أكد نواب الشعب ورؤساء الأحزاب ان القائد الحكيم ربان ماهر يعبر بسفينته وسط الأمواج العاتية ويواجه العواصف والتحديات المحيطة بهدوء وترو وحنكة واقتدار للوصول بشعبه إلى بر الأمان والاستقرار.
ولعل موقف الوطن الثابت والرشيد فى ظل الأحداث الإقليمية الساخنة والاضطرابات المتلاحقة التى يدفع بها «الكيان» الشرير من اعتداءات سافرة على إخواننا فى غزة ومحاولات التهجير القسرى للشعب الصامد بعد حصاره وقتل شبابه ورجاله ونسائه وأطفاله وشيوخه.. وتجويعهم.. موقف يتسم ببعد النظر والرزانة بهدف النأى بالشعب عن دخول حرب مباشرة تزيد من معاناته وتؤثر على مسيرة إنجازاته العملاقة فى شتى قطاعات الحياة.
النائب عادل اللمعى عضو مجلس الشيوخ يشير إلى أن الدولة المصرية تبنت موقفا وطنيا راسخا وثابتا فى الحفاظ على أمن واستقرار الوطن والدفاع عن مصالح الشعب العليا فى ظل تحديات إقليمية ودولية معقدة.. وشيد بحكمة وصبر القائد فى التعاطى مع التغيرات المتلاحقة فى المشهد السياسي.
اللمعى أضاف: ان مصر ظلت واحة الأمان الوحيدة ونقطة الارتكاز للإقليم المشتعل والسبب عقلانية القيادة التى لم تكتف بالحفاظ على أمنها القومى وحدودها فقط، بل ان القيادة السياسية الوطنية تقدم نموذجا فريدا فى دعم القضايا العربية العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية – أم القضايا المصيرية – ودعم أشقائنا فى السودان.. ومدت يد العون للشعوب التى تأثرت بتلك الصراعات طوال السنوات الماضية وكانت ملاذا آمنا لمواطنى هذه الدول الفارين من ويلات الحرب ونيران المدافع ورائحة الموت المنتشرة فى كل مكان.
النائب – عضو مجلس الشيوخ – يشير إلى أن التحركات الاستباقية والدبلوماسية النشطة كان لها دور حاسم فى تأمين الحدود على كافة الاتجاهات سواء على الصعيد الغربى مع ليبيا أو الجنوبى مع السودان أو الشرقى أيضاً فى مواجهة التحديات الإقليمية.. مشددا على أهمية تطوير القدرات العسكرية والأمنية جنبا إلى جنب مع توسيع دوائر الحوار والتنسيق المستمر مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية التى تقوم بدور مؤثر وفعال فى تأمين الحدود على كافة المحاور.. مما مكن مصر من احتواء التهديدات قبل تفاقمها والحفاظ على سلامة أراضيها ومواطنيها من أى تداعيات محتملة للأزمات المحيطة.
أوضح ان القيادة السياسية أثبتت برؤيتها الثاقبة وقدرتها القوية على تجنيب الدولة الدخول فى صراعات تؤثر على نهجها التنموى ومشروع نهضتها الحديثة.. ومن هنا جاء تحركها بحكمة وحنكة فى كل الملفات واضعة أمن وسلامة الوطن والمواطن فوق أى اعتبار.. وهذا هو أحد أهم أسباب زيادة قدرة مصر على تجاوز الأزمات والخروج منها أكثر قوة ومنعة وسط هذه المنطقة المضطربة.
وقد لعب توازن الدبلوماسية المصرية دورا بارزا للغاية فى تجنيب البلاد والمنطقة المحيطة كوارث محتملة من خلال التحرك الواعى والمبكر وبناء جسور ثقة مع مختلف الأطراف والدفع نحو حلول سياسية تعلى مصالح شعوب المنطقة وتحمى استقرارها دون التدخل فى شئونها.. فمصر دولة ذات حضارة عميقة الجذور تنتصر للحق على الباطل وترفع شأن الحوار على حساب العنف الذى لا يخلف وراءه سوى الدمار والخراب فى الوقت نفسه.. هى دولة ذات قيم إنسانية وأخلاقية.. قيادتها منهجها النزاهة والشرف فى زمن عز فيه الشرف واختفت النزاهة.
