أصبح العالم اليوم فى حاجة ماسة إلى طرق بديلة وموارد جديدة فى تمويل اقتصاداته وتأمين طاقته خارج التقنيات التقليدية القديمة المضرة للبيئة و المسببة للاحتباس الحرارى، مع البحث عن طاقات جديدة ومتجددة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مما يحقق الاستقرار والنمو وتحسين المستوى المعيشى للفرد دون الإضرار بالبيئة.. وحديثا فقد ظهرت مجموعة من الاقتصادات المميزة بألوان، فيما كل لون منها يرمز إلى قطاع معين من قطاعات الاقتصاد العالمى، وهى عبارة عن 11لونا من الأبيض إلى الأسود. ومنها الاقتصاد الأصفر الذى يعتبر أحد أهم الحلول المبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة، (مع العلم أن الأصفر الفاقع يمثل اقتصاد المعرفة) إذ إنه يعتمد على استخدام التكنولوجيا والإبتكار بما يساهم فى كفاءة الإنتاج وكيفيه التعامل مع البيئة الجافة، واحد أهم مرتكزات الاقتصاد الأصفر هو قطاع الطاقة الشمسية، والذى يسهم فى توفير مصادر طاقة سواء نظيفة أو متجددة ،بما يضمن مواجهة أحد أهم مشاكل القرن 21 وهى التغيرات المناخية الضارة. ما يؤكد هذا أن نسبة مساهمة الطاقة الشمسية فى اجمالى الطاقة الكهربائية حالياً تصل إلى 5 ٪ بعد أن كانت أقل من 1 ٪ منذ خمس سنوات، ولكن دراسات دولية تؤكد أن ان هذه النسبة سوف ترتفع إلى 16 ٪ بحلول عام 2030، كما أنه من المتوقع أن تحتل الصدارة من بين أنواع الطاقة المتجددة المساهمة فى توليد الكهرباء عام 2030 وهو ما تؤكده الدراسات الصينية من أنها بحلول عام 2040 سوف تقلل اعتمادها على البترول من 17 مليون برميل يومياً إلى أقل من 5 ملايين برميل يومياً فقط، نتيجة توجه القوى حاليا نحو الإستثمار فى قطاع الطاقة الشمسية، بعد أن أصبح العالم فى الوقت الراهن فى أمس الحاجة لموارد جديدة وبديلة فى التمويل الاقتصادى ومصادر طاقة غير تقليدية أمنة بيئيا وقليلة البصمة الكربونية ، لذا تعتبر الطاقات المتجددة التى منها الطاقة الشمسية من أفضل الطاقات التى تساهم فى حيادية المناخ كما أنها تحقق أهداف التنمية المستدام وتحقق دفع لعملية الإنتاج وتوفير فرص عمل، مع المساهمة فى التحول من الاقتصاد البنى المعتمد بشكل أساسى على الوقود الأحفورى إلى اقتصاد مستدام داعم ومحافظ على البيئة وهو الاقتصاد الأصفر.
وما نؤكد عليه أن مصر سوف تصبح بالفعل فى الفترة القادمة واحده من الدول الرائدة فى مجال الطاقة الشمسية، شريطة اقتران الاقتصاد الأصفر بالاقتصاد الأصفر الفاقع، وبما يتيح لنا البحث عن آفاق جديدة لسوق الطاقة الشمسية الكهروضوئية. وهو ما سنتناوله فى المقال القادم إن شاء الله.