تحذير من انتشار الكوليرا.. ومفوض حقوق الإنسان يؤكد: الضربات الإسرائيلية تسبب معاناة كبيرة
فى جريمة جديدة يتحمل الاحتلال الاسرائيلى مسئوليتها كشفت ،المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطينى نبال فرسخ إنه تم رصد أكثر من مليون إصابة بالأمراض المعدية فى قطاع غزة، خاصة التهاب الكبد الوبائي.
وحذرت فرسخ أيضا من انتشار أمراض أخرى بسبب المياه الملوثة فى القطاع، وقالت «لدينا مخاوف من انتشار مرض الكوليرا بسبب المياه الملوثة فى قطاع غزة».
من جانبه، قال مفوض حقوق الإنسان فولكر تورك ان نسبة قتل المدنيين فى النزاعات المسلحة ارتفعت إلى 72 ٪. أشار الى أن الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة تتسبب فى معاناة إنسانية كبيرة.
فى الوقت نفسه، قال المكتب الإعلامى الحكومى بغزة ان القطاع يتجه بشكل متسارع إلى مجاعة والاحتلال والإدارة الأمريكية يمنعان المساعدات.
ميدانيا واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 256 من الحرب والذى يوافق ثالث أيام عيد الاضحى مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء و الجرحي، يأتى هذا فى وقت بعثت فيه قوات الاحتلال رسالة الى حركة حماس أكدت فيها أن العمليات العسكرية ستتواصل حتى بعد انتهاء القتال فى رفح.
وقال مسئول إسرائيلي، إن الجيش أعد خطط عمل لمواصلة القتال بغزة فى ظل المفاوضات المتوقفة، مشيرا إلى أنه «إذا اعتقدت حماس أننا سننهى القتال بعد رفح فسوف تصاب بخيبة أمل».
شدد المسئول الإسرائيلى وهو عضو فى فريق التفاوض، أن «إسرائيل ستواصل القيام بعملية عسكرية قوية وفعالة، والجيش يستعد لمواصلة العمليات حتى بعد انتهاء القتال فى رفح، وستبقى إسرائيل فى غزة».
واعتبر أن «وقف إطلاق النار مقدما يعنى تحديد مصير المختطفين (الأحياء والجثث)، ولذلك فإن الوقف الكامل للحرب وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلى إلى خارج القطاع لا يمكن تحقيقه إلا فى إطار المفاوضات وبعد إنشاء الآليات التى ستمكن من ضمان التنفيذ الكامل للاتفاق»، لافتا إلى أنه «يجب أن نتأكد من وجود أدوات ضغط لتنفيذ الاتفاق. نحن بحاجة إلى يقين واضح بأن حماس لن تغير شروط الصفقة بسرعة».
وفيما يتعلق بالعرض الإسرائيلى الأخير لحركة «حماس»، الذى كشف عنه الرئيس الأمريكى جو بايدن، قال المصدر إنه «لن تكون هناك مفاوضات حول عرض آخر ولا يوجد عامل يمكن أن يغير مخطط بايدن الذى قبله مجلس الأمن الدولي»، معتبرا أن «رد حماس على هذه الخطوط العريضة هو بمثابة الرفض التام».
وجدد التأكيد أنه «حتى بعد انتهاء الجيش الإسرائيلى من العملية فى رفح، سيبقى فى القطاع بكامل قوته وعلى نطاق واسع لمواصلة النشاط العسكرى المكثف»، مبينا أنه «لدى الجيش الإسرائيلى خطط عمل عملياتية مهمة سيتم الكشف عنها لاحقا».
وفى صياق أخر ذكرت القناة 12 الإسرائيلية ان إسرائيل أبلغت المبعوث الأمريكى عاموس هوكستاين أن العمليات فى رفح الفلسطينية شارفت على الانتهاء. ولفتت القناة الى ان إسرائيل أبلغت المبعوث الأمريكى بأن انتهاء العمليات فى رفح سيؤثر على المنطقة وعلى جبهة لبنان.
فى المقابل، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن حكومة الاحتلال تمارس أبشع صور العقاب الجماعى ضد مدنيين عزل، عبر فرض حصار مطبق على القطاع وإغلاق المعابر ومنع قوافل المساعدات من الدخول، وعملية الخنق والتجويع الممنهج لأكثر من مليونى إنسان، يفتقدون لأبسط مقومات الحياة، ويتعرضون لمجازر وحشية مستمرة.
وأضافت الحركة فى بيان، أن فصول حرب التجويع الإجرامية التى يشنها الاحتلال تتواصل فى قطاع غزة، وتتصاعد مظاهر المجاعة والكارثة الإنسانية، خصوصاً فى محافظتَى غزة والشمال.
ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لاتخاذ قرارات فورية لإغاثة الفلسطينيين فى قطاع غزة، وإمدادهم بكافة احتياجاتهم، ووقف جريمة التجويع والإبادة التى يتعرض لها، والعمل على كسر السياسة الفاشية التى تنتهجها حكومة المتطرفين الصهاينة.
ميدانيا، ارتكب الاحتلال الاسرائيلى عدة مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الاخيرة وصل منها للمستشفيات عشرات الشهداء والمصابين ليرتفع عدد ضحايا الحرب الى 37347 شهيدا و85372 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
يأتى هذا بينما، أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 17 فلسطينيا وإصابة آخرين وسط قطاع غزة بعد قصف 3 منازل فى مخيمى النصيرات والبريج. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن غارة إسرائيلية عنيفة استهدفت مخيم النصيرات فى القطاع.
وقبلها بساعات، نقلت «وفا» عن شهود عيان تأكيدهم إن طائرات إسرائيلية نفذت سلسلة غارات على مخيم النصيرات، ما أدى إلى مقتل عدد من الفلسطينيين، وإصابة آخرين بجروح.
واستهدف الاحتلال الاسرائيلى مجموعة من التجار وفرق تأمين المساعدات ما ادى لاستشهاد تسعة منهم واصابة أعداد اخرى نقلوا إلى المشفى الاوروربى جنوب خان يونس.
وجاء الاستهداف على الطريق بين مدينتى رفح الفلسطينية وخان يونس والتى زعم الاحتلال انها آمنة خلال ساعات النهار. ويواصل جيش الاحتلال تدمير المنازل بالحى السعودى وتل السلطان غرب رفح من خلال نسف وتدمير.
فى المقابل، قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس انهم استهدفوا مقر قيادة العدو المتوغلة جنوب حى تل السلطان فى مدينة رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل. وأضافت كتائب القسام «استهدفنا دبابتى ميركافا صهيونيتين بقذيفتى الياسين 105 فى حى تل السلطان».