هجوم جديد وغير متوقع من الكيان الصهيونى ضد حزب الله بعد مناوشات لم تصل لحد المواجهات الصريحة بين الطرفين حتى لو وجهت إسرائيل ضربة ما فنتوقع الرد ثم نفاجأ بتجاهل واستنكار شديد ولا شيء بعد ذلك من حزب الله وقياداته التى تكتفى بإرسال صواريخ لا تصيب أحدًا ولا تدمر شيئًا..
الهجوم غير المتوقع هو نوع جديد من الهجمات السيبرانية غير المتوقعة.. فقد تم اختراق أنظمة أجهزة الاتصالات الخاصة بحزب الله «البيجر» وهو جهاز قديم يرسل رسائل بالأرقام التى قامت بالاتصال بحامل البيجر.. وسيلة قديمة لم يعد لها وجود ولكنها صفقة جديدة وصلت إلى حزب الله مؤخرًا ليحملها تقريبًا الآلاف من رجاله ليتم تفجيرها جميعًا فى وقت واحد ليصل عدد الوفيات والجرحى إلى ما يزيد على 3000 شخص بإصابات خطيرة..
الوضع الآن يزداد توترًا بين إسرائيل وحزب الله الذى تم وضعه فى موقف لا يحسد عليه ويدفعه إلى المواجهة بشكل مباشر بعد صولات وجولات شكلية.. وكل ما صدر عن حزب الله حتى الآن هو مجرد توجيه الاتهام للكيان الصهيونى الذى يقوم بتوسيع عملياته ضد الحزب سعيًا للوصول إلى حرب إقليمية بالمنطقة وهو المخطط الذى يسعى الكثيرون لتحقيقه بمنطقة الشرق الأوسط لينتهى الأمر بالسيطرة على المنطقة بكاملها بعد تدمير جيوشها التى تم تدميرها فعلاً ما عدا الجيش المصرى الذى يشكل حجر عثرة أمام تحقيق مؤامرات التقسيم.
حزب الله اكتفى حتى الآن ببيان قال فيه «إنه بعد التدقيق فى كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة نحمِّل العدو الإسرائيلى المسئولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامى والذى طال المدنيين» وتعهد بـ «القصاص العادل» على «العدوان الآثم» كما جاء نصًا بالبيان.
بالطبع رد الفعل غير منطقى وغير مقبول ويذكرنا بالموقف الإيرانى بعد اغتيال هنية على أرض إيران وبأيد صهيونية وصدرت البيانات تلو البيانات ثم انتهى الأمر إلى لا شيء.
حزب الله يعيد نفس السيناريو من جديد ويكتفى بالبيانات حتى كتابة هذه السطور.. وهو ما يؤكد المخطط المحكم لدفع المنطقة كلها إلى حرب إقليمية تدمر المنطقة بكاملها وخاصة الجيش المصري.
الخطير فى الأمر هو ظهور آليات جديدة لتنفيذ عمليات إرهابية واغتيالات عن طريق الهجمات السيبرانية والتى تقتل وتصيب الآلاف وليس مجرد تفجير فى منطقة محددة بعبوة ناسفة أو قنبلة أو طائرة مسيرة فقد تجاوز الأمر هذه الشكليات التى تعتبر الآن بدائية أمام تكنولوجيا جديدة وخطيرة يتم استخدامها للقتل بضغطة زر ليحدث التفجير فى وقت واحد فى مناطق شاسعة تقل وتصيب بلا حدود.
الخلاصة أننا أمام موقف صعب قد لا يمر بسهولة.. فهل تشتعل المنطقة بعد هذا التحول الرهيب.. أم ينتهى الأمر بصواريخ يتم إطلاقها وينتهى الأمر إلى لا شيء كالعادة.. هذا ما سوف نراه فى الساعات القادمة.