< تعتبر الهوية هى الحصن الذى يتحصن به المجتمع.. والنسيج الضام والمادة اللاصقة بين لبناته، فإذا فقدتها تشتت المجتمع وتنازعته المتناقضات.. والهوية الإسلامية هى الانتماء إلى الله تعالى ورسوله »صلى الله عليه وسلم« وإلى الدين الإسلامى الحنيف.. التى أكمل الله لنا بها الدين وأتم علينا بها النعمة.
< والهوية كمتغير يمكن اعتبارها ظاهرة متعددة الأوجه من منطلق »مَنْ أنا« الواقع يقول إنها تتضمن المعتقدات والمواقف والقيم والمعايير والآراء التى يشترك فيها الفرد مع جماعة معينة، والبعض يعتبرها الموروثات الثقافية والعمليات الاجتماعية طوال حياة الأفراد على امتداد علاقاتهم بالآخرين من حيث الزمان والمكان.
< لا شك أن الهوية العربية والإسلامية أصبحت فى غيبة لأسباب منها ما هو خارجى.. فالغرب لا يترك المسلمين يرقون وينهضون والدليل ما تقوم به بعض الدول الأوروبية التى حاولت الترويج »للمثلية« فى كأس العالم العام الماضى فى قطر واستطاعت الدولة المنظمة إفشال هذه الفكرة الخبيثة الماكرة علماً بأن وزيرة هذه الدولة كانت تتزعم هذا المشروع الذى يتعارض مع هويتنا العربية والإسلامية التى نفتخر بانتسابنا :إليها.. لم تقف هذه الدولة عند هذا الحد بل حاولت تكرار نفس الأمر فى مصر من خلال منهج دراسى دفعت به بعض المدارس للمدارس الدولية التى تنتمى إليها وهذا أمر خطير لأن هويتنا من خلال المدارس الدولية العاملة فى مصر.
> من المؤسف أن المناهج التى تدرس فى المدارس الأجنبية تخضع لهذه الدول وهذا طبقاً للقرار الوزارى للتربية والتعليم رقم 23 لسنة 2022م بشأن تنظيم عمل المدارس الألمانية. > هذه المناهج يتطلب إعادة النظر فيها قبل تدريسها بهذه المدارس.
> تعد فرنسا واحدة من الدول الأوروبية التى تحافظ على هويتها بقوة القانون، ولا يستطيع أحد أن يخالف القانون الفرنسى لاختراق هويتها لأنها دولة تضع صمام أمان على مناهجها التعليمية والثقافية وحتى أسماء المحال والشركات فى الشوارع يحظر كتابتها بغير الفرنسية فلماذا لا نحذو حذوها فى بلدنا حتى لا تخترق هويتنا ويضيع تاريخنا.
«رسالة لمحافظ الجيزة»
> نأمل من رئيس حى المنيرة الغربية أن يسير على نهج اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة الذى لا يكل ولا يمل من الجولات الميدانية الهادفة فى معظم شوارع وأحياء المحافظة.. ادعو المحافظ أن تشمل جولاته شارع معهد الطيران المدنى امتداد منتدى الشباب حتى الدائرى وتفقد النفق يميناً وشمالاً حتى يتبين مدى القصور فى الشارع من تكسير وغرف الصرف الصحى البارزة والقمامة المتراكمة وفرزها العشوائى.