النائب أيمن محسب يشيد بتحرك القيادة السياسية التى أبعدت مصر عن الانخراط فى نزاعات إقليمية ودولية لا يدفع ثمنا لها سوى الشعوب.. وهذا هو ما يميز القيادة الحكيمة التى تدرك حجم التحدى وكيف تحمى الوطن من الدخول فى متاهات الحروب ونيران الصراعات واضعة الأمن القومى أولوية أولي.
وهنا ينبغى أن نتباهى أمام أولادنا وأحفادنا بدور القيادة السياسية الحكيمة التى حمت الوطن من الاختطاف وكيف أنقذت بلادنا الحبيبة فى لحظة مفصلية فى تاريخ الأمة كلها حتى لا تتكرر مثل هذه التجربة المريرة مرة أخري.
النائب أيمن محسب.. يؤكد أن التاريخ سيسجل للقيادة السياسية نجاحاً غير مسبوق طوال السنوات الماضية فى قيادة وسط برشاد وصبر وخبرة سياسية وسط هذه النيران دون خسائر.
وكم من مرة، حاول أعداء الوطن الزج بمصر فى حروب وصراعات، لكن بذكاء منقطع النظير ورؤية بعيدة وبحنكة سياسية فريدة، لم تنجرف البلاد إلى هذا الطريق، دون أن نفرط فى مبادئنا الوطنية أو نفقد ثوابتنا الراسخة.. بل ظلت داعية سلام وساعية إليه ووسيطاً دائماً للمصالحة بين الشعوب.. محذرة من تداعيات الاعتداءات والانتهاكات التى ترتكبها إسرائيل شرقاً وغرباً.. شمالاً وجنوباً.. واقفة بالمرصاد لأى تجاوز فى حق شعبها.. حامية حدودها بكل شرف وحزم وقوة.. فى وقت تعمل بشكل متوازى على بناء دولة حديثة، تحفر اسمها فى سجل المجد.. بالمبادئ والعلم والإيمان والقيم الإنسانية الرفيعة.. فمصرنا الغالية.. هى حكمة قائد.. وإرادة شعب.
كما يرى اللواء اركان حرب د. محمد الشهاوى رئيس أركان الحرب الكيميائية الأسبق وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن دور القيادة مهم جداً فى الحفاظ على أمن الوطن من خلال إدراك التحديات التى تجابه الوطن وطرق مواجهتها، فمصر تواجه تحديات داخلية وخارجية واستطاعت مجابهة هذه التحديات فى الفترة الأخيرة والانتصار عليها عبر تعزيز القدرات العسكرية للقوات المسلحة وتنويع مصادر التسليح وتنفيذ تدريبات مشتركة مع دول لديها ثقل عسكرى كبير مثل الولايات المتحدة الأمريكية ويستكمل أن العالم يواجه حالياً حرباً جديدة وهى أسلحة الاضطراب الشامل حيث يتم حصار الدول سياسياً واقتصادياً لإحداث الفوضى وعدم الاستقرار لكن مصر تتميز بسياسة متزنة ترتكز على الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية والجيوش الوطنية، والتعامل مع التحديات برؤية، فمصر هى ركيزة الاستقرار والأمن فى الشرق الأوسط.
ويواصل حديثه موضحا أن مصر تمتلك القوة وتحرص على استخدامها فى الحفاظ على أمنها القومى وتحقيق السلام وليس الاعتداء على الدول فمصر تتعامل بمبدأ «حكمة القوة».
ومن جانبه، قال السفير أيمن مشرفة مساعد وزير الخارجية الاسبق، إن إصدار القرارات الإستراتيجية مثل قرار الحرب أو السلام هو خيار تدرسه دائما القيادة الحكيمة التى يكون نصب عينها ومحركها الرئيسى حماية الأمن القومى لا الانجراف وراء الاتجاهات الشعوبية والشوفينية التى تهدف إلى تحقيق شعبية زائفة تضر بالمصالح العليا للبلاد.
أضاف السفير مشرفة أن القيادة المصرية تمتلك الحكمة والرؤية وتعرف جيداً كيف تحمى مصالح الدولة وشعبها، ودائما تحرص على انتقاء خياراتها بعناية شديدة ويكون محركها الأساسى هو حماية الأمن القومى المصرى والمصالح العليا للبلاد وتجنب الدخول فى بؤر توتر أو نزاعات لا طائل من ورائها.