فجأة وبدون مقدمات منطقية ظهرت العشرات من المظاهر السلبية فى الشارع المصرى وكأن هناك اتفاقا او تخطيطا لها بداية من ظهور بعض الشخصيات التى ظهرت على الساحة فى غفلة تمشى ويحاط بها مجموعة من البودى جاردات «تختلف عن الحراسات الخاصة» فى بلد به شرطة وقانون بهدف «المنظرة» فى الظاهر ولترويع الناس فى الواقع.. او الادعاء بتعرضها لمخاطر .
المنظرة مرض عضال يعكس تغير الحالة الاقتصادية وترويع الناس يكشف البيئة التى نشأت فيها هذه النوعية من البشر.. ويبقى الادعاء بأن «البودى جاردات»للحماية وتعرض الشخصية لمخاطر مختلفة.. وهنا من حق المجتمع ان يعرف أسباب الخطورة التى يمكن ان تتعرض لها هذه الشخصية طالما هى «سليمة ولا بتعمل حاجة غلط او ضد القانون».
ثانى هذة الظواهر مشاهدة شخصية عادية «ترزى أو حاتى أو بلطجى أو …» تسير وسط موكب من السيارات الفارهة قد يصل قيمتها الى عشرات الملايين ويتقدمها موتوسيكل أو أكثر.
أما ظاهرة بلاعة التيك توك التى طفحت علينا بأشكال ضالة من»السرسجية»والتى لا يعرف احد وظيفتها الحقيقية والتى غيرت جلدها من العرى والفجور ونشر الرذيلة مؤخرا إلى دعم مجموعة محددة استثمرت فى مجالات معينة بالمليارات.. وفرض بعض «الستات» قبيحة الشكل والهيئة يتحلين بكميات من الدهب على شكل اسود و أفاعى وتصديرهم على انهم يمثلن المرأة المصرية الفاضلة .
قد يقول قائل: انها فيروسات مجتمعية فرضتها ظروف اقتصادية وتحولات فى تركيبة المجتمع وقد يقول آخر: اصبحوا فئة فى المجتمع ولهم مطاعمهم و كباريهاتهم ولبسهم وعربياتهم الفجة ومن حقهم فرض وجودهم «القبيح علينا بالعافية».
واقول انه سرطان يهدد المجتمع وسلامه الاجتماعى»من منطلق حسن النية» وانه خطة صهيونية مخطط لها لتدمير المجتمع حتى يسهل السيطرة عليه ثم تدميره لتنفيذ مخطط اليهود بانشاء اسرائيل الكبرى.. لهذه الدرجة.. نعم
فالقصة ليست ذات وجه واحدة بل لها أوجه اخرى اخطرها ضرب مستقبل الامة وتكفير الشباب ببلدهم والايمان بها.. فماذا يقول طبيب شاب اجتهد سنوات و«مرتبه لا يكفيه» أو تاجر شريف مدين للضرائب ويطالب جدولة ما عليه حتى لا يشرد ويغلق مشروعه أو موظف شريف خرج الى المعاش ولا يستطيع مواكبة الظروف الاقتصادية وهم «شايفين واحد رد سجون او جاهل بقى نجم مجتمع ولابس سلاسل دهب ويركب أفخم السيارات.
إنها مؤامرة لتدمير الشباب وبث اليأس فى نفوسهم وتصدير مثل هؤلاء لتصدر المشهد.. أنها مؤامرة وليست صدفة أو تغيرا فى تركيبة المجتمع.
وأخيرًا هل يمكن بعد ذلك ان نقول لأولادنا يتعلموا و يجتهدوا.