عندما نقول إن مصر على الطريق الصحيح اقتصادياً، فهذا ليس من فراغ، وإنما راجع لمعطيات إيجابية تؤكد أن الاقتصاد المصرى فى طريقه إلى النهوض.
فمثلاً، عندما تعود شركة السيارات الوطنية للإنتاج، أليس ذلك مؤشراً على أن الدولة لا تفرط فى قلاعها الصناعية؟، وعندما تستهدف شركة شلاتين للثروة المعدنية التابعة لوزارة البترول تسليم البنك المركزى طناً من الذهب أى نحو ألف كيلو جرام بنهاية العام الحالي، فهذه أمثلة محلية وغيرها الكثير، وكذلك فى الأسواق العالمية والبنوك الدولية، فعندما يقول مؤشر «فيتش» الألمانى العالمية إن الاقتصاد المصرى يقوم وينهض، أليس ذلك إيجابياً؟، وعندما يقول البنك الدولي- ودعنا من الكلام عنه حالياً- إن الاقتصاد المصرى فى طريقه للصعود، أليس ذلك مؤشراً إيجابياً؟.. إذن نحن أمام شهادتين محلية ودولية عالمية، فأيهما تصدق عزيزى القارئ؟!.. بالطبع سيقول البعض «أصدق جيبي»، وهذا مؤشر ضيق للغاية لأن الاقتصاد القومى لا يقوم على الاقتصاد الشخصي، وإن كان الشخصى له مؤشراته.
ولكن عندما نتحدث مثلاً عن شركة السيارات الوطنية المعروفة باسم شركة «النصر لتصنيع السيارات»، سيقل السحب على الدولار لشراء السيارات من الخارج، وأليس «طن» من الذهب سيدخل البنك المركزي، أليس هذا على الأقل ضمن الاحتياطى المصرى الذى سيسهم فى نمو الاقتصاد المصري، وبالتالى سينعكس على الاقتصاد الشخصي؟!.. وهذا بالطبع لن يتوافر بين يوم وليلة.. وإنما سيتوافر مع «الصبر» والعمل.. فالإنتاج هو الأساس وغيره فلا داعي.. ولا ننسى أن القرآن يقول: «وبشر الصابرين» وقال: «وقليل من عبادى الشكور».
المهم أن النظرة ليست تشاؤمية كما يقول البعض من المنتسبين إلى الجماعة إياها.. ولكنها نظرة تفاؤل واقعية من خلال الواقع.