بقعة زيت.. قلبت ربع نقل.. والمقطورة «المجنونة» أطاحت بـ 6 سيارات
حادث مرورى مأساوى شهده طريق الفيوم ــ القاهرة بمنطقة رحيم قرب مساكن ميمنة، فجر امس تسبب فى مصرع 10 اشخاص واصابة 7 آخرين.. تجمعوا لانقاذ ركاب سيارة ربع نقل، انقلبت على الطريق، على اثر انزلاقها فى بقعة زيت على الارض.
فوجئ المارة، الذين تجمعوا لانقاذ ركاب الربع نقل بسيارة نقل ــ بمقطورة تقتحم مكان الحادث، مما ادى لتفاقم المشكلة وازدياد عدد الضحايا، بسبب الرعونة والسرعة، بعد ان اختلت عجلة القيادة فى يد السائق، وفقد السيطرة على السيارة بمقطورتها، فانقلبت هى الاخرى لتستقر اعلى 6 سيارات، الامر الذى اجهد رجال الانقاذ فى اخراج الجثث والمصابين من داخل السيارة «المهمشة».
كان نائب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سنورس لشئون القرى، رئيس الوحدة المحلية السابق بقرية ترسا عبدالحميد فرج قد وصل إلى موقع الحادث للمساهمة فى الانقاذ، الا انه كان احد شهداء الواجب، عندما انشقت الارض عن السيارة النقل ــ بالمقطورة التى استقرت فوق 6 سيارات بينها الربع نقل المقلوبة، فالقت ببعض منها فى مصرف على جانب الطريق، فى مشهد حزين ومخيف..
وشيعت جنازة نائب رئيس المدينة وسط حالة دهشة وحزن سيطرت على اهالى قرية منشأة السادات.. كما نعت محافظة الفيوم والوحد المحلية فى بيان رسمى، وفاة نائب رئيس المركز والمدينة الذى من مفارقات القدر ان اخر ما كتبه على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى: «لا تحسبوا ان المناصب باقية أو تحسبوها بالمكارم وافية، عاشر بالمعروف، فإنك راحل، واترك قلوب الناس نحوك صافية».
تلقي اللواء أحمد عزت مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم اخطارا من العميد محمد حسنى مرير مأمور مركز شرطة سنورس، يفيد بوقوع الحادث، الذى اسفر عن وجود ضحايا ومصابين، وإنتقلت 10 سيارات إسعاف، و قوات من رجال الشرطة وإدارة مرور الفيوم التى دفعت بعدد من الآليات الميكانيكية و الأوناش لرفع آثار الحادث وتسيير حركة المرور خشية تكرار الحادث بسبب التكدسات، فيما أقام رجال المرور ممراً آمناً على جانب الطريق لتسيير حركة المرور بعيدا عن مخلفات الحادث وحطام السيارات المنكوبة.
أسفر الحادث، عن مصرع كل من حكيم سيد حسن سعداوى سائق السيارة الميكروباص، حسين جمعه على احمد، محمد رمضان محمد درويش، احمد محمود ابراهيم السيد، عبدالحميد فرج حسن سليمان
نائب رئيس مركز سنورس ، سيد جمعه قاسم معوض، عبد الرحمن عبدالله الصافى سليمان وثلاث جثث مجهولى الهوية تم نقلهم إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، واصابة 7 وجميعهم من الفيوم.
انتقل أحمد الأنصارى محافظ الفيوم ونائبه الدكتور محمد التونى، واللواء ضياء الدين عبد الحميد السكرتير العام إلى موقع الحادث، للإشراف على سرعة نقل المصابين إلى المستشفى وازالة اثار الحادث وتسيير الحركة المرورية.
كما تابع المحافظ أعمال الإخلاء ونقل المصابين، كما اطمأن على حالة المصابين ووجه المحافظ، بتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم لحين تماثلهم للشفاء التام.
نعى الانصارى جميع الضحايا الذين فاضت أرواحهم إلى بارئها، سائلاً الله العلى القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، ووجه المحافظ بسرعة إنهاء إجراءات دفن الضحايا، كما وجه وكيل وزارة التضامن الاجتماعى، بتقديم الإغاثة والدعم اللازم لضحايا الحادث من متوفين ومصابين.
كما قدم واجب العزاء لأسرة عبد الحميد فرج حسن، نائب رئيس مدينة سنورس لشئون القرى، الذى فاضت روحه أثناء تأدية عمله، أثناء معاينته لهذا الحادث المرورى.
واعلنت مستشفى سنورس المركزى حالة الطوارئ بين صفوف الأطقم الطبية، وكذلك الفيوم العام والتامين الصحى، وجارى التعرف على جثث ضحايا الحادث، وعلاج المصابين، وتحرر محضر بالواقعة واخطرت النيابة التى تولت التحقيق.