القصير خلال احتفالية «هيا»:
9 مليارات دولار قيمة الصادرات الزراعية ..و فتح 93 سوقاً خارجية خلال 10 سنوات.. ونصدر لـ 160 دولة
أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن المتابع للأزمات الاقتصادية العالمية يجد أنها طالت العالم أجمع بلا استثناء والدولة المصرية مثلها مثل كل الدول تتأثر بالأزمات والتحديات العالمية لأنه ليس هناك دولة تستطيع العيش بمعزل عن العالم وما يمر به من أزمات نتيجة التشابك والتلاحم فى المعاملات، وقال إنه بفضل الله وبفضل النهضة الزراعية التى شهدها القطاع والدعم غير المحدود للقيادة السياسية فى تنفيذ مشروعات استباقية مكنت الدولة المصرية من توفير الأمن الغذائى الآمن والصحى والمستدام لشعبها وذلك فى وقت عانت فيه كثير من الدول فى مجال الأمن الغذائي، جاء ذلك خلال احتفالية جمعية تنمية وتطوير الصادرات الزراعية «هيا» بحضور وزير النقل الفريق كامل الوزير واللواء خالد شعيب محافظ مطروح والمهندس محسن البلتاجى رئيس مجلس إدارة الجمعية وقيادات المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية وسلامة الغذاء ونواب البرلمان وسفراء الدولة العربية والأجنبية ورجال التصدير والمزارعين.
أوضح القصير أن ما يتم تصديره هو الفائض عن الاحتياج المحلى وللسلع والمنتجات المصرية التى فيها ميزة تنافسية مثل الموالح ـ الفراولة ـ البطاطس وغيرها من المنتجات، مشيراً إلى أن التصدير يستهدف تدعيم الفلاح والمزارع المصرى وذلك نتيجة إيجاد آلية لتسويق الفائض من إنتاجه وذلك للحفاظ على توازن الأسعار وتحقيق قدر من العائد يحقق له ربحية مناسبة تضمن له الاستدامة.
واستعرض الاستراتيجية التى قامت بها الوزارة لتعزيز وزيادة تنافسية الصادرات الزراعية المصرية حيث استهدفت رفع جودة المنتجات الزراعية المصرية المصدرة وتنمية الأسواق التصديرية الحالية وفتح أسواق جديدة مع التوسع فى تصدير المنتجات الزراعية المصنعة «المجمدة ـ المجففة ـ العصائر» والترويج للصادرات الزراعية من خلال زيادة المشاركة فى المعارض الدولية وتفعيل دور التمثيل التجارى وتوفير بيانات عن الأسواق وتنويع الصادرات الزراعية مع التوسع فى تصدير السلع الزراعية غير التقليدية مثل النباتات الطبية والعطرية والتمور وغيرها.
وأضاف أنه جارى التوسع فى منظومة النقل السريع والرصد والمتابعة للعملية التصديرية فى الأسواق الدولية وإنشاء منظومة المعامل الموحدة فى المنافذ الجمركية لتوحيد كل جهات الرقابة والإشراف فى مكان واحد.
وقال وزير الزراعة إنه نتيجة لهذه الإجراءات تحققت طفرة غير مسبوقة فى مجال الصادرات الزراعية ونجحنا فى فتح «٣٩» سوقاً خلال العشرة سنوات وتصدير أكثر من ٠٠٤ سلعة زراعية لـ ٠٦١ دولة، موضحاً أنه من بينها السوق اليابانى أحد أقوى الأسواق العالمية من حيث الإجراءات والضوابط والمواصفات أمام صادرات مصر من الموالح ويتم حالياً التنسيق لصادرات العنب والرمان..وأضاف القصير أنه تم مؤخراً فتح السوق البرازيلى أمام البطاطس المصرية وسوق السلفادور أمام اليوسفى المصري.
أكد أن حجم الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة أكثر من ٩ مليارات دولار وأشار إلى تحقيق طفرة غير مسبوقة فى حجم الصادرات الزراعية الطازجة خلال عام ٣٢٠٢ لتصل إلى نحو ٤.٧ مليون طن بزيادة ما يقارب مليون طن عن عام ٢٢٠٢ وبقيمة إجمالية بلغت ٧.٣ مليار دولار وهو رقم لم يتحقق فى تاريخ الصادرات الزراعية المصرية. بالإضافة إلى ١.٥ مليار دولار قيمة الصادرات الزراعية المصنعة كما احتلت مصر المركز الأول عالمياً فى صادرات البرتقال والفراولة المجمدة للعام الثالث على التوالي.
وقال وزير الزراعة إن الصادرات الزراعية المصرية شهدت تطوراً كبيراً فى العشر سنوات الأخيرة من ٤ ملايين طن فى ٤١٠٢ إلى ٤٤.٧ فى ٣٢٠٢.