقط كل المعايير الإنسانية التى بناها العالم لإقرار الأمن والسلم الدوليين على أسس من القانون.
قطاع غزة يدخل بالفعل مرحلة الانهيار الإنسانى فالجوع يتفاقم بسرعة والمستشفيات على وشك التوقف والمخابز ومحطات المياه خارج الخدمة وخطر وقوع وفيات جماعية يقترب ومشاهد الطوابير الطويلة أمام ما تبقى من مناطق توزيع الطعام أصبح مشهداً يومياً مأساوياً فى قطاع غزة.
الشعب الفلسطينى يدرك جيدًا نوايا الكيان الإسرائيلى الهادفة لاستمرار الحرب لحسابات شخصية وداخلية فضلا عن أساطير توراتية تسير على هداها الحكومة المتطرفة ولهذا تعلن أنها لن تتنازل عن حقها المشروع فى إنهاء العدوان والانسحاب من غزة وبدء الإعمار، وتحقيق تطلعاته السياسية فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وبدون ذلك لن يرى الاسرى النور ولو بعد عشرات السنين فى أنفاق غزة.
المقاومة لا تزال صامدة وتؤكد رفضها تكريس العدوان وفرض معادلات الاستسلام والتعاون على حقها المشروع فى المقاومة والتمسك بالسلاح باعتباره درع الشعب وسيفه وستبقى لتحمل راية الدفاع عن فلسطين ومقدساتها.