قال رسول اللَّه «صلى الله عليه وسلم»: ان الله ليملى للظالم فاذا اخذه لم يفلته، ثُمَّ قرأ: «وكذلك أخذ ربك إذا أخذ الْقُرَى وهى ظالمة إن أخذه أليم شديد» «هود:102» مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.. بهذا الحديث بدأت ابنة صديقى الفلسطينى حديثها معى على مائدة إفطار دعانا وعائلاتنا لها أخ كريم فى رحاب مسجد الرفاعى فقالت: هذا هو اعتقادنا الراسخ فى القلوب، إيمان بان ما يفعله الكيان المغتصب عاقبته وخيمة، الم تسمع يا عمى قوله تعالى «وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا». «الفرقان: 19» «وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ««الشورى: 8»، وفى الحديث القدسى: يا عبادى، إنى حرَّمْتُ الظلمَ على نفسى، وجعلتُه بينكم محرَّمًا فلا تظالموا.
ثم قالت:يقول النبى «صلى الله عليه وسلم»: إنَّ الله ليُمْلِى للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته يعنى: إذا أخذه أجرى عليه العقوبة.
ياعمى أليس اليهود يعلمون القرآن وما فيه وانهم يجب الا يغتروا بإمهال الله وإنظاره، فقد يُملى كما قال تعالى: سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ وَأُمْلِى لَهُمْ إِنَّ كَيْدِى مَتِينٌ «الأعراف:182-183»، الا يعرفون انه تعالى يقول : وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ «إبراهيم:42».
ابنة صديقى فى الصف الثالث الاعدادى بعدما ألقت هذا الحديث بدأت توزيع تمر المدينة على الجميع؛ وبالطبع الكل اخذ واخذ المزيد إلا أنا فقد أخذت افكر فيما قالته وكيف يفهم هذا الشعب القرآن الكريم وعلى أى شىء يعيش .
انتهى اللقاء ثم انتقلنا الى صلاة العشاء لنجد الشيخ يتلو فى الركعة الاولى قوله تعالى من سورة الاسراء: «وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ فِى الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِى الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا «4» فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِى بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَار وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً».
عقب صلاة التراويح وجدتها تهرول نحوى وهى تضحك وفى يدها بعض تمرات المدينة وتقول: «كمرتهم» لك «يا عمو».
هذا الجيل سينتصر وهذا الشعب قادر على هزيمة العدو مهما طال الزمن وبعدت الرؤية لدى البعض.
>>>
هل تسقط وتنهار اقوى دولة وتكون الأيام القادمة هى بداية السقوط وتكوين كيانات جديدة وظهور قوى عالمية أخرى.. أتمنى ذلك.
>>>
ما يحدث بين روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية ، تفكرنى بواحد صاحبى كان دائماً يتسبب فى وقوع مشاجرات لنا فى حلوان مع الجيران والمناطق المجاورة؛ وكان أول واحد يجرى ويصل منزله ويتعشى ونصل احنا بعده «مضروبين عالقة» محترمة.. ربنا يرحمه.