فى معرض «ديارنا»:
فوانيس بالزجاج الملون… أدوات طهو..تحف ومصابيح
صناعة الأوانى النحاسية من أعرق الصناعات التى عرفها المصريون منذ مئات السنين وبمرور السنين تحولت هذه الصناعة إلى حرفة اصيلة لإنتاج تحف ومنتجات جمالية تزينها الرسومات والزخرفة ومن الواضح أن موضة النحاس بشكل عام عادت من جديد لتتربع على عرش الديكورات الجديدة خاصة خلال شهر رمضان المبارك سواء داخل المطبخ حيث الأوانى النحاسية و أدوات الطهى والصوانى المزينة بالرسومات الرمضانية التى عادت من جديد هذا بالاضافة الى الفوانيس بمختلف اشكالها والوانها.
ووسط الاضواء والفوانيس المبهرة التقينا الحاج احمد عبدالسميع صاحب احدى ورش النحاس بالجمالية والمعروفة بجمالها وشغلها الدقيق والذى اكد ان الادوات النحاسية اصبحت من أبرز علامات الموضة والتى تتربع على عرش الصناعات الحرفية فقد كان الزبائن يهتمون بالمصابيح والنجف النحاسى فقط للاضاءة و لا ننكر ان هناك اقبالاً خاصاً على التحف النحاسية والزخارف المتميزة للتزين خاصة خلال شهر رمضان لكن الان فقد تغير الامر كثيرا حيث اصبحت ثقافة اقتناء الاوانى وادوات الطهو النحاسية منتشرة فى العديد من المنازل وياتى هذا التغير نتيجة طبيعية لاهتمام الدولة بالحرف التراثية واقامة العديد من المعارض لها مثل معرض ديارنا والذى يعد فرصة مهمة جدا لعرض المنتجات ليتعرف عليها الزبائن اثناء فترة المعرض ثم يصبحون من الزبائن الدائمين للورشة ومن خلال هذه المعارض استطعت الوصول الى اهم انجازاتى وهى التصدير للخارج وقد اصبح لى سوق عالمى استطيع عرض مشغولاتنا فيه.
ويضيف محمد يوسف قائلا صناعة النحاس من اهم الصناعات المصرية التى لها علاقة وثيقة بالتاريخ والمجتمع المصرى حيث الاوانى والحلل النحاسية القديمة وادوات الطهو ذات الطبيعة الخاصة وتعد الفوانيس والمصابيح هى الابرز والاهم داخل البيوت فقد كانت قديما هى أساس الديكورات المنزلية وقد استطعنا ادخال العديد من الابتكارات على الحرفة لتتواكب مع خطوط الموضة والذوق المصرى والعربى من خلال دمجها بالرسم والتلوين على الخشب واستخدام كسر الزجاج فى تزيينها بالاضافة الى تصنيع المرايا والصوانى ذات الطابع المصرى الاصيل وبرسومات تتواكب مع تراثنا ومع شهر رمضان وتتناسب مع ستايلات المطابخ المودرن والشكل الكلاسيك أيضا وهذا ما ادى الى اقبال العديد من الاسر على اقتناء المنتجات النحاسية وادى الى عودة الصناعة الى مجدها وتميزها.