قضايا المرأة المصرية طول عمرها منذ 1919 ومنذ عهد هدى شعراوى وحركتها من أجل حقوقها وهى فى الصدارة دائماً.
من الآن تغير الحال بعد أن منحها الرئيس عبدالفتاح السيسى كل حقوقها تقريباً لتتساوى بالرجل.. ولكن مازال إلى الآن لم يتحرك قانون الأحوال الشخصية والجميع ينادى بتعديله ولكن مازال سنوات فى مجلس النواب لم يتحرك.
النساء اللاتى تناولن حقوق المرأة وطالبن بالمساواة مع الرجل قليلات جداً..
ولكن هذا الأسبوع أصدرت الزميلة الصحفية سامية أبوالنصر كتابها «الوردة السوداء» الذى تناولت فيه كل ما يهم المرأة المصرية سواء فى الماضى أو الحاضر.. بل تناولت فى كتابها أقوال الفلاسفة فى العالم بالنسبة للمرأة وتناولت أيضاً الأمثلة الشعبية التى أطلقها الرجال عن المرأة.. ومشاكل العنف ضد المرأة.
قالت سامية أبوالنصر إن المرأة حباها الله بالكثير من الصفات الجميلة فهى سر الحياة وهى الملكة المتربعة على قلب الرجل.. المرأة هى الإرادة القوية والتحدى الأصعب فى زمن التكنولوجيا الذى أصبح يلتهم بل يسرق عمرها ولكنها هى القادرة على استعادة بوصلة السعادة.
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: ما أكرمها إلا كريم وما أهانها إلا لئيم.
المرأة هى أرق الكائنات وأصعبها تعاملاً.. لدرجة أن وردة ترضيها وكلمة جارحة تقتلها المرأة إن أرادت تعيش فى ظل رجل إلا أنها لن تستطيع العيش فى ذل رجل.
الرسول الكريم ــ صلى الله عليه وسلم ــ نموذجاً والله سبحانه وتعالى كرم المرأة وفى كل الآيات القرآنية فكم ذكر 145 مرة ذكر المرأة.. وقيل النساء شقيقات الرجال.
ومع ذلك عند ذكر الفلاسفة للمرأة قد يغضبها بعض كلماتهم.. فمثلاً سقراط قال عن المرأة «متى أتيح للمرأة أن تتساوى بالرجل أصبحت سيدته.
المرأة مصدر كل شيء.
وقال رينيه كاسان الفيلسوف الفرنسى إن انتهاك حقوق المرأة والفقر والمجاعات وانتهاك حرية التعبير والتمييز العرقى على نطاق واسع كل هذه الشرور شائعة للغاية وتدمر حاضر ومستقبل البشرية ويجب على العالم أن يعمل لمحوها.
قالت درية شفيق «رائدة حركة تحرير المرأة فى مصر»: أنا لوحدى لا أستطيع تغيير العالم ولكننى أستطيع أن ألقى حجراً فى الماء فأصنع الكثير من الموجات.
ونجد التحديات التى تواجه المرأة لا تختلف كثيراً بين دولة أوروبية وأخرى عربية أو بين دولة غنية وأخرى فقيرة فالمرأة أصبحت معياراً لتقدم الدول.
كما أن حب الأوطان وتنشئة جيل قادر على حماية الأمن القومى يقع على عاتق المرأة.
وهناك 800 مليون امرأة تعانى من الأمية فى العالم و80 ٪ من اللاجئين من النساء والأطفال.. والعنف الذى يمارس ضد المرأة فى جميع دول العالم.. لكن اسم المرأة مشكلة حتى فى مصر.. فكثيراً ما نجد فى الأماكن الشعبية وفى محافظات الوجه البحرى وفى محافظات الصعيد تنتشر أم أحمد أو أم علاء أو أم إبراهيم.. وقد تقضى المرأة عمرها دون أن يعرف جيرانها أو أقاربها اسمها وقد ارتضت المرأة هذا لأنها تشعر بوجودها من خلال وجود أبنائها.
ويعتقد الكثير أن هذا ما يدل على المجتمع الذكورى الذى يعطى كل الصلاحيات للرجل ويسلب كل الصلاحيات من المرأة وبالرغم ما نفعله فى مجتمعنا فكنا فى الماضى نجد السيدة خديجة تشتهر باسمها والسيدة عائشة وكان الرجال يتعلمون منهن الكثير.
وإذا ما استعرضنا عدد النساء اللاتى كن حول الرسول ودورهن فى نشر الدعوة لنعى ما حققناه، لنتذكر السيدة نفيسة العلم حفيدة الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ التى كان يتتلمذ على يديها كبار المفكرين أمثال الإمام الشافعي، ولنتذكر السيدة مريم التى نزلت صورة باسمها، ولنتذكر دور السيدة خديجة زوجة الرسول فيما قدمته للإسلام ولسيدنا محمد ــ صلى الله عليه وسلم.
وعندما أنزل الله وحيه على النبى كانت خديجة أول من صدقته فيما حدث وذهبت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل الذى بشره بأنه نبى الأمة، فكانت أول من آمن بالنبى من النساء وأول من توضأ وصلي.
فى النهاية يجب الاهتمام بقضية المرأة والتى هى جزء أساسى من قضايا المجتمع بضرورة انشاء مفوضية عدم التمييز وأن المرأة هى التى ترأس هذه المفوضية ولنتذكر مقولة جان روسو «الرجال من صنع المرأة فتعلموا كيف تمدحون المرأة